|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبي طالب
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بتاريخ : 09-Aug-2008 الساعة : 02:26 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
حيث إنَّ هذين الشهرين ( جمادى الأولى وجمادى الثانية ) يتعلَّقان بسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين الصدِّيقة الكُبرى فاطمة بنت رسول الله (ص)، لذلك نتحدَّث باقتضاب حول الظُّلامات التي وقعت عليها (ع) بعد شهادة أبيها رسول الله (ص).
ونجعل حديثنا بإذن الله تعالى ضمن نقطتين:
النقطة الأولى: منهج البحث .
النقطة الثانية: منطلقات البحث والشُّبهات المُثارة .
النقطة الأولى: منهج البحث.
أمَّا بالنسبـة إلى منهـج البحـث فمقـدمـةً نقـول: إنَّ إحـدى المشكلات التي تعاني منها الأمَّة هي مشكلة التشكيك في الحقائق التأريخية، وهذه الظاهرة لا تقتصر بالطبع على الحقائق التأريخية ولا تتوقَّف عندها وإنَّما تتعدَّاها لتشمل مجالات أخرى .
فحالة التشكيك لها أول وليس لها آخر؛ إذ قد يبدأ شخـص بالتشكيك في حقيقة تأريخية، ولكن حيث إنَّ هذه الحالة لها اطراد، نرى التشكيك يتقدَّم عنده ليشمل الحقائق التأريخية والفقهية والعقائدية والفكرية، حتى يلفَّ التشكيك أخيراً جميع الأسس الدينية وكلَّ شيء.
يقول أحد الفلاسفة عن التشكيك: « الشكُّ مَعْبَرٌ رائع ولكنَّه موقِفٌ سيِّئ » .
إنَّ الشخص إذا شكَّ ثمَّ قامَ بالبحث والتحقيق ليعبرَ من الشكِّ إلى الحقيقة، فهذا معبر رائع، ولكن أن يتردَّد في حالة الشكِّ وأن يتحوَّل الشكُّ عنده إلى منهج في الحياة بأن يشكِّك في كلِّ شيء ويظلّ يدور في حلقة مُفرغة فهذا موقف سيِّئ..، ولكي يتمَّ التغلُّب على التشكيك في الحقائق التأريخية نذكر ملاحظتين:
|
|
|
|
|