[عبد علي]

هل تقبلون منا لو قلنا : إن السبب في انتشار الفحشاء والفجور ، وعدم التحرج في شرب النبيذ والخمور ، هو فتاوى علمائكم ؟!!

لأن بعضهم أفتى بطهارة الكلب وأحل أكله .

وبعضهم أفتى بطهارة المني والخمر

وبعضهم أفتى بجواز اللواط في السفر !

وبعضهم أفتى بنكاح المحارم ، الأم ومن دونها ، بشرط أن يلف القضيب بالحرير !!

هذه الفتاوى وأمثالها تسبب تجرؤ العوام والجاهلين على ارتكاب المعاصي وعمل الفسق والفجور .

وأذكر لك نموذجا من كتبكم ليكون دليلا على كلامنا ، راجع تفسير الكشاف 3/301 للعلامة الكبير جار الله الزمخشري ، فإنه يقول :

إذا سـألوا عن مذهبي لم أبح به وأكـتمه ، كـتمانه لـي iiأسـلم
فـإن حـنفيا قلت ، قالوا iiبأنني أبيح الطلا وهو الشراب iiالمحرم
وإن مـالكيا قـلت ، قالوا بأنني أبـيح لـهم أكل الكلاب وهم iiهم
وإن شـافعيا قـلت ، قالوا iiبأنني أبـيح نكاح البنت والبنت iiتحرم
وإن حـنبليا قـلت ، قالوا iiبأنني ثـقيل حـلولي بـغيض iiمجسم
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه يقولون : تيس ليس يدري iiويفهم
تـعجبت مـن هذا الزمان iiوأهله فـما أحـد من ألسن الناس iiيسلم
وأخـرني دهـري وقدم iiمعشرا عـلى أنـهم لا يـعلمون iiوأعلم

فنرى هذا العالم والمفسر يخجل أن ينسب نفسه إلى أحد المذاهب الأربعة ! لوجود تلك الآراء الفاسدة والفتاوى الباطلة فيها ، ثم إنكم تريدون منا أن نتبع تلك المذاهب ونترك مذهب أهل بيت النبوة والعترة والصفوة الطاهرة !