منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - سر فاطمي من بحر الفردوس الأعظم
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : شعاع المقامات المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-Aug-2008 الساعة : 01:15 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرج القائم محمد

فقولها دخل علّي أبي رسول الله فيه دلالة واضحة على كون دخوله وسلم في بيتها لا في بيت ام سلمة أضف الى ذلك دخول الحسن والحسين وأبيهما الأمام علي في بيت أم سلمة لا معنى له ، ثم ماهي الثمرة العملية على هذه المسألة فلربّما يقول قائل سواء كان الحديث في بيت أم سلمة أم في بيت فاطمة مالفائدة في ذلك ؟ فنقول إنّ الفائدة تظهر إنه لو كان في بيت أم سلمة لكان البعض ممن يقول بهذا القول إنّ العصمة والطهارة والإرادة التكوينية تخص نساء النبي بدلالة بيت أم سلمة ، وان كان عندنا إنّه لا ملازمة فيه فتأمل .


وفي معرض الكلام حول أم سلمة هناك إشارة لطيفة لمن تمعّن فيها وتأمل حيث تظهر من خلال حديث الرسول وسلم وعدم قبوله أم سلمة بالدخول تحت الكساء وعدم إعطائها الإذن في ذلك حيث الإشارة تدل على الرسول قال لها إنّك على خير ولم يطردها ولم يأذن لها بالدخول تحت الكساء ، وهذا فيه دلالة واضحة من خلال استظهار كلمة ـ إنّك على خير ـ إنّها سوف تكون عاقبة أمرها إلى خير وإنّك الآن فعلاً على خير وإنه سوف يكون مآل حياتك الى العاقبة الحسنة وهذا بخلاف ما نجده في بعض نساء النبي اللواتي خرجن على إمام زمانهّن .
في الحديث أنّ فاطمة هي الملجاً لأبيها فاذا شعر بضعف أو ألم أسرع إلى فاطمة حيث يجد عندها الراحة والطمأنينة والهدوء لأن النظر الى فاطمة يمسح الهموم والأحزان من قلب النبي كما كان الإمام علي يقول : إذا نظرت الى فاطمة إنجلت عني الهموم والأحزان ... وإلاّ لماذا لم يذهب النبي الى إحدى زوجاته علما بأن الرجل يشعر بالسكن لدى زوجته حيث يقول القرآن الكريم ( خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) ، ويقول الله تعالى : ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهنّ ) ، فلماذا لم يذهب النبي الى واحدة من زوجاته وإنّما ذهب الى الزهراء ؟ والجواب أنّ فاطمة كانت أم أبيها ... وكان يشعر بالدفء والراحة عندما يزور الزهراء ، بل يتزود بالطاقة والحنين حيث يرى فاطمة ولذلك نجد أن التأريخ الإسلامي يروي لنا أنّ آخر من يودع النبي في غزواته وسفره هي فاطمة وأول من يمّر عليه بعد رجوعه من سفره خارج المدينة هو بيت فاطمة .


وأيضا
وتقول الزهراء لما إكتملنا جميعاً تحت الكساء أخذ أبي رسول الله بطرفي الكساء ـ وهذا يعني أنهم خمسة أصحاب الكساء لاينقصون ولا يزيدون .. بل هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها .. خمسه لا غير أبي قبل دخول فاطمة لم يكتمل النصاب بعد ولم يكتمل العدد بعد والقول « إكتملنا جميعاً » يشير إلى أنهم خمسة أصحاب الكساء ودعاء الرسول لهم هو تسديد من السماء لأنّ الرسول لا ينطق عن الهوى إنه إلا وحيّ يوحى .

قولها : أوحى الله إلى ملائكته وسكان سماواته ... وهذا الحدث بحد ذاته يجعل فاطمة في أعلى قمة في الوجود الامكاني وبالاضافة إلى أنه يكشف لنا عن حقيقة أهل البيت وانه لولاهم لما خلق الله الأكوان والأفلاك .

وحديث الكساء حينما نعرضه على الميزان الفكري للإسلام وأساسياته فإنه نجد ان الحديث يسير تماماً مع القرآن الكريم وليس فيه خرق ولا تجاوز عن أساسيات القرآن الكريم ، فهم عدل القرآن وعلى أساس ذلك يكون عدل القرآن معصوم ومحفوظ كما أنّ القرآن معصوم ومحفوظ ، اذن يكون كل شيء في حديث الكساء هو معصوم من الخطأ والزلل وذلك لكون راوي الحديث ومثبته هو معصوم عن الخطأ والزلل ، وهي فاطمة .


وهناك مسألة مهمة تعرض لها حديث الكساء وهي أنّ جبرئيل يسأل من الله تعالى ويقول يا رب ومن تحت الكساء ؟
وربما أراد بذلك ـ جبرئيل ـ وعبر أنتقال هذا الحديث المبارك عبر الأجيال إلينا أن يؤكد على شرافة أصحاب الكساء وأنهم من الله تعالى يستمدون عصمتهم وقداستهم وتربيتهم . والملفت للنظر عندما يجيب الله تعالى عن أسماء أصحاب الكساء يقول هم فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ، ولم يقل مثلاً هم رسول الله وعلي وفاطمة ... كل ذلك للتأكيد على محورية فاطمة الزهراء بالنسبة لأهل بيت النبوة وأنّها القطب المركزي لدائرة أهل البيت .


ويشير حديث الكساء الى نزول جبرئيل الى الأرض بعد معرفة اصحاب الكساء والتشرف في خدمتهم وطلب الأذن من الله تعالى في الدخول تحت الكساء وكذلك يظهر من الحديث أن الله ورسوله قد أعطوا الأذن لجبرئيل وذلك لكونه معصوم من الخطأ والزلل بالعصمة الربانية الذاتية فلذلك لا ضير أن يكون معهم تحت الكساء لأنه لا يختلف عنهم من جهة العصمة وهذا بخلاف أم سلمة رضوان الله عليها .

وهناك إشارة لطيفة في الحديث حيث قال الله تعالى هم فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ولم يقل وأبنيها ونحن نعلم ان الذي كان تحت الكساء الحسن والحسين وربما أراد بذلك الصلب والذرية الطاهرة للأئمة وأنهم سوف يكونون أيضاً معصومون وامتداد لأصحاب الكساء * ويأتي سؤال الإمام علي عن الفضل والأجر لهذا الجلوس تحت الكساء ؟ وفضل ذكر هذا الحديث وماله من الأهمية ؟ حيث بين هذا الجواب الذي يظهر من الحديث أنه ـ أي الحديث ـ غذاءاً للروح والعقل والقلب والبدن معاً ، إذ أن حاجات الإنسان محدودة كالطعام والشراب واللباس فكمية منها معينة تصل بالإنسان إلى حد الاكتفاء والارتواء والشبع .
أما حاجات الروح والعقل فهي بلا حدود كالصلاة والعلم والتفقه ، فغن الروح تبقى في حالة فهم إلها كلما نهلت منها شعرت باتها بحاجة إلى المزيد منها .

وغيرها من المضامين التي تدخل تحت هذا الحديث

قــيل حـوّا قـلت فـاطم فـخرها * أو قــيل مــريم قـلت فـاطم أفـضل
أفــهل لحـــوّا والـــد كــمحمّدٍ * أم هــل لمــريم مــثل فـاطم أشـبل




طرح مفيد جائزتك بإذن الله عند الزهراء
والفوز بشفاعتها يوم القيامه


رد مع اقتباس