[خاشع]

يا أمة القرآن زفوا رنموا
طلع الصباح وغاب ليل مظلم
ولدت صفية هاشم فتنفست
نورا يكاد لحسنه يتكلم
نشر الضياء على الوجود عفافها
عطشان يخترق الدجى ويدمم
ونسيمها فتن الجمال أريجه
فمشى يهلل تارة ويهمهم
زهراء يا أم النبي وآله
لولاك ما وجد النبي الأكرم
لولاك لانطفىء النهار نواره
والكون أصبح بالظلام معمم
*******
يا غاصبا فدكا شرابك علقم
إرث البتول على العداة محرم
أوتذكر الزهراء حين بكيتها
ترجو النجاة وحقها يتقسم
لكنها رفضت تضرعك الذي
أهل الورى من ناره لن يسلموا
فخرجت منكوس الجبين محطما
ترثي رثاء شقية تتندم
كم كنت تأمل عفو بنت محمد
لكن سلطان الرياسة أعظم
******
إن كنت تجهل من يكون المرتضى
فأقول إنه في الوغى لا يرحم
بطل إذا ضرب الجبال يمينه
ثارت زلازل تستطير وتهدم
فهو الوصي وبعل بنت المصطفى
فحجاه قوس والشجاعة أسهم
وكذا إذا رمق العدو بطرفه
ما ظل رأس فوق جسم ينعم
تبت أبا حفص يداك وما سعت
ما أنت إلا إمعي واهم
كالقبر وجهك لا يبش نضارة
وعلى جبينك تستشيط جهنم
فاسمع با حفص وأسمع به
أن الإمام على الولاية يألم
لكنه ستر الجراح بصبره
كي لا تخور قوى الحياة وتهدم
ما ذنب من قتلوا ويتموا ولدهم
ألأنهم في حب حيدر أتهموا
ألأنهم تبعوا مصابيح الدجى
كي يبصروا خلف الظلام ليسلموا
ثكلتك أمك يابن عاهرة لورى
جاريت من خرت لقدسه أنجم
فسكوته عين الصواب سياسة
كي لا تشب من الخمود جهنم
حرصا على ألا تبور رسالة
جاءت لترشد من يشذ وتحكم
تالله لو فل الإمام حسامه
ذهبت سدى سنن الشريعة فيكم
*******
أهدي هذه القصيدة إلى مولاتي وسيدتي الزهراء (ع) ولأميري وسيدي أمير المؤمنين(ع).