منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ردا على قناة المستقلة(مظلومية الزهراء في كتب البكرية)
عرض مشاركة واحدة

أبي طالب
عضو
رقم العضوية : 2483
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 30
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : أبي طالب is on a distinguished road

أبي طالب غير متواجد حالياً عرض البوم صور أبي طالب



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : أبي طالب المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-Aug-2008 الساعة : 02:32 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مظلوميَّة الزهراء (ع) مِن كُتُبِهِم:[1]


مقدمة:
إننا ننقل للقارئ بعض الحقائق التي يتجاهلها أعداء فاطمة (ع)، أو يُحاولون وضع غَشاوة على عيون الناس تجاه مظلوميَّة فاطمة (ع)، بل ويُحاولون طمسها نهائيّاً، فعلى القارئ التَّأمُّل والتركيز، وقبلَ أن نبدأ بذكر النصوص نحتاج إلى بيان مُلاحظتين:
الأولى: إننا سنلتزم الاختصار الشديد جداً، كي لا يتحوَّل هذا الكتاب الصغير إلى مُجلَّدات ضخمة.
الثانية: قبلَ أن نذكر النصوص التي تُشير إلى مظلُوميَّة الزهراء (ع) وانحراف الصحابة، نُشير إلى أنَّنا اعتمدنا في استخراج هذه الأحاديث على الطبعات القديمة جداً للمصادر المذكورة، فعلى القارئ الرجوع إليها لكي يأمَن التحريف والحذف والتزوير الذي مارسته الأيادي المجرمة في الطبعات الجديدة وحتى بعض الطبعات القديمة، وإذا قُلنا (الطبعات الجديدة) فلانعني التي قبلَ سنتين أو ثلاث،كلا بل قبلَ ثلاثين سنة أو خمسين أو ستين أو أقل أو أكثر، وسيتبين لنا ذلك في الأمثلة الآتية، ولِذا نأمل مِن القارئ مُلاحظة ذلك بشدة،إذاً..قبل أن نُشير إلى بعض النصوص نذكر بعض الأمثلة على التحريف والتزوير والخيانة العلمية التي استخدمها أتباع بني أُمية، ونرجو من القارئ التدقيق والتَّأمل:
المثال الأول:
راجع الكتاب المشهور (تأريخ الخلفاء) للسيوطي، فإنك سترى العجب العُجاب..، ومما يُثير الاستغراب ويُؤيد ما ذكرناه هو أنَّ مُحقق الكـتاب "إبراهيـم صالـح" قالَ في مُقدِّمـة الكـتاب ما نصـه: (وهذه الطبعة -وهي الأكثر تداولاً بين أهل العلم- تعجُّ بالأخطاء والتَّصحيف والتَّحريف والنقص والتشويه، في الآيات القرآنية والأحاديث الشريف والأخبار والأشعار!)، وأشارَ المُحقق إلى أنَّ الذينَ سبقوه بتحقيق هذا الكتاب استخدموا أُسلوب التدليس على الناس بمختلف طبقاتهم، ثم بدأ بنصحهم قائلاً: (فاتقوا الله، عِباد الله، ولا تستهينوا بأمانة العِلم فإنها مِن أثقل الأمانات).
وإليك أخي القارئ المثال الذي يُشير إلى خيانتهم العلمية وتدليسهـم وتحريفهـم لكتبهـم حسـب أهوائهـم المُنحـرفـة وخدمتهـم العمياء لسياسة حُكامهم، فعلى الناس من أتباع المذاهب الأربعة أن يقرَؤوا ويبحثوا ولا يُطنطنوا كما يُطنطن عُلماؤهم الكذابون.
ففي (تأريخ الخلفاء) الطبعة القديمة (دار صادر- بيروت) الطبعة الأولى 1417هـ، 1997م: راجع ص245 السطر التاسع عشر تجد ما نصه: (وأخرجَ الرّوياني في مُسنده عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قال: سَمِعتُ رسول الله يقول: أوَّلُ مَن يُبَدِّلُ سُنَّتِي رَجُلٌ مِن بَنِي أُميَّةَ يُقَالُ لَهُ يزِيد)، وقد اعتبرَ المُحقق هذه الطبعة هي الأولى لأنَّها الأصح عنـدهُ، وهذه الطبعـة القديـمة الموثَّقة موجـودة في (مكتبة الأسد) بمدينة الشام في سوريا، وفي (مكتبة الأزهر) و(دار الكتب المصرية) بمدينة القاهرة في مصر، وفي (مكتبة الأمير سلمان المركزية بجامعة الملك سعود) بمدينة الرياض في السعودية، وفي بعض المكتبات الأخرى القديمة.
الطبعة الجديدة، وكُل الطبعات الموجودة في الأسواق: (لا وجود لهذا الحديث أصلاً).
فعلى العاقل أن يُدرك كيف استغفلهُ قومهُ وخدعوه، وأمَّا إذا كانَ غير عاقلٍ فهذا واقع الحال! ومما يُثير الدَّهشة هو الكذب الصريح عند مُنافقيهم، فمثلاً كتاب (تأريخ الخُلفاء) للسيوطي، مطبعة (دار الكتاب العربي) الطبعة الثانية 1420هـ، 1999م، بتحقيق "أحمد إبراهيم زهوه" و "سعيد بن أحمد العيدروسي" يقولان في مُقدمة الكتاب أنه أصح الكتب، ثم يكذبان بقولهما أنهما اعتمدا على النسخة الموجودة في (دار الكتب المصرية)، فلماذا لم يذكرا الحديث السابق في الكتاب؟! لأن النسخة الموجودة في دار الكتب المصرية موجود فيها الحديث، أم أنَّ السياسة والمصالح الدنيويَّة وحُب يزيد وبغض العترة الطاهرة (ع) يقتضي ذلك؟!
المثال الثاني:
راجع كتاب ( حياة محمد (ص)) لـ محمد هيكل، تحت عنوان: (عشيرته (ص) الأقربون) جاء ما نصه:
الطبعة الجديدة سنة 1360هـ وإلى اليوم: (دعا محمد عشيرته.. وقال لهم: ما أعلم إنساناً في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به،قدجئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني ربي أن أدعوكم إليه، فأيُّكم يؤازرني على هذا الأمر؟ فأعرضوا عنه وهمُّوا بتركه، لكن علياً نهض وهو ما يزالصبياً دون الحلم،وقال: أنا يا رسول الله عونك، أنا حرب على من حاربت، فابتسم بنو هاشم وقهقه بعضهم، وجعل نظرهم ينتقل من أبي طالب إلى ابنه، ثم انصرفوا مستهزئين).
وهذه الطبعات المحرَّفة هي المتوفرة في الأسواق، وتُباع على الناس! بل هي المُنتشرة بين الناس!
لله أين الأمانة العلمية؟!
وأين العدالة؟!
وأين المسؤولية؟!
وإلى متى هذا النوم الذي يغرق فيه أتباع المذاهب الأربعة؟! ولكن.. التأريخ تكفَّل بفضحهم.
أمَّا الطبعة القديمة للكتاب، (القاهرة - دار الكتب المصرية) سنة 1354هـ: (..وقد أمرني ربي أن أدعوكم إليه، فأيُّكم يؤازرني على هذا الأمر وأن يكون أخي ووصيِّ وخليفتي عليكم؟ فأعرضوا عنه وهمُّوا بتركه، لكن علياً نهض وهو ما يزال صبياً دون الحلم، وقال: أنا يا رسول الله عونك، أنا حرب على من حاربت، فابتسم بنو هاشم وقهقه بعضهم، وجعل نظرهم ينتقل من أبي طالب إلى ابنه، ثم انصرفوا مستهزئين).
وهذا مثال واضح لا يحتاج إلى تعليق، وهذه الطبعة القديمة الموثَّقة موجودة أيضاً في (مكتبة الأسد) بمدينة الشام في سوريا، وفي (مكتبة الأزهر) بمدينة القاهرة في مصر، وفي (مكتبة الأمير سلمان المركزية بجامعة الملك سعود) بمدينة الرياض في السعودية، وفي بعض المكتبات الأخرى القديمة، فعلى الحُر العاقل أن يبحث ويقرأ قبل الحِساب والعِتاب والعِقاب.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
[1]) كُل ماتحت هذا العنوان هو إضافة من: المنظَّمة العالميَّة الإرشاد الجماهيري -قسم المطبوعات- لجنة التحقيق، وذلك بياناً للحقيقة التي تُريد إنكارها بعض الفضائيَّات.


رد مع اقتباس