عرض مشاركة واحدة

نعيم الكاظمي
الصورة الرمزية نعيم الكاظمي
عضو
رقم العضوية : 2453
الإنتساب : Aug 2008
الدولة : العراق
المشاركات : 38
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 204
المستوى : نعيم الكاظمي is on a distinguished road

نعيم الكاظمي غير متواجد حالياً عرض البوم صور نعيم الكاظمي



  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : نعيم الكاظمي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Nov-2008 الساعة : 07:12 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلي على نبينا محمد واله الطيبين الاطهار




انها (ع) أحيت اسم كربلاء وأبقت آثارها

لقد شرف الله تعالى فاطر الأرض والسماوات، ارض كربلاء على باقي الأرضيين، وذلك لان في كربلاء حيي الدين، وقام على قدم وساق، واستطاع ان يواصل مسيرته التقدمية، لينفذ في أعماق القلوب وينورها، وفي غور التاريخ والأجيال ويسعدها.

ولذلك لما افتخرت ارض الكعبة ام القرى وتباهت على سائر الأرضيين، لانها مركز بيت الله، ومحل أمان عباد الله، خوطبت من عند ذي الجلال والإكرام: (ان اسكتي ولا تفتخري ولا تتباهي، فان هناك ارضاً اشرف منك وهي ارض كربلاء).

والسر في كون كربلاء المقدسة اشرف من الكعبة وافضل منها واضح، لانه لولا واقعة كربلاء، واستشهاد الإمام الحسين () فيها، واراقة دمه الشريف ودماء أهل بيته وأصحابه على ارضها، ومواراة جثمانه الطاهر والشهداء السعداء معه في تربتها، وما اصابهم من ظلم وجور، وهتك وفتك فيها، مما كشف عن نفاق بني امية وكفرهم، وعدائهم للإسلام والقرآن، وحقدهم على رسول الله ( وسلم) وأهل بيته ()، لما بقي هناك على الأرض موحد يعرف الله ويعبده، حتى يتوجه في عبادته الى الكعبة ويصلي اليها.

وعليه: فان ارض كربلاء لما صارت مركزاً لاحياء الدين، وقاعدة لانطلاقه الى القلوب، ومقراً لتحركه نحو الأجيال والتاريخ اختصت بميزات تالية:

1: انها تأهلت لان تحتضن ريحانة رسول الله ( وسلم) وسيد شباب أهل الجنة، الإمام الحسين() وأهل بيته الطاهرين، وأصحابه المنتجين.

2: انها أصبحت مقراً لارتفاع الدرجات، ومحلاً لارتقاء المقامات، حتى انه لم يكن هناك نبي ولا وصي نبي، الا وأمر بزيارة كربلاء ليكتسب عبرها جاهاً عند الله تعالى وقرباً اليه، ولم يستثن من ذلك حتى جده خاتم الأنبياء ( وسلم) حيث زار كربلاء ليلة المعراج، وحتى أبيه أمير المؤمنين () حيث زارها في طريقه الى صفين.

3: انها حظيت بالسعادة وصارت قطعة من ارض الجنة، وبذلك صارت مأمناً لمن دفن فيها من محبي محمد وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)، حيث يحشرون منها الى الجنة بغير حساب.

4: انها أصبحت مثوىً للائمة المعصومين () حيث كان يفرش في القبر اولاً وقبل الدفن شيء من تراب كربلاء.

5: انها تكون في الآخرة افضل درجات الجنة.

6: انها أصبحت موطناً لاستجابة الدعاء.

7: انها أصبحت حرزاً يدفع عن حامل شيء من ترابها البلاء والأخطار.

8: انها تضمنت في تربتها شفاء الأمراض، وذهاب العاهات.

9: انها احتوت في تربتها على ما يمنع من عذاب القبر.

10: انها أصبحت مطافاً للملائكة المقربين وأهل السماوات.

11: انها أصبحت مزاراً للأنبياء والأولياء، فلو ان الكعبة تقصد في العام مرة، فكربلاء تقصد طول أيام السنة مرات وخاصة ليالي الجمعة، وفي المناسبات.

12: انها صارت معهداً تخرج الأبرار والصلحاء، والأخيار والأتقياء، ومدرسة تربي الأحرار والأبطال، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والصارخين بوجه الظلم والاستبداد، والمنقذين شعوبهم من الطواغيت وأذناب الاستعمار، وذلك منذ واقعة عاشوراء والى يومنا هذا فكم من كبار علمائنا المعاصرين قد تخرجوا من هذه المدرسة الحسينية، وكم من كبار خطبائنا الكرام تربوا في هذه التربة الطاهرة وكم.. وكم..

هذا وللسيدة زينب الكبرى () الفضل الكبير ـ كما لأخيها الإمام الحسين() ـ في إحياء اسم كربلاء، فانها () اشترت بمصائبها وسبيها حياة كربلاء، بل واستمرار حياتها، وكذا دوام اسمها رمزاً للتضحية والفداء، وبقاء عنوانها حياً يتفاعل مع النفوس والأرواح، ويتجاوب مع القلوب والعواطف، ويسخر الهمم والأفكار، وينير الدروب والمسالك، ويخيف الطواغيت والجبارين، ويرعب المنافقين والمدسوسين، وذلك على مدى العصور والازمان, وكرور الليالي والأيام، حتى قال قائلهم: اقتلوا كربلاء.

حتى خطط مخططهم لابادة كربلاء ونفذ منفذهم مخططاتها، ولكن هيهات هيهات، فان إخلاص السيدة زينب () وكذلك أخيها الإمام الحسين() في إحياء كربلاء وابقاء حياتها، دفعت في كربلاء روحاً قوية لا تضعف ابداً، ونفساً طرية لا تذبل الى يوم القيامة. رغم كيد الاعداء لتضعيفها، ومكر الماكرين لاخمادها وابادتها.

وذلك كما صرحت به السيدة زينب () لابن أخيها الإمام زين العابدين () في يوم عاشوراء، وفي ساعة حرجة، كانت المؤشرات كلها، والعلامات الظاهرية بأجمعها، تشير الى موت كربلاء وموت اسمها، وموت النهضة التي قامت فيها، وموت أصحاب النهضة الذين استشهدوا من اجلها، حتى ارتد الناس على اثرها، ورجعوا القهقرى على أعقابهم، كما ارتد الناس بعد رسول الله ( وسلم) وانقلبوا على اعقابهم.. ففي تلك الساعة الحرجة، واللحظات العصيبة، والأيام العجاف، تقول السيدة زينب () وهي تسلي ابن أخيها الإمام زين العابدين ()، وذلك بكامل ايمانها ويقينها:

(ينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء، لا يدرس اثره، ولا يمحى رسمه، على كرور الليالي والايام، وليجتهدن أئمة الكفر، وأشياع الضلال في محوه وتطميسه، فلا يزداد الا علواً)



اخي المياحي .

تركتني ابحث لك عن صدق هذ الحادثه وانها ليسه فيها شك كما قال اخي خادم الزهراء


ولك الكتاب والصفحه والجزء حتى تتأكد اخي العزيز

بحار الانوار ج28 ص55 ب2 ح23.


رد مع اقتباس