|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبي طالب
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بتاريخ : 09-Aug-2008 الساعة : 02:35 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عمر رضا كحالة في (أعلام النساء) ج4 ص114:
ومثله أبو عبيدة في (الأموال) ص31:
(وتفقَّدَ أبو بكر قوماً تخلَّفوا عن بيعته عند علي بن أبي طالب كالعباس والزبير وسعد بن عبادة فقعدوا في بيت فاطمة فبعثَ أبو بكر عُمر بن الخطاب، فجاءهم عُمر فناداهم وهم في دار فاطمة، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عُمر بيده لتخرُجنّ أو لأحرقنّها على مَن فيها، فقيلَ له: يا أبا حفص: إن فيها فاطمة! قالَ: وإن).
الأستاذ الكبير عبد الفتاح عبد المقصود في (الإمام علي) ج1 ص266، و (السقيفة والخلافة) ص14:
والبكري في (من حياة الخليفة عُمر بن الخطاب) ج149:
(.. أتى عُمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين، فقال: والله لأحرقنَّ عليكم أو لتخرجنَّ إلى البيعة).
وقال: (ثم تطالعنا صحائف ما أورد المؤرخون بالكثير من أشباه هذه الأخبار المضطربة التي لا نعدم أن نجد من بينها مِن عُنف عُمر ما يصل به إلى الشروع في قتل علي أو إحراق بيتهِ على مَن فيه، فلقد ذُكِرَ أنَّ أبا بكر أرسلَ عُمر بن الخطاب ومعهُ جماعة بالنار والحطب إلى دار علي وفاطمة والحسن والحسين ليحرقوه بسبب الامتناع عن بيعته، فلما راجعَ عُمَر بعضُ الناس قائلين: إنَّ في البيت فاطمة! قالَ: وإن).
ابن منصور في (السنن) ج2 ص113، وقال: حديث حسن:
ومثله ابن عساكر في (تأريخ دمشق الكبير) ج32 من ص275 إلى ص278:
ومثله اليعقوبي في (تأريخه) ج2 ص24:
ومثله الطبراني[1]في (المعجم الكبير) ج1 ص62:
ومثله الطبري في (تأريخه) ج2 ص353:
ومثله الشافعي في (سمط النجوم العوالي) ج2 ص465:
ومثله الذهبي في (تأريخ الإسلام) ج3 ص117:
ومثله السيوطي في (مُسند فاطمة) ص72:
ومثله السيوطي أيضاً في (جامع الأحاديث) ج13 ص100:
ومثله المتقي الهندي في (كنز العمال) ج1 ص537:
ومثله المسعودي في (مروج الذهب) ج2 ص317:
ومثله ابن عبد ربه الأندلسي في (العقد الفريد) ج5 ص21:
ومثله ابن قتيبة في (الإمامة والسياسة) ج1 ص20:
ومثله الدكتور قطب في (تأريخ الدولة الأموية) ج2 ص235:
ومثله الدياربكري في (حياة الصديق) ص322:
ومثله أبو عبيدة[2]في (الأموال)[3]ص174:
ورَدَ الحديث الآتي بألفاظٍ مُختلفة في المصادر السابقة: (عن أبي بكر أنه قال -وهو على فراش مرضه وموته-: وددتُ أني يوم سقيفة بني ساعدة كُنتُ قذفتُ الأمر -أي الخلافة- في عنق أحد الرجلين -أي عُمر وأبو عُبيدة- فكانَ أحدهما أميراً،وكنتُ وزيراً..[4]، ووددتُ أني لم أكشِف بيتَ فاطمة وأُدخِلهُ الرِّجال[5]ولو أُعلِنَ عليَّ الحرب..).
لقدحاولَ الهيثمي في (مجمع الزوائد)، وابن حجر في ( لسان الميزان)،والعُقيلي في (الضعفاء) وغيرهم..، تضعيف هذا الحديث، وذلك بالطعن في أحد رواته وهو "علوان بن داوود البجلي".
نقول لهؤلاء:
أولاً: هذا الرَّجُل وثَّقهُ ابن حبَّان في (الثقات) ج5 ص380 ترجمة رقم2810، وقالَ ابن حبَّان في مُقدِّمة الجزء الخامس ما نصه: فكُل خبر رواهُ شيخٌ مِن هؤلاء الشيوخ الذينَ نذكرهم بمشيئة الله وتوفيقه في كتابنا هذا ذاك الخبر صحيح لا مُحالة.
ثانياً: لم يذكرهُ ابن عدي في كتابه (الكامل في الضعفاء) مع مُلاحظة أنه قال في المُقدِّمة ما نصه: (أنا ذاكِرٌ في كِتابي هذا كُل مَن ذُكِرَ بضربٍ مِنَ الضعف، ولا يبقى مِنَ الرُّواة الذين لم أذكرهم إلا مَن هو ثقةٌ أو صدوق).
ثالثاً: قالَ عنه محب الدين الدمشقي في (معرفة الرجال) ما نصـه -بعـدَ أن ذَكـرَ الحـديث-: (علـوان بن داود البجلي،ثقـة..، صـادقـاً، ديِّـناً، عـابداً، وما قاله بعضهم من الطعن فيه غير دقيق، ومنشأ ذلك هو التشـدد تـجاه الشيعـة لأنه أحـد رواة هـذا الحديث، وغفلوا عن أنَّ بقيَّة الرواة على درجةٍ عاليةٍ مِنَ الوثاقة).
رابعاً: لقد رُويَ هذا الحديث بأسانيد مُختلفة وصحيحة بالنسبةِ لهم وليس فقط برواية "علوان بن داوود".
ابن الكلبي في (جمهرة النَّسب) ج2 ص94 ط دار اليقظة العربية، سوريا، دمشق:
قال أبو بكر: (وددتُ أني لم أكُن فَتَّشتُ بيت فاطمة..).
ابن قتيبة في (المعارف) ص213:
(إنَّ مُحسناً فَسدَ من زخم[6]قنفذ العدوي).
المسعودي في (إثبات الوصية) ص143:
(وضغطوا سيدة النساء بالباب حتّى أسقطت مُحسناً).
المناوي في (إتحاف السائل) ص33ط مكتبة القرآن، القاهرة:
ومثله القندوزي في (ينابيع المودة) ج2 ص142ط دار الأسوة:
ومثله ابن الأثير في (الكامل في التأريخ) ج3 ص199:
ومثله ابن حجر في (الإصابة) ج3 ص471:
(ولدت -أي فاطمة- له -أي لعلي- حسناً، وحسيناً، ومُحسناً مات صغيراً، وأُم كلثوم الكبرى).
يا بن حجر.. ويا بن الأثير.. ويا قندوزي.. ويا مناوي..
كيفَ ماتَ صغيراً؟!
هل كانَ مريضاً؟! أم ماذا؟!
الجويني[7] في (فرائد السمطين) ج2 ص35:
(إني -القائل رسول الله- لَمَّا رأيتها -أي فاطمة- ذكرتُ ما يُصنع بها بعدي، كأنِّي بها وقد دَخَلَ الذُّل بيتها، وانتُهِكت حرمتها، وغُصب حقها، ومُنعت إرثها، وكُسِر جنبها، وأُسقِطت جنينها، وهيَ تُنادي يا مُحمَّداه فلا تُجاب، وتستغيث فلا تُغاث..).
الدكتور عصام السَّامرَّائي الحنفي في (مودَّة القُربى) ص103:
(بعدَ أكثر من خمس سنوات في ميدان المُطالعة والبحث والتحقيق صارَ عندي اطمئنان بأن الصحابة رضي الله عنهم أحرقوا بيت فاطمة وأسقطوها جنينها.. والله هو يحكم بينهم).
محيي الدين البغدادي في (بيعة الرضوان) ج2 ص33:
(إنَّ ما جاء في التأريخ من اعتداء الخليفة عُمر على بيت فاطمة وإيذائه إيَّاها لم يكُن للكرسي والخلافة، بل كي لا تتفرَّق وتُفتتن الأُمَّة فيما بينها).
الدكتور قطب في (تأريخ الدولة الأموية) ج1 ص411:
(مِنَ المُبالغة في التعصُّب إنكار أو تكذيب هجوم الخليفة عمر بن الخطاب على بيت الوحي والرسالة، وقد امتلأت الكتب التأريخية والحديثية بذلك، نفياً أو إثباتاً، فالنفي له جزء صغير من الإثبات عند الذي يُريد البحث والتحقيق).
ابن خذابة في ( الغدر ) ج2 ص214:
عن زيد بن أسلم قال: كنتُ مِمَّن حَمَلَ الحَطَب معَ عُمر إلى باب فاطمة حينَ امتنعَ علي وأصحابه من البيعة، فقالَ عُمر لفاطمة: أخرجي كُل مَن في البيت أو لأحرقنَّهُ ومَن فيه!
قال -أي زيد بن أسلم-: وكانَ في البيت علي وفاطمة والحسن والحسين وجماعة من أصحاب النبي.
فقالت فاطمة أفتُحرِق عليَّ ولْدِي!
فقالَ عُمر: إي والله، أو ليخرجنَّ وليبايعنَّ!).
الدكتور البابلي المالكي في (معرفة التأريخ) ج3 ص77:
(يُمكن لنا القول بكل شجاعة، أنَّ الباحث الجاد لا يستطيع أن يتجاهل أو ينكر ما جرى بعد النبي من نزاع وخصام بين الصحابة قُتِلَ فيهِ بعضهم، وقد اعتدى أحدهم على بيت فاطمة وعلي..، وقد أخذَت السنين من عُمري الكثير في سبيل أن أقع على خُلاصة ما جرى على بيت فاطمة وفاطمة،فوقفتُ على ما أغْضَبَ الكثيرمما لا إحاطةَ لديهم، والخلاصة هي ما رواهُ ابن عطية قائلاً: جَمَعَ عُمر الحَطَب على دار فاطمة وأحرق باب الدار ولما جاءت فاطمة خلفَ الباب لتردَّ عُمر وأصحابه عَصَرَ عُمر فاطمة خَلْفَ الباب حتى أسقطت جنينها ونبتَ مِسمارُ الباب في صدرها وسقَطَت مريضة حتى ماتت).
العلامة عبدالحميد الدمياطي في (السيرة العطرة) ج2 ص43:
يقول: (عندما قرأت كتاب الدكتور البابلي (معرفة التأريخ) بكيت بكاءً شديداً، ولم أرَ دليلاً على بطلان ماذكرهُ في كتابه..)[8].
محمد حافظ إبراهيم شاعر النيل معروف[9]:
وَقَوْلـَـةٌ لِـعَـلِيٍّ قَـالَهـَـا عُـمَـرُ * * أَكْرِمْ بــِسَامِعِهَا أَعْظِمْ بــِمُلْقِـيهَا
حَرَّقْتُ دَارَكَ لاَ أُبْقِي عَلَيْكَ بهَا * * إِنْ لَم تُبَايع وَبنْتُ المُصْطَفَى فِيهَا
مَا كَانَ غَيرُ أَبي حَفْصٍ يَفُوهُ بهَا * * أَمـَامَ فـَـارِسِ عـَـدْنـَانٍ وَحـَامِيـهَا وعشرات الشواهد التي لا يسع المجال لذكرها..
{ ..حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.. { ..وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} ..{ ..وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}{ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المنظَّمة العالميَّة للإرشاد الجماهيري - قسم المطبوعات- لجنة التحقيق ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
[1]) أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني المتوفى سنة 360هـ: قالَ عنه ابن قتادة: الإمام الحافظ الثقة الرَّحَّال الجوَّال مُحدث الإسلام، وقالَ عنه صاحب (النجوم الزاهرة): أحد الحفاظ المكثرين، قالَ عنه الذهبي: سمع من نحو ألف شيخ أو يزيدون، وقالَ في (تأريخ الإسلام): الحافظ المشهور مسند الدنيا. أمَّا رواة الطبراني للحديث فهم: 1- روح بن الفرج القطان أبو الزنباع المصري المتوفى سنة 282هـ: قالَ عنه البزار: في (مسنده): ليس في مصر أوثق ولا أصدق منه، وقالَ عنه المزي: من الثقات، وقالَ عنه الذهبي: مُحدِّث مُكثِر مقبول، وقالَ عنه الدارقطني: ثقة، وقالَ عنه الخطيب: ثقة، وقالَ عنه ابن حجر: ثقة، وقالَ الطحاوي: من أوثق الناس، إذاً فالرَّجُل ثقة صادق مُعتبر. 2- سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم بن يزيد المصري المتوفى سنة 226هـ: روى عنه البخاري، وقالَ عنه الذهبي: الإمام الحافظ العلامة الأخباري الثقة أخرجَ له مسلم والنسائي وكانَ ثقة إماماً من بحور العِلم، وقالَ أبو حاتم: صدوق، وقال عنه ابن معين: رأيت في مصر ثلاث عجائب.. النيل والأهرام وسعيد بن عفير، إذاً فالرَّجُل ثقة صدوق مُجتهد. 3- علوان بن داوود البجلي المتوفى سنة 180هـ: روى عنه سعيد بن عفير، قالَ عنه بن حبان: ثقة، وقالَ عنه الزيعلي: ثقة، -وقد أشرنا في ص79 من النص إلى توثيقه باختصار شديد-. 4- صالح بن كيسان المتوفى سنة140هـ: قالَ عنه الذهبي: من أئمة الأثر، وسُئلَ أحمد بن حنبل عن صالح بن كيسان فقال: بخٍّ بخٍّ، وقالَ عنه يعقوب: صالح ثقة ثبت، وقالَ عنه ابن أبي حاتم: ثقة، وقالَ عنه النسائي: ثقة. إذاً فالرَّجُل في غاية الوثاقة والصدق. 5- حميد بن عبد الرحمن بن عوف المتوفى سنة 105هـ: قالَ عنه العجلي: ثقة، وقالَ عنه أبو زرعة: ثقة، وقالَ عنه ابن خراش: ثقة، وقالَ عنه الواقدي: ثقة كثير الحديث، وقال عنه الذهبي: فقيهاً نبيلاً شريفاً. إذاً فالرَّجل ثقة مُعتبر، وعليه فالرواية صحيحة موثَّقة.
[2]) القاسم بن سلام بن عبد الله أبو عبيدة المتوفى سنة 224هـ: قالَ عنه الذهبي: الإمام الحافظ المجتهد ذو الفنون وهو من أئمة الاجتهاد له كتاب الأموال في مجلد كبير، وقالَ عنه ابن درستويه: وكتابه الأموال من أحسن ما صُنف في الفقه وأجوده، وقالَ عنه إسحاق بن جراهويه: الحق أنه أفقه مني وأعلم مني، وقالَ عنه أبو داوود: ثقة مأمون، وقالَ عنه أحمد بن حنبل: إنه أُستاذ، وقالَ عنه الدارقطني: ثقة إمام جبل، وقالَ عنه أبو عمرو الداني: هو إمام أهل دهره في جميع العلوم ثقة مأمون صاحب سُنة. ومعَ هذا كله فإنه -أي صاحب كتاب الأموال- لم يقل بضعف الحديث.
[3]) عندما وصلَ أبو عبيدة إلى العِبارة الخاصة بالبيعة والهجوم على دار فاطمة قال: (لا أُريد ذكرها)، وقالَ مُحقق الكِتاب: (هذا ضعف من المؤلف وقلة شجاعة، لأنَّ الحديث صحيح فلماذا يتنكَّر له).
[4]) يقولون أن أبا بكر قال ذلك تواضعاً منه لأنَّ أخلاقه عالية. نقول: الجواب في نقطتين، النقطة الأولى: إن كانَ خليفة بحق فلماذا يندم؟! ولماذا في وقت مماته قالَ ذلك؟!. النقطة الثانية: أي تواضع! الذي تتكلمون عنه في خليفتكم؟! لو كانَ متواضعاً فلماذا في يوم السقيفة عندما قالَ الأنصار -كما تزعمون-: مِنَّا أمير ومنكم أمير. قالَ أبو بكر: كلا.. مِنَّا الأمراء ومنكم الوزراء. فلماذا لم يتواضع؟! أينَ ذهبَ تواضعه؟! ربما أخذه مِنهُ الجن الذينَ قتلواسعد بن عبادة!! وكلمته هذه نقلها كِبار عُلمائكم، راجع (تأريخ الطبري)، (الكامل في التأريخ) لابن الأثير، (كنز العمال) للمتقي الهندي، (الفايق في غريب الحديث) للزمخشري وغيرهم..، وإن قلتم أنَّ الذي قالها يوم السقيفة عُمر. نقول: لو -وهذا مُحال جداً جداً جداً- سلَّمنا بأنَّ أبا بكر (متواضع)! فأينَ تواضع عُمر؟! وكلمة (مِنَّا الأمراء) تُشير إلى أنَّ لديهم العزيمة على الترتيب بأن الخلافة والإمرة تكون تحت سيطرتهم، وتعيين عُمر لأبي بكر وثم تعيين أبي بكر لعُمر من بعدهِ شاهد على ذلك، وما تعيين عُثمان ستة من الصحابة إلاشاهد آخر على ذلك أيضاً.
[5]) تسألوننا عن غِيرة الإمام علي (ع) عندما هجموا على الزهراء (ع).. فأين غيرة خليفتكم على فاطمة بنت النبي (ص)؟! وكلمة (أُدخِلهُ الرِّجال) كلمة خطيرة وكبيرة! فلعنة الله على الظالمين أبد الآبدين. ابن تيمية -شيخُ إسلامكم- يقول: أنهُ -أي أبو بكر- كَبَسَ البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه، فإذا كانَ لأجل شيء من مال الله -كما تزعمون- فلماذا يُدخِلُهُ الرِّجال؟! إلا إذا قلتم بأنَّ بيت الإمام كبير جداً ويحتوي على خمسة طوابق ويحتاج إلى عدد كبير من الرجال ليُفتِّشوه!! فهذا هو الجنون بعينه. وهُنا أُريد الإشارة إلى مُلاحظة مهمة، وهي: قرأ رسول الله (ص) هذه الآية: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ..}، فقام إليه رَجُلٌ فقال: أيُّ بيوتٍ هذهِ يا رسول الله؟ فقال (ص): بيوت الأنبياء . فقامَ إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها -وأشار إلى بيت علي وفاطمة-؟ فقال (ص): نعم هو مِن أفاضلها. أي أنَّ هجومهم على الدار كانَ جريمة مع سَبق الإصرار والتَّرصُّد!! وهذا الحديث جاء في (تفسير الثعلبي)، (شواهد التنزيل) للحاكم الحسكاني، (الدر المنثور) للسيوطي، (تفسير الآلوسي) وغيرهم.
[6]) زخمهُ، يزخمهُ، زخماً: أي دفعهُ دفعاً شديداً، كما في (لسان العرب) لابن منظور.
[7]) إبراهيم بن محمد المؤيد الجويني أبو المجامع الشافعي المتوفى سنة 722هـ: كانَ من شيوخ الذهبي، وقد قالَ عنه الذهبي: الإمام المُحدث الأوحد الأكمل فخر الإسلام صدر الدين.. كانَ شديد الاعتناء بالرواية وتحصيل الأجزاء حَسَن القراءة مَليح الشكل مهيباً ديِّناً صالحاً، وقالَ عنه صاحب كتاب (مُعجم شيوخ الذهبي): الشيخ القدوة صدر الدين.. كانَ صاحب حديث.. الإمام الكبير.. شيخ المشايخ، وقالَ عنه الأسنوي: إماماً في علوم الحديث والفقه كثير الأسفار في طلب العلم.
[8]) من الأشياء التي يقولها بعض الأغبياء النواصب: أنَّ بيت علي وفاطمة (ع) لم يكن له باب أصلاً. والجواب على ذلك فيما يلي: أولاً: هذا كلام لا يستحق الرد لتفاهة قائله. ثانياً: هذا الكلام دليل على أنه جاهل قطعاً ويقيناً. ثالثاً: هُناك أكثر من ألفي رواية في كتبهم جاء فيها لفظ (باب) سواء بيت علي وفاطمة (ع) أم بيوت الصحابة، وما سبق من نصوص خير شاهد على أنَّ القائل ناصبيٌّ غبي، عِلماً أنَّ النيَّة كانت حرق البيت كاملاً بمن فيه وليس الباب فقط، وهذا ما وردَ في الأحاديث الكثيرة، وإحراق الباب لم يكن إلا البداية والمُقدِّمة لإحراق البيت، ومَن يُراجع كُتب التأريخ والنصوص السابقة يجد أن كبيرهم أمرهم بإحراق البيت بمن فيه وليس الباب، وقد جاء في كتاب (تأريخ الطبري) ج2 ص443 ما نصه: (والله لأحرقنَّ عليكم، أو لتخرجنَّ للبيعة..)، وفي (العقد الفريد) لابن عبد ربه الأندلسي ج5 ص13 ما نصه: (الذين تخلَّفوا عن بيعة أبي بكر، عليٌّ، والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة، فأمَّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث َإليهم أبو بكر عُمَر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة، وقالَ له: إنْ أبَوا فقاتلهم، فأقبلَ بقبسٍ من نار على أن يُضرم عليهم الدار، فلَقِيَتْهُ فاطمة فقالت: يا بن الخطاب، أجئتَ لِتُحرق دارنا؟ قال: نعم!).
[9]) ليت شِعري، هل في الدُّنيا كثير مثل هذا الأحمق؟! وإذا قرأتم شعره ستعرفونَ ذلك، ومن طبيعة الكثير من الشعب المصري هذا المستوى من الغفلة، وغير الشعب المصري أيضاً، كيف لا يكونونَ كذلك وقد حَكَمَ بلادهم "عمرو بن العاص"، ودمَّر عقائدهم "خراب الدين الأيوبي".. -الذي يقتدي بهِ حُكَّام مصر وأمثالهم-، ولِذَا يقولون: سيدنا مُعاوية قَتَلَ سيدنا حِجراً على حُب سيدنا علي!! ولولا أنني أتكلَّم في هذا الكتاب عن مُصيبة الزهراء (ع) لانقَطَعَتْ أنفَاسِي مِنَ الضَّحِك على هذه الفوضى..!لأنَّ: (شرَّ البَليَّةِ مَا يُضحِك)، ولكن: (حَدِّث العاقِل بِما لاَ يَلِيق فَإِنْ صَدَّقَ العَاقِل فَلا عَقلَ لهُ).
|
|
|
|
|