|
عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان المنبر الحر
بتاريخ : 09-Dec-2024 الساعة : 09:07 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
القاضي والدجاجة
جاء أحد القضاة لبائع الدجاج وأراد منه شراء دجاجة ولكنّ البائع أعتذر منه فلقد باع جميع الدجاج لديه في هذا اليوم وأشار القاضي الى دجاجة مذبوحة لدى البائع فقال له البائع : هذه بالذات جلبها لي صاحبها لأنظفها له فقط وليست لي فرد القاضي لايهم أعطني إياها وإذا واجهتك مشكلة مع صاحبها فأقدم عليّ وفعلا بعد قليل جاء صاحب الدجاجة طالبا دجاجته فرد عليه البائع قائلا لقد طارت فرد عليه صاحب الدجاجة هل تسخر مني ؟ كيف تطير دجاجة وهي ميتة ؟ وازداد الصراخ بينهما فكان أحد الاشخاص وهو يهودي مارّا في السوق وأراد الصلح بينهما وبالخطأ جاءت يد بائع الدجاج وفقأت عين اليهودي ولما شاهد البائع ها المنظر فرّ هاربا ولحقه صاحب الدجاجة واليهودي ودخل مسجدا وصعد المأذنة لكنهما لحقاه وأضطر الى القفز من المأذنة ولكن المفاجأة كانت أن مؤذن المسجد نائما في الاسفل فسقط عليه وقتله وعندما شاهده ابن المؤذن قبض عليه وساعده صاحب الدجاجة واليهودي في جلبه الى القاضي ولما رآه القاضي قال حسب لنبدء القضية حسب تسلسلها
فقال صاحب الدجاجة سيدي القاضي لقد جلبت دجاجة مذبوحة لتنظيفها عند بائع الدجاج فقال لقد طارت فكيف يعقل ان تطير دجاجة ميتة ؟
وهنا قال القاضي : هل يستطيع الله ان يحيي العظام وهي رميم ؟ فقال صاحب الدجاجة نعم فرد القاضي قائلا : إذن إن الله قد أحيى الدجاجة بعد الموت وإذا شككت في قدرة الله ستكون من الكافرين وستوضع في السجن وهنا رأى صاحب الدجاجة أما السكون عن حقه أو السجن فقرر السكوت .
وبعدها قال القاضي التالي : فقال اليهودي لقد رأيت شجار الرجلين وقررت الصلح بينهما ولكن بائع الدجاج لطمني على وجهي وفقأ عيني وأريد أن أفقأ عينه بدل عيني
وهنا رد القاضي قائلا : إنك يهودي وديّتك نصف ديّة المسلم ولتحقيق طلبك عليه أن يفقأ عينك الاخرى لتفقأ منه عين واحدة وهنا قرر اليهودي التنازل عن حقه حفاظا على عينه الباقية
وبعدها جاء دور ابن المؤذن فقال اطالب بالقصاص وقتل بائع الدجاج لأنه قفز من على المأذنة وقتل ابي , فرد القاضي حسنا لينام بائع الدجاج مكان ابيك المتوفى وأقفز انت من فوق المأذنة عليه فرد ابن المؤذن وإذا تحرك سيدي سوف تتكسر عظامي فرد القاضي قائلا ولماذا لم يتحرك ابيك من مكانه ؟ وهنا قرر ابن المؤذن التنازل عن حقه وحفظ حياته
الخلاصة :
- الحياة لاتسير بالمعجزات إلا للضرورة القصوى أو لحكمة معينة بل لقد قتل بعض الانبياء ولم تتدخل الارادة الالهية لأنقاذ حياتهم
- - العدالة والمساواة تشجع الناس على الخير والظلم والشر يبعث الحقد والعداوة بين الناس
- خوفك من الذي لايخاف الله ( مثل معروف ) لأنه ليس لديه قيم ومبادئ يحترمها
- ناصر حيدر
|
|
|
|
|