|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
المصباح المحمدي
المنتدى :
ميزان المنبر الحر
بتاريخ : 04-Sep-2008 الساعة : 11:23 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بين الظهور والمشاهدة
فالظهور غير المشاهدة ولكل منهما مرافقاته فلو انتبهتَ لهذا التوقيع الشريف لوجدت إن الحديث عن الظهور مقرون بأذن الله ، وأيضاً له علائم حددها التوقيع الشريف ( فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره ، وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلوب ، وامتلاء الأرض جورا) . ولم يتطرق الحديث من قريب ولا بعيد بارتباطها بخروج السفياني أو الصيحة ، والحمد لله وحده .
أما بالنسبة إلى المشاهدة فان ارتباطها كان بعلامتين هما (قبل خروج : السفياني ، والصيحة) .
فلو كانت هذه أول حركة الإمام المهدي (ع) وظهوره مرتبط بهذه الآية (أي آية السفياني والصيحة) ، لوقعنا بتناقض كبير وواضح .
فكيف يمكن لعاقل أن يصدق إن الصيحة والسفياني لا تـُعدان تنبيه وآية من الآيات الإلهية الواضحة التي يمكن أن يستدل بهما المؤمن على إمامه الإمام المهدي المنتظر (ع) فالثابت إن الإمام المهدي (ع) يخرج في حيرة من الناس بحيث لا تميز الرايات أي من أي والحديث الشريف يقول
(يا مفضل إن القائم يظهر في شبهة ليستبين) ؟ !!! .
أي إن هذه الشبهة مستحوذة ومسيطرة على العقول لعدم وجود البينة الواضحة الجلية ، ولذا سميت شبهة ، وبهذا كيف يمكن أن تكون الصيحة غير كاشفة عن حركة المهدي (ع) حتى يصفه الإمام الصادق (ع) بأنه يخرج (في شبهة) حتى إن هذه الشبهة تمنع الناس من الالتحاق بركب الإمام المهدي (ع) فلا يلتحق به إلا نفر يسير (313) فرد وحتى مع إكتمال الحلقة (10000) (العشرة آلاف) .
فلابد من التفرقة بين الظهور وبين المشاهدة . فالظهور هي حركة التمهيد التي يكون فيها الاختبار فيكون مرافق الظهور الشبهة ، فالظهور هو الموصوف في الرواية السابقة (يظهر في شبهة ليستبين) ، وقال (ليستبين) أي يختبر أنصاره وإخلاصهم لمولاهم فيتضح من عرف الحق من خلال الغيب قال تعالى :
(ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (البقرة:2-3)
فيكونوا أول الناهضين له والمجيبين لدعوته هم من آمن به قبل خروجه ، فينهضون له من أول صوت يدعو له فـ(ليستبين) حال هذه الثلة القليلة المؤمنة .
فبتدبر الروايات يتضح الاختبار والابتلاء الإلهي في زمن الظهور وهو المذكور فيها ( والحاصل بشخصية المهدي الأول ) ، ويتضح إن رواية السمري هي دليل يثبت صدق قضية وصي الإمام المهدي (ع) وتندرج هذه الرواية ضمن أدلة السيد احمد الحسن (ع) التي تبيّن صحة رسالته في حديث أهل البيت (ع) ، لا أن تكون حجة عليه كما توهم من لا علم له بالحديث الشريف .
|
|
|
|
|