منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حديث الهام بن الهيم
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي حديث الهام بن الهيم
قديم بتاريخ : 18-Mar-2007 الساعة : 09:07 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


حديث الهام بن الهيم
وروى الحديث بالاسناد عن الحسين ، عن جده رسول الله صل الله عليه وآله قال : بينما أنا ذات يوم في المسجد إذ دخل علينا رجل طويل كأنه النخلة ، فلما قلع رجله من الأخرى [ تفرقعا ] ، فعند ذلك قال صل الله عليه وآله : أما إن هذا ليس من ولد آدم .
قالوا : يا رسول الله وهل يكون أحد من غير ولد آدم ؟ ! قال : نعم ، هذا أحدهم .
فدنا الرجل فسلم على النبي صل الله عليه وآله فقال : ( وعليك السلام ) من تكون ( ومن أنت ) ؟ قال : أنا الهام بن الهيم بن لاقيس بن إبليس .
قال النبي صل الله عليه وآله : بينك وبين إبليس أبوان ؟ قال : نعم يا رسول الله .
قال : وكم تعد من السنين ؟ قال : لما قتل قابيل هابيل كنت غلاما بين الأعوام أفهم الكلام ، وأدور الآجام ، وآمر بقطيعة الأرحام .
قال النبي صل الله عليه وآله بئس السيرة [ التي ] تذكر إن بقيت عليها .
قال : كلا يا رسول الله إني لمؤمن تائب .
قال : وعلى يد من تبت وجرى إيمانك ؟ قال : على يد نوح ، و ( قد ) عاتبته على ما كان من دعائه على قومه .
قال : وأنا على ذلك من النادمين ، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين .
( لقد لاقيت ) بعده هودا فكنت أصلي بصلاته ، وأقرأ ( من ) الصحف التي علمني مما انزل على جده إدريس وكنت معه إلى أن بعث الله الريح العقيم على قومه فنجاه ونجاني معه .
وصحبت صالحا من بعده ، فلم أزل ( عنده ) حتى بعث الله على قومه الرجفة فنجاه ونجاني معه .
ولقيت من بعده أباك إبراهيم فصحبته وسألته أن يعلمني من الصحف التي أنزلت عليه ، فعلمني وكنت أصلي بصلاته ، فلما كاده قومه وألقوه في النار جعلها الله بردا وسلاما فكنت له مؤنسا ، ( ولم أزل معه ) حتى توفي ، فصحبت ولده إسماعيل وإسحاق من بعده ويعقوب ، ولقد كنت مع أخيك يوسف في الجب مؤنسا وجليسا حتى أخرجه الله وولاه مصرا ، ورد الله عليه أبويه ، ولقيت أخاك موسى وسألته أن يعلمني من التوراة التي أنزلت عليه فعلمني ، فلما توفي صحبت وصيه يوشع ( بن نون ) ، فلم أزل معه حتى توفي ، ولم أزل من نبي إلى نبي إلى أخيك داود وأعنته على قتل الطاغية جالوت وسألته أن يعلمني من الزبور الذي أنزله الله عليه فعلمت منه ، وصحبت ( من ) بعده سليمان ، وصحبت من بعده [ وصيه ] آصف بن برخيا ابن سمعيا ، و [ لقد ] لقيت نبيا بعد نبي فكل يبشرني ( بك ) ، ويسألني أن أقرأ عليك السلام ، حتى صحبت عيسى وأنا أقرؤك يا رسول الله عمن لقيت من الأنبياء السلام ومن عيسى خاصة أكثر سلام الله وأتمه .
فقال رسول الله صل الله عليه وآله : على جميع أنبياء الله ورسله وعلى أخي عيسى مني السلام ورحمة الله وبركاته ما دامت السماوات والأرض وعليك يا هام السلام ، ولقد حفظت الوصية ، وأديت الأمانة ، فسل حاجتك .
قال : يا رسول الله حاجتي أن تأمر أمتك أن لا يخالفوا أمر الوصي ( من بعدك ) ، فإني رأيت الأمم الماضية ( الغابرة ) هلكت بتركها أمر الأوصياء .
فقال النبي صل الله عليه وآله : وهل تعرف وصيي يا هام ؟ قال : إذا نظرت إليه عرفته بصفته واسمه الذي قرأته في الكتب .
قال : انظر هل تراه فيمن حضرنا ، فالتفت يمينا وشمالا ، فقال : ليس هو فيهم يا رسول الله .
قال : يا هام من كان وصي آدم ؟ قال : شيت .
قال : فمن وصي شيت ؟ قال : أنوش .
قال : فمن وصي أنوش ؟ قال : قينان .
قال : فمن وصي قينان ؟ قال : مهلائيل .
قال : فمن وصي مهلائيل ؟ قال : اد .
قال : فمن وصي اد ؟ قال : النبي المرسل إدريس .
قال : فمن وصي إدريس ؟ قال : متوشلخ .
قال : فمن وصي متوشلخ ؟ قال : لمك .
قال : فمن وصي لمك ؟ قال : أطول الأنبياء عمرا ، وأكثرهم لربي شكرا ، وأعظمهم أجرا ، ذاك أبوك نوح .
قال : فمن وصي نوح ؟ قال : سام .
قال : فمن وصي سام ؟ قال : ارفخشد .
قال : فمن وصي ارفخشد ؟ قال : غابر .
قال : فمن وصي غابر ؟ قال : سالخ .
فمن وصي سالخ ؟ قال : قالع .
قال : فمن وصي قالع ؟ قال : اشروع .
قال : فمن وصي اشروع ؟ قال : ارغو .
قال : وصي ارغو ؟ قال : تاخور .
قال : فمن وصي تاخور ؟ قال : تارخ .
قال : فمن وصي تارخ ؟ قال : لم يكن له وصي ، بل أخرج الله من صلبه إبراهيم خليل الله .
قال : صدقت يا هام فمن وصي إبراهيم ؟ قال : إسماعيل .
قال : فمن وصي إسماعيل ؟ قال : قيدار .
قال فمن وصي قيدار ؟ قال : تبت .
قال فمن وصي تبت ؟ قال : حمل .
قال : فمن وصي حمل ؟ قال : لم يكن له وصي حتى أخرج الله من إسحاق يعقوب .
قال : صدقت يا هام ، لقد سبقت الأنبياء والأوصياء .
قال ( فوصي يعقوب يوسف ، ووصي يوسف موسى ، ووصي موسى يوشع بن نون ، ووصي يوشع داود ، ووصي داود سليمان ، ووصي سليمان آصف بن برخيا ) ، ووصي عيسى شمعون [ بن ] الصفا .
قال النبي صل الله عليه وآله : هل وجدت صفة وصيي وذكره في ( شئ من ) الكتب ؟ قال : نعم ، والذي بعثك بالحق نبيا ( إني أجد ) ان اسمك في التوراة وميذوميذ ، واسم وصيك اليا ، واسمك في الإنجيل حمياطا ، واسم وصيك فيها هيدار ، واسمك في الزبور ماح ماح ، واسم وصيك فيها فارقليطا .
فقال النبيصل الله عليه وآله : فما معنى اسمي ميذميذ ؟ قال : طيب طيب .
قال : فما معنى اسمي خمياطا ؟ قال : مصطفى .
قال : فما معنى ماح ماح ؟ قال : محي بك كل كفر وشك ) .
قال : فما معنى اسم وصيي في التوراة إليا ؟ قال : إنه الولي من بعدك .
قال : فما معنى اسمه في الإنجيل هيدار ؟ قال : الصديق الأكبر والفاروق الأعظم .
قال : فما معنى اسمه في الزبور فارقليطا ؟ قال : حبيب ربه .
قال : يا هام إن رأيته تعرفه ؟ قال : نعم يا رسول الله ، فهو ( رجل ) مدور الهامة ، معتدل القامة ، بعيد من الدمامة ، عريض الصدر ، ضرغامة ، كبير العينين ، آنف الفخذين ، أخمص الساقين ، عظيم البطن ، سوي المنكبين .
فقال صل الله عليه وآله يا سلمان ادع لنا عليا .
فجاء علي حتى دخل المسجد ، فالتفت إليه هام ، فقال : هذا هو يا رسول الله بأبي [ أنت ] وأمي ، هذا والله وصيك يا رسول الله ، فأمر أمتك ( لا يخالفونه من بعدك ، فإن خالفوه هلكوا كما هلكت الأمم بمخالفتها الأوصياء ) .
قال : قد فعلنا ذلك يا هام ، فهل من حاجة فإني أحب قضاءها لك .
قال : نعم يا رسول الله أحب أن تعلمني من هذا القرآن ( الذي ) انزل عليك ، وتشرح ( لي ) سننك وشرائعك لأصلي بصلاتك .
قال النبيصل الله عليه وآله يا أبا الحسن ضمه إليك وعلمه .
قال علي : فعلمته فاتحة الكتاب ، والمعوذتين ، وقل هو الله أحد ، وآية الكرسي ، وآيات من آل عمران والأعراف والانعام والأنفال وثلاثين سورة من المفصل ، ثم إنه غاب فلم نره إلا يوم صفين ، فلما كان ليلة الهرير نادى : يا أمير المؤمنين اكشف عن رأسك فإني أجده في الكتاب أصلع .
فقال : أنا ذلك ، ثم كشف عن رأسه ثم قال : أيها الهاتف اظهر لنا يرحمك الله .
قال : فظهر له فإذا هو الهام بن الهيم .
قال : من تكون ؟ قال ( له ) : أنا الذي من ( الله ) علي بك وعلمتني كتاب الله وآمنت [ بك و ] بمحمد صل الله عليه وآله .
قال : فعند ذلك سلم عليه وجعل يحادثه ويسأله ، ثم قاتل ( بين يديه ) إلى الصبح ، ثم غاب .
وقال الأصبغ بن نباتة : فسألت أمير المؤمنين بعد ذلك عنه ، قال : قتل الهام بن الهيم - رحمة الله عليه - .

المصدر:
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 1 - ص 131 - 137
الروضة في فضائل أمير المؤمنين - شاذان بن جبرئيل القمي - ص 218 - 223
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 16 - ص 36 -
42

رد مع اقتباس