منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ردا على قناة المستقلة(مظلومية الزهراء في كتب البكرية)
عرض مشاركة واحدة

أبي طالب
عضو
رقم العضوية : 2483
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 30
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : أبي طالب is on a distinguished road

أبي طالب غير متواجد حالياً عرض البوم صور أبي طالب



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : أبي طالب المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-Aug-2008 الساعة : 02:29 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لسنا في مجال الانتقاد الآن، إنما نحن نقوم بدراسة شخصية هذا الرجل -المسؤول عن قضية الهجوم على دار فاطمة (ع) - وكيف كان يتعامل مع مَن يقول ما قاله القرآن؟
يقول ابن أبي الحديد أيضاً: «وعمر هو الذي شدَّ [أو شيَّد] بيعة أبى بكر، ورقم المخالفين فيها، فكسر سيف الزبير لما جرَّده، ودفع في صدر المقداد، ووطئ في السقيفة سعد بن عبادة، وقال: اقتلوا سعداً، قتل الله سعداً. وحطَّمَ أنف الحباب بن المنذر الذي قال يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكَّك، وعذيقها المرجَّب. وتوعَّدَ مَن لجأ إلى دار فاطمة من الهاشميين، وأخرجهم منها. ولولاه لم يثبت لأبي بكر أمر، ولا قامت له قائمة»
[9].
لاحظوا الأشباه والنظائر..
فوطء السقيفة كالوطء الأول والوطء الأخير..
وهكذا هي نفسية الرجُل.
وما ذكرناه يصلح لأن يكون قرينة أولى، ولا يهمُّنا التبرير، فنحن في مقام دراسة نفسية الرجل لا الردِّ على التبريرات، فليبرِّر من شاء أن يبرِّر له..، المهم أنَّ الرجُل عنده منهجية تنظيم القاعدة الإرهابي، والأدقُّ أنَّه يمثِّل منهجية القاعدة، ففكر القاعدة يستند إليه ومنهجها يبتني على منهجيته[10].
القرينة الثانية -حول معاملة الرجُل خصومه بمنتهى الشدَّة والعنف- هي تصرُّفه مع سعد بن عبادة، هذا الذي وطئووه في السقيفة، لقد قتلوه بعد ذلك وقالوا: قتله الجنُّ، ووضعوا بيتين على لسان الجنِّ أنَّهم قالوا:
نَحنُ قَتَلْنَا سَيِّدَ الخَزْرَجِ سَعْدَ بنَ عُبَادَة
وَرَمَـيْـنَــاهُ بِسَهْـمَيـنِ فَـلَـم تُــخْـطِئ فُــؤادَه
يبدو أنَّ الجنَّ يرمون بدقَّة، لذا لم تُخطئ الرمية فؤاده![11]
القرينةالثالثة حول عنفه وغلظته هي:خصوصية رواة روايات الهجوم على الدار. لقد روى هذه الرواية الصديق والعدوُّ، فَكَون العدوِّ يروي رواية فهذا له قيمة احتمالية مُعيَّنة.
ولكن إذا كان الصديق يروي..
والمُدافع يروي..
والذي يعتقد بهِ يروي..
والذي تكون الرواية فيها ضررهُ يروي..، و..
فالقيمة الاحتمالية لهذه الرواية -والحال هذه- ترتفع ارتفاعاً كبيـراً؛ لأنه حسـب القاعدة الفقهيـة والقانونيـة: إقرار العُقلاء عـلى أنفسهم نافذٌ أو جائز.
إن أردتم أن تعرفوا مَن الذي روى هذه الروايات، فلاحظوا كتاب «الهجوم على بيت فاطمة (ع)»، ففي أكثر من 60 صفحة من هذا الكتاب (من صفحة 154 إلى صفحة 217) يذكر الكاتب اعترافات أربعة وثمانين من عُلمائهم، أحدُهم ابن تيمية المعروف بتشدُّده ضدَّ أهل البيت (ع) وأتباعهم والذي له منهجية خاصَّة.
وإذا كان ابن تيمية يعترف فهل هناك مجال للتشكيك؟
وهل يتمكن أحد أن يأتي ويردَّ علينا بدعوى أنَّ هذه القضية غير موجودة في صحيح البخاري؟
إنَّ ابن تيمية يعترف في كتابهِ (منهاج السُّنة النبوية) المجلد الثامن صفحة 219، بالهجوم على الدار فهو لا ينكر أصل الهجوم وإنَّما يبرِّره.
أقرأ لكم عبارة ابن تيمية بالنصِّ، يقول: «نحن نعلم يقيناً أنَّ أبا بكر لم يُقدم على عليٍّ والزبير بشيء من الأذى،بل ولا على سعدبن عبادة المتخلِّف عن بيعتهِ أوَّلاً وآخراً، وغاية ما يُقال إنه كَبَسَ البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسِّمهُ وأن يعطيه لمستحقِّه»[12].
إنَّه يزعم أنَّ هناك احتمالاً أن توجد أموال مجمَّدة من أموال المسلمين في بيت علي وفاطمة (ع) اللذين قال الله تعالى عنهما:{..إِنمَّـَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَــيْتِ وَيــُطَهِّرَـكُمْ تَطْهِيرًا}، فلعلَّ فاطمة (ع) خبَّأت في بيتها أموالاً من أموال المسلمين![13]
حسناً: لعلَّ في بيت فاطمة (ع) أموالاً، ولكن من أين جاءتها هذه الأموال؟ إذا كان في بيت فاطمة (ع) أموال فرسول الله أعطاها إيَّاه.
ثم -لو سلَّمنا بذلك- فلِم لَم يرسلوا وفداً أو هيئةً لكي يذهبوا ويفتِّشوا الدار؟! ولماذاالهجوم؟! أم أنَّ ابن تيمية يرى أنَّ علياً وفاطمة (ع) حبسا هذه الأموال عن مستحقِّيها وأنَّ ذلك الرجُل كان يفكِّر في الفقراء أكثر من الباقين لئلا يتضوَّروا جوعاً وألماً سيَّما في وقت الظهيرة! فأطفالهم جائعون! وزوجاتهم تطالبهم بالمال! ومن ثم فهو يريد أن يأخذ هذه الأموال من بيت علي وفاطمة (ع) المانعين لها ويعطيها لمستحقِّيها؟!!
يُضيف (ابن تيمية): «وأمَّا إقدامه عليهم أنفسهم بأذى فهذا ما وقع فيه قطُّ باتفاق أهل العلم والدين، وإنما ينقل مثل هذا جهَّال الكذَّابين»[14].
الحاصل: عندما تجمعون تينك القرائن وقرائن أُخرى لا مجال لذكرها الآن -لأننا لسنا بصدد البحث التفصيلي بل هذه مجرَّد أمثلة- تصلون إلى مرحلة اليقين العلمي بل تصلون إلى مرحلة اليقين الرياضي وإن لم توجد رواية في صحيح البخاري أو صحيح مسلم بهذا المعنى.
أما ما يقوم به البعض هذه الأيام من تطبيق المنهج الروائي على المنهج التأريخي فهو خطأ علميٌّ فاحش.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
[9]) سيأتي الحديث عن الهجوم على بيت الزهراء (ع)، وما فعله هذا الرجل من وحشيَّة، بالأسلوب الذي يجدونه -بجهلهم- صحيحاً، والذي عنده اطلاع على كتب التأريخ سيجد الكثير من الشواهد والحقائق، فلا ينبغي أن ننكر كل شيء بحسب مزاجنا وأهوائنا، بل إنَّ العِلم والتحقيق والاطلاع تكفَّلوا بإثبات مظُلوميَّة الزهراء (ع)، ولهذا نجد مِنَ الغريب أن يأتي صعلوك وينفي وجود شيء امتلأت به كُتبهم.
[10]) وما فعلته القاعدة في أفغانستان من قتل ووطئ وذبح وتشريد وبقر للبطون شاهد حقيقي على ذلك، وللمزيد راجع الإصدار الضخم لمؤسسة الوصي (ع) بعنوان (مسيرة الخلود) ففيه الكثير من الأرقام والحقائق العجيبة والغريبة مع المصادر والوثائق، وكتاب (مُذكراتي في أفغانستان) للشيخ عبد الرحمن الكابلي، ففيه قصص مؤلمة جداً، وأيضاً راجع كتاب (تحت النار) للدكتور سعيد البشارة.
[11]) هل هُناك عاقل يقبل هذه السخافة، وقد نقلَ هذه التخريفات (المستدرك على الصحيحين)، (عمدة القاري)، (مُصنَّف الصنعاني)، (بغية الباحث)، (الطبقات الكبرى)، (البداية والنهاية) وغيرهم، عِلماً أنَّهم يقولون في كُتبهم بأنَّ سعد بن عُبادة وطؤوه في السقيفة وأمرَ عُمر بقتله ثم يقولون قتله الجن! فهل هذا كلام العُقلاء أم المجانين -هذا أولاً-. ثانياً: مِنَ البلاء الفكري الكبير الذي عندهم هو أنهم يقولون -بكل وقاحة- بأنَّ سعداً ذهبَ لِيبول وهو واقف فقتله الجن!. ثالثاً: هُناك روايتان فقط تقول بأنَّ سعد بن عبادة قتله الجن تناقلتها كتبهم، الأولى عن "محمد بن سيرين" والثانية عن "قتادة" وكِلاهُما لم يُدركا سعداً أصلاً..! وقد قال بذلك ابن حجر في كتابه المعروف (مجمع الزوائد)، فكيف جعلتم منها قضيَّة تُطنطنونَ بها بين الناس البُسطاء الذين لم يستنيروا بنور العِلم والمعرفة. فلا أدري ما معنى هذه الفوضى؟!.
[12])أولاً: هل فاطمة وعلي(ع) -والعياذ بالله- لصوص، إلا إذا كان اللص يرى الناس لصوصاً، فهذه جريمة وتُهمة لسيدة نساء العالمين (ع) وتُهمة لنفس الرسول (ص) وهو الإمام علي (ع). ثانياً:إذا كانَ عندهم شيء من أموال المُسلمين فلماذا تركهُ النبي (ص) في بيت علي (ع)؟! هل لأنه لا يثق بأحد كما يثق بعلي (ع)؟! أم ماذا؟! ثالثاً: إن كنتم عُقلاء فماذا تعني كلمة (كَبَسَ)؟! أليس معناها: (كَبَسَ البيت أو الباب أي الهجوم على الدار والإحاطة به) كما قال الزبيدي في (تاج العروس)؟! أليس معنَى (كَبَسَ) أي (اقتحمَ) كما قالَ الزمخشري، والاقتحام معناهُ الهُجوم بقوة؟! أليسَ الهجوم والإحاطة بالبيت والتفتيش من أساليب المُخابرات وليس من الدين في شيء؟! لأنَّ التفتيش يُعتبر شكٌ في نزاهة صاحب البيت..، لماذا تتجاهلون ذلك وتضعون المُبررات الواهية يا أتباع السقيفة لأسياد السقيفة؟!.
[13]) انظروا إلى وقاحة ابن تيمية، فإنه يتهم فاطمة وعلي (ع) في سبيل تبرئةصاحبه! وإذاكانَ في بيت الإمام (ع) شيء فلماذا لَم يطلبه منه؟! لماذا الهجوم مُباشرةً! وقوله في (منهاج السنة): (وغاية ما يُقال:إنه كَبَسَ البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله)، فكلمة (وغاية ما يُقال) فيها مُحاولة للتهوين من حجم البلاء، ويُريد منها التخفيف من المسألة، واعتبارها ليست ذات أهمية، وأسلوب التهوين للأمور موجود بكثرة في كتابه، (وغاية ما يُقال) أي أمرٌ عاديٌّ، وهذا من بغضهِ لأهل البيت (ع)، وأمَّا المواقف التي فيها أقل موقف ضد أبي بكر أو عُمر أو غيرهما فتجدهُ يثور وينزعج، فهل هذا شأن العُقلاء؟! وأمَّا قوله: (كَبَسَ البيت لينظر هل فيه شيء)، فنقول: هل يجوز في دين ابن تيمية وصاحبهِ أن يهجم على بيوت الناس بدافع الظن فقط لا اليقين؟! لأنَّ كلمة (هل فيه شيء) تُشير إلى أنه غير مُتأكِّد، ثم هل قالَ لنا ابن تيمية أنهم عندما كبسوا البيت وهجموا ماذا وجدوا في بيت الإمام (ع)؟! وماذا أخرجوا معهم؟! فإن كان ابن تيمية يُريد التبرئة لصاحبه فلماذا لا يُكمل ويقول لنا ماذا وجدوا في الدار؟! وقوله بأنهم: (كَبَسوا البيت) يُشير إلى أن الهجوم من كل جانب وليس من الباب فقط. وبعد هذا الكلام يقول ابن تيمية ما نصه: (ثُم رأى -أي أبو بكر- أنه لو تركه -أي المال- لهم لجاز، فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء)، نقول -أولاً-: إذاً لماذا هجموا؟! ثانياً:لم يُجب على سؤالنا، هل وجدوا مالاً أم لا؟! ثالثاً: أنتم تقولون لا يوجد حديث صحيح حول مظُلوميَّة الزهراء (ع)، فهل في البخاري أو غيره حديث يقول أن أبا بكر تركَ البيت بعد الهجوم وقالَ بجواز إبقاء المال في بيت علي وفاطمة (ع)؟! أم أنَّه كلام الأهواء والسياسة، وإذا قُلنا بمظلُوميَّة الزهراء (ع) تقولون: هل في ذلك حديث؟! فأين حديث ابن تيمية فيما قاله؟! ما هذه الفوضى؟!! كونوا عُقلاء! وحتى قوله: (كَبَسَ البيت) فإننا نقول لكم: أينَ الحديث الصحيح الذي جاء فيه أن أبا بكر كبسَ بيت فاطمة (ع)، لأنَّ هذا قول ابن تيمية وليسَ حديثاً، فأينَ الحديث الذي اعتمدَ عليه ابن تيمية في أنهم كبسوا وهجموا على بيت فاطمة (ع)؟! فإذا كانَ قولُه بلا حديث مقبولاً عندكم، فقولنا بما جرى على الزهراء (ع) مقبولٌ أيضاً -مع أنَّ فيهِ أحاديث كثيرة-، فإن قلتم بصحة ماقاله ابن تيمية فذلك يُشير إلى نقطتين: النقطة الأولى: أن الهجوم على بيت الزهراء (ع) ثابتٌ. النقطة الثانية: أنَّ الأحداث التأريخية لا تتطلَّب حديثاً صحيحاً لثبوتها. رابعاً: يقول: (فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء)، نقول: ألَم تكن (فدك) فيء بيد فاطمة (ع)؟! لماذا تتخبَّطون يا أتباعَ عُمر؟! هل كُل ذلك حُباً للمُجرمين؟! أم بُغضاً لعلي وفاطمة (ع)؟! خامساً: وعن الحديث الذي قالَ فيه أبو بكر: (وددتُ أني يوم سقيفة بني ساعدة ألقيتُ هذا الأمر -أي الخلافة- في عُنق هذين الرجُلين -يعني عُمر وأبا عُبيدة- فكانَ أحدهما أميراً وكُنتُ وزيراً، ووددتُ أني لم أكشف بيت فاطمة..) يقول ابن تيمية: (فهذا -أي الحديث- لم يَذكر له سنداً، ولم يُبيِّن -أي القائل- صحته)، نقول: إن ابن تيمية جاهل حتى في الأحاديث المشهورة، فكيف لا يعرف سند هذا الحديث، ولا يعرف إن كانَ صحيحاً أم لا؟! فقدوردَ هذا الحديث في العشرات من كُتبهم بسندٍ صحيح -وسنأتي لبيان ذلك-، ولكن.. -كما قُلنا سابقاً- لأنَّ الحديث فيه مظلُوميَّة فاطمة (ع) فلهذا يتجاهله، ولوكانَ فيه شيء لأبي بكر لكانَ الحديث صحيحاً ومُسنداً مِن أبي بكر إلى الله تعالى!.
[14]) يقول ابن تيمية: (وإنما ينقل مثل هذا جُهَّال الكذَّابين، ويُصدِّقهُ حُمقى العالمين، الذين يقولون: إنَّ الصحابة هدموا بيت فاطمة وضربوا بطنها حتى أسقطت)، أقول: يا بن تيمية: هل هجموا أو -كما تقول- كبسوا بيت فاطمة أم لا؟! وسنأتي لأقوال علمائكم في مظلُوميَّة الزهراء (ع) لنعرف أن عُلماء دينك يقولون بماجرى على الزهراء (ع) فبالتالي هُم أيضاً كذَّابون، وأمَّا أنت وأتباعك المُخرِّفونن هُم الصادقون فقط! عِلماً أننا سنستخدم في بيان مظلوميَّة الزهراء (ع) منهجهم الأعوج في البحث والاستدلال، وليس ذلك إيماناً منا بمنهجهم، بل حتى نصل مع الكذَّاب إلى باب الدار، ولا يخفى على العاقل مِن أنَّ أي إنسان يقرأ كتابه المعروف (منهاج السنة) يعرف أن صاحبه أراد تحطيم الإسلام من جذوره، لِما فيه من الجهل والأهواء، فكل شيء في حق الإمام علي (ع) أو أهل البيت (ع) يرفضه ولو اتفق المسلمون عليه، وعندما يأتي إلى أي حديث صحيح لا يخدم أهواءه ومزاجه فإنه يتجاهل الحديث أو السند -كما أشرنا سابقاً-.

رد مع اقتباس