منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - انتظار الفرج افضل الأعمال
عرض مشاركة واحدة

الشيخ صباح العابدي
عضو
رقم العضوية : 2170
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 8
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : الشيخ صباح العابدي is on a distinguished road

الشيخ صباح العابدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور الشيخ صباح العابدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان أرشيف المواضيع المكررة
افتراضي انتظار الفرج افضل الأعمال
قديم بتاريخ : 15-Aug-2008 الساعة : 07:33 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



أن تاريخ الشيعة هو تاريخ العطاء والتضحيات الجسام، وتاريخ الآلام والمعاناة والمطاردة، والسجون، انه تاريخ الإمام الحسين والإمام موسى ابن جعفر عليهم السلام؛ ومع ذلك كلّه لم نتحطم، ولم نستسلم لليأس ، بل ازددنا رغم قوة الدمار تألقاً وصلابة وقوة وإظهاراً لحقّنا وحقوقنا المهدورة المغصوبة.. وكل ذلك يعود الفضل فيه إلى ذلك الأمل العظيم الذي كان الطاقة التي حركت عجلة مسيرتنا في التاريخ؛ أنه انتظار الفرج، الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله: "افضل أعمال أمتي انتظار الفرج".
ونحن كلما عمّقنا هذه الفلسفة الإيمانية الحقة في الأجيال المتلاحقة من أبنائنا وأحفادنا، استطعنا أن نصل إلى الأهداف المرجوة، والغايات المنشودة. والذي يذهب منّا إلى الشك في هذه العقيدة الراسخة بسبب وطأة البلاء، والمصائب الشديدة القاسية التي تبعث على اليأس، فان مثله كمثل الذي يجلس على غصن شجرة ثم ينشر جذعها بمنشار، فهو سرعان ما يهوي إلى الأرض.
أن كياننا قائم على مجموعة من الركائز القوية المتينة، من أبرزها هذه العقيدة الراسخة في قلوبنا؛ أي فكرة ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه، وليس هناك فوق هذا الكوكب الذي نحيا عليه ورغم ما تزدحم وتتصارع فيه آلاف الأديان والمذاهب، بالإضافة إلى الأفكار والمبادئ والنظريات والفلسفات العديدة المنتشرة هنا وهناك؛ أقول ليس هناك دين أو مذهب أو مبدأ واحد يقول أن العلاقة بين الأرض والسماء، أو بعبارة أخرى؛ بين الإنسان وخالقه هي علاقة مستمرة كما هي عقيدة الشيعة، فنحن نؤمن باستمرار ودوام هذه العلاقة بين الإنسان وبارئه، ولا نرى انقطاعها كما هو الحال لدى اتباع المذاهب الإسلامية الأخرى ، حيث يقولون إنها انقطعت بوفاة النبي صلى الله عليه وآله وانقطاع الوحي ، ولا يعترفون بوجود إنسان يحيى على هذه الأرض ذي صلة بالله سبحانه، إلا أنه ليس بنبيّ.


رد مع اقتباس