منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - علي مع الحق والحق مع علي
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Post علي مع الحق والحق مع علي
قديم بتاريخ : 29-Oct-2008 الساعة : 05:36 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليك يا ابا الحسن


قال النبي وسلم : علي مع الحق ، والحق مع علي . وهو قول النبي وسلم : علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض .


علي مع الحق :

وهو قول النبي وسلم : علي مع الحق ، والحق مع علي .

فقد أخرج الهيثمي في مجمع الزوائد - في حديث - أن علي بن أبي طالب مر ، فقال النبي وسلم : الحق مع ذا ، الحق مع ذا .

وعن حذيفة أنه قال : انظروا إلى الفرقة التي تدعو إلى أمر علي فالزموها ، فإنها على الهدى .

وأخرج الحاكم عن علي ، قال : قال رسول الله وسلم : اللهم أدر الحق معه حيث دار .

قال الفخر الرازي : ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار .

وعليه ، فمن كان مع الحق والحق معه ، فهو المتعين للاتباع دون غيره ، كما قال جل وعلا ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) . (خاص بمواقع الميزان )
علي مع القرآن :

وهو قول النبي وسلم : علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض .

وقد وردت أحاديث كثيرة تدل أيضا على أنه مع الحق والقرآن وأنهما معه :

منها : قوله وسلم : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد عصاني .

وذلك لأن أمير المؤمنين مع الحق ، والنبي وسلم كذلك ، فمن أطاعه فقد أطاع النبي وسلم ، ومن عصاه فقد عصى النبي وسلم .

ومنها : قوله وسلم لعلي : أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي . ولا يكون مبينا لهم ما اختلفوا فيه ، إلا إذا كان مع الحق ، فيكون قوله رافعا للاختلاف .

ومنها : قوله وسلم : يا علي من فارقني فقد فارق الله ، ومن فارقك يا علي فقد فارقني . وذلك لأن من فارق عليا فقد فارق الحق ، فيكون حينئذ مفارقا للنبي وسلم .

ومنها : قوله وسلم : من يريد أن يحيى حياتي ، ويموت موتي ، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فليتول علي بن أبي طالب ، فإنه لن يخرجكم من هدى ، ولن يدخلكم في ضلالة .

وهذه الأحاديث وغيرها تدل على أنه هو الإمام المفترض الطاعة بعد رسول الله وسلم ، لأن من بايع غيره واتبع سواه فقد فارقه ، ومن فارقه فارق الحق كما مر في الأحاديث المتقدمة . (خاص بمواقع الميزان )

نصوص صريحة

قد يلتبس الأمر على بعضهم فيقول : إن مسألة الخلافة التي هي من أهم المسائل تتطلب أن ينص على الخليفة الحق بنصوص صريحة واضحة لا تحتاج إلى تأويل وشرح وبيان وما شاكل ذلك ، فأين هذه النصوص الدالة على خلافة علي ؟

وتحرير الجواب عن ذلك يتحقق بأمور :

1 - أن النصوص الصريحة الدالة على خلافة أمير المؤمنين بعد رسول الله وسلم بلا فصل ، رواها الشيعة بطرق كثيرة جدا ، تفوق حد الحصر ، وهي مبثوثة في كتب الأحاديث المعتبرة عند الشيعة الإمامية ، وقد رواها الثقات عن أئمة أهل البيت وعن غيرهم ، وفيها غنى وكفاية ، إلا أن أهل السنة يردونها ويحكمون عليها بأنها مكذوبة ، لمخالفتها لأحاديثهم ، فلذا رأينا أن نحتج عليهم بما في كتبهم لا بما في كتب الشيعة .

2 - أن النصوص الصريحة مروية أيضا في كتب أهل السنة ، إلا أن علماءهم ردوا تلك الأحاديث إما بأنها منكرة ، فلا تكون حجة ، أو اتهموا راويها بالتشيع والرفض ، فأسقطوا كل مروياته عن الاعتبار .
فإذا كان الحديث الدال على خلافة أمير المؤمنين أو أفضليته حديثا منكرا عندهم ، وراويه إما أن يكون كذابا أو شيعيا أو رافضيا ، فلا غرابة حينئذ في أن لا يسلم حديث واحد يدل على خلافة أمير المؤمنين ؟

3 - مع كل ذلك فقد روى أهل السنة نصوصا واضحة صريحة تدل على خلافة أمير المؤمنين وأفضليته : منها : ما أخرجه الحاكم في المستدرك أن النبي وسلم قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي .

وعند البوصيري عن أبي يعلى ، أنه وسلم قال : إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفة من بعدي .

ومنها : ما أخرجه الحاكم وأبو نعيم والخطيب البغدادي والهيثمي وغيرهم أن النبي وسلم قال : أنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب .

ومنها : ما أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه أن النبي وسلم قال : أوحي إلي في علي ثلاث : أنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين .

ومنها : ما أخرجه ابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين أن النبي وسلم قال : من ناصب عليا الخلافة بعدي فهو كافر ، وقد حارب الله ورسوله ، ومن شك في علي فهو كافر .

ومنها : ما أخرجه ابن كثير في البداية والنهاية عن ابن مسعود قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن ، قال : فتنفس فقلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلي نفسي . قلت : فاستخلف . قال : من ؟ قلت : أبا بكر . قال : فسكت ثم مضى ثم تنفس . قلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود . قلت : فاستخلف . قال : من ؟ قلت : عمر . فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس . قال : فقلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود . قلت : فاستخلف . قال : من ؟ قلت : علي بن أبي طالب . قال : أما والذي نفسي بيده ، لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين .

ومنها : ما أخرجه ابن عساكر عن بريدة الأسلمي ، قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلم على علي بأمير المؤمنين .

ومنها : ما أخرجه الترمذي والحاكم وأبو نعيم والخطيب البغدادي عن أنس بن مالك ، قال : كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير ، فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير . فجاء علي فأكل معه .
(خاص بمواقع الميزان )
ومنها : ما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن أبي ذر وسلمان قالا : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال : هذا أول من آمن بي ، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين .


شبهة وجوابها :

قد يقال : إنا إذا أخذنا بهذه الأحاديث فلازم ذلك أن تخطئ كل الصحابة ونفسقهم ، وهذا لا يصح .

والجواب :

1 - أنا قد أوضحنا فيما تقدم أن صحابة النبي وسلم منهم من لم يبايع أبا بكر ، ومنهم من أكره على البيعة ، منهم من لم يكن راضيا لكنه لا يستطيع أن ينكر على من تولوها في شئ ، ومنهم من رأى أن صلاح أمر المسلمين في ترك الخلاف ، ومنهم من شايع وبايع . وهؤلاء منهم المعذور عند الله بلا شك ولا ارتياب . وعليه فالأخذ بتلك النصوص الدالة على خلافة أمير المؤمنين لا يستلزم تفسيق كل صحابة النبي وسلم كما هو واضح .

2 - أنا لو سلمنا أن الأخذ بتلك النصوص يستلزم تفسيق كل الصحابة ، فهذا لا يوجب ترك النصوص الصحيحة الثابتة ، وذلك لأن الحجة إنما ثبتت لقول النبي وسلم ، ولا حجة لقول أو فعل شخص غيره ، ولا سيما إذا عارض الأحاديث الثابتة .

3 - أن الأحاديث الصحيحة دلت على أن الأمة ستغدر بعلي بعد النبي وسلم ، وما ذلك الغدر إلا إقصاؤه عن منصبه الذي أمر النبي وسلم به ونص به عليه . ومن تلك الأحاديث ما رواه الحاكم في المستدرك ، وابن حجر في المطالب العالية ، والبوصيري في مختصر الإتحاف وغيرهم ، عن علي أنه قال : إن مما عهد إلي النبي وسلم أن الأمة ستغدر بي بعده .

وعنه قال : والله إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم : إنهم سيغدرون بك من بعدي .

وأخرج الهيثمي وابن حجر والبوصيري عن علي - في حديث - أن النبي وسلم أجهش باكيا ، قال : قلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي . . .

فإذا عهد النبي وسلم لأمير المؤمنين بذلك فلا وجه لتبرئة من حكم النبي وسلم عليه بالغدر .

خلاصة البحث :

والخلاصة أن خلافة أبي بكر لم تكن منصوصا عليها كما اعترف به علماء أهل السنة ، ودلت عليه الأحاديث الصحيحة ، وكذلك لم تكن بالإجماع كما أوضحناه فيما مر ، ولم تدل على صحتها أحاديث صحيحة ، والنصوص التي تمسكوا بها مع التسليم بصحتها لا تدل على الخلافة . (خاص بمواقع الميزان )
ثم إنها لم تكن بالشورى ، لأنها كانت فلتة كما نص عليه عمر في حديث السقيفة ، ولم تكن ببيعة أهل الحل والعقد ، لأن عامة المهاجرين لم يكونوا في السقيفة ، ومن بايع بعد ذلك كان إما عن اجتهاد لا يكون ملزما لغيره ، وإما عن إكراه ، وإما عن ضغن لعلي ، وإما لغير ذلك مما لا يكون حجة على أحد من الناس .

ومن ذلك كله يتضح أنه لا يوجد مصحح معتبر لخلافة أبي بكر ، والله العالم بحقائق الأمور .

( لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ) يونس : 94 .


آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 11-Dec-2008 الساعة 12:36 PM.

رد مع اقتباس