عرض مشاركة واحدة

zahraa_jwana
الصورة الرمزية zahraa_jwana
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 140
الإنتساب : May 2007
المشاركات : 350
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 233
المستوى : zahraa_jwana is on a distinguished road

zahraa_jwana غير متواجد حالياً عرض البوم صور zahraa_jwana



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
Lightbulb انظروا قطرة دم رأس الإمام الحسين عليه السلام
قديم بتاريخ : 09-Jun-2007 الساعة : 09:20 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مشهد قطرة دم رأس الامام الحسين عليه السلام في حلب




بعد أن قتل الحسين عليه السلام وساروا برأسه الشريف ورؤوس أهله وأصحابه الكرام الطيبين ، وبأهله وفتيانه وصبيانه سبايا إلى الكوفة بعث ابن زياد إلى يزيد لعنة الله عليهما يخبره بقتل الحسين عليه السلام ومن معه .. وأن عياله في الكوفة ، ينتظر أمره فيهم فعاد إليه الجواب بحملهم إليه والرؤوس معه (1)





المدخل الرئيسي لمشهد النقطة


فأمر ابن زياد لعنة الله عليه زجر بن قيس ، وأبا برده بن عوف الأزدي وطارق بن ظبيان في جماعة من الكوفة أن يحملوا رأس الحسين عليه السلام ورؤوس من قتل معه إلى يزيد لعنة الله عليه (2) وسرح في أثرهم علي بن الحسين عليه السلام مغلولة يديه إلى عنقه وعياله معه على حال تقشعر لها الأبدان (3) وتضطرب لها النفوس أسى وحزنا ، قال الخوارزمي في وصف خروجهم إلى الشام
:



منظر للساحة الخارجية للمشهد


ثم دعا عبيد الله بن زياد زجر بن قيس وأعطاه رأس الحسين عليه السلام ورؤوس إخوته وأهل بيته وشيعته ودعا بعلي بن الحسين عليه السلام فحمله وحمل عماته وإخوانه وجميع نسائه معه إلى يزيد فسار القوم بحرم رسول الله صلى الله عليه وآله من الكوفة إلى الشام على محامل بغير وطاء من بلد إلى بلد ومن منزل إلى منزل كما تسلق الترك والديلم (4)

فكان يزيد وابن زياد لعنة الله عليهما وعمال يزيد لعنة الله عليهم يهدفون إلى نشر خبر قتل الحسين عليه السلام في الآفاق ليعلموا الناس بقتله حتى لا يبقى لأصحاب الحسين عليه السلام أمل بمقاومة يزيد لعنة الله عليه لأن الحسين عليه السلام كان أملهم وقد قتل وقد رأى إذ أمر ابن زياد لعنة الله عليه بإرسال الرؤوس والسبايا إلى الشام وشهرهم في كل بلد .. أن من أبلغ أنواع الأخبار بقتل الحسين صلوات الله عليه لتنقطع الآمال منه وليشفي قلبه منه وليستتب له أمر الملك ويصفو له الجو وتستوي له الأمور بلا منازع ، أن يرى رأس الحسين عليه السلام يطاف به في البلاد وان ترى نساؤه وصبيانه سبايا يسار بهم في البلاد ويشهر أمرهم في كل مكان يأتونها ولذا سلكوا بهم الطريق العامر بالبلاد الآهل بالسكان وهو الطريق من الكوفة إلى الموصل ثم إلى حلب فحماة فحمص فدمشق

خارطة مسير سبايا آل محمد الى الشام

ويشير ابن شهراشوب في كتابه ( مناقب آل أبي طالب ) إلى أنهم سلكوا هذا الطريق حيث قال : وهو في مقام تعداد مناقب الحسين عليه السلام ورأسه الشريف قال : ومن مناقبه عليه السلام ما ظهر من المشاهد التي يقال لها مشهد الرأس من كربلاء إلى عسقلان وما بينهما في الموصل ونصيبين ، وحماه وحمص ودمشق وغير ذلك فكلامه هذا يدل على أن لرأس الحسين عليه السلام في كل ما ذكره من البلاد مشهد .


مشهد النقطة وتظهر فيه مدينة حلب


وكانت حلب من جملة البلدان التي مروا عليها بأهل البيت عليهم السلام مع الرؤوس ونزلوا في خارجها في سفح جبل الجوشن وإنما سمي بالجوشن لأن شمر بن ذي الجوشن لعنة الله عليه كان في جملة من أمره ابن زياد لعنةالله عليه أن يلحق بالرؤوس ويشهرهم في كل بلد .
ونفسية الشمر القاسية وفظاظته وخباثته لعنه الله تعالى ، حيث تولى بنفسه قتل الحسين عليه السلام تستدعي أن يكون هو المتولي أمر الرؤوس الشريفة وشهرهم في البلاد ، وأن يكون هو المتولي قيادة السير بأهل البيت عليهم السلام إلى دمشق .. فإن ما لحقهم من الأذى في الطريق ومن عدم الرحمة بهم ، وجعلهم على الأقتاب بلا غطاء ولا وطاء ، وحملهم للإمام زين العابدين وهو مريض وعليل مغلولة يديه إلى عنقه أن ما لحقهم من ذلك كله يليق بالشمر وابن زياد وأتباعهما لعنة الله عليهم جميعا أن يصدر عنهم ما صدر لأن تلك النفوس التي لم يخامرها شيء من الإيمان ولم تعرف معنى للرحمة ، أنى لها أن تعيش في أجواء الحق والفضيلة والعطف الإنساني .

وإذا كان الشمرلعنة الله عليه هو المتولي لقيادة السير بالسبايا إلى دمشق وشهرهم في البلاد كان من الواضح وهو زعيم هذه المظلمة والأفعال القاسية الشنيعة أن يسمى ذلك الجبل باسم أبيه حتى يبقى هذا الاسم معلناً بفسقه وفجوره وسوء أعماله وفظاعتها ومعبراً عن خبث ذاته وكفره إلى الأبد .

ومهما يكن من أمر فنزول القوم في هذا المكان أمر لا شك فيه ، وقد بقي فيها قبل الارتحال أثر أن شاء الله تعالى أن يبقيا لمصالح .


نقل الصخرة إلى داخل القفص

فأحد هذه الآثار نقطة من دم الحسين عليه السلام سقطت من الرأس الشريف على حجر كان الرأس قد وضع عليه ... وشاء الله أن تبقى آثار تلك النقطة الزكية من الدم فتكون سبباً لبناء هذا المشهد الشريف المذكر بالظلم لآل البيت عليهم السلام والاعتداء عليهم .. والداعي إلى التمسك بهم ...

فالحسين صلوات الله عليه هو سبط النبي وحبيبه ، ومحبة الرسول صلى الله عليه وآله له ولأخيه الحسن عليهما السلام مما شاع بين المسلمين ويعرفه الكبير والصغير، فكيف لا يكون النكير شديداً على بني أمية لعنة الله عليهم قاطبة وعلى أفعالهم الشنيعة وكيف لا يقدس المسلمون تلك الآثار الطاهرة التي تخص أهل البيت عليهم السلام .

وكيف لا يتسابق الناس إلى تقديس تلك القطرة من الدم والحفاظ عليها وتبقى رمزاً عندهم للجهاد في سبيل الله والحق ومثالاً للإباء والتضحية ومذكراً لهم على مر الدهور والأعوام بما فعله الظالمون من بني أمية بأهل البيت عليهم السلام ..

اللهم صل على محمد و آل محمد
و الصلاة على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها لعن الله ظالميها و ظالمي أولادها و شيعتها


توقيع zahraa_jwana

مشكــاة نــور اللـــه جـل جـلالـه * * زيــتونـة عــم الـورى بــركـاتهـا
هي قطـب دائــرة الوجــود ونقطة * * لمــا تـنزلــت اكـثرت كـثـراتــهـا
هي أحمد الثاني واحمد عـــصرها * * هي عنصر التوحيد في عرصاتها



آخر تعديل بواسطة الروح المجرد ، 10-Jun-2007 الساعة 07:35 PM.

رد مع اقتباس