عرض مشاركة واحدة

نعيم الكاظمي
الصورة الرمزية نعيم الكاظمي
عضو
رقم العضوية : 2453
الإنتساب : Aug 2008
الدولة : العراق
المشاركات : 38
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 204
المستوى : نعيم الكاظمي is on a distinguished road

نعيم الكاظمي غير متواجد حالياً عرض البوم صور نعيم الكاظمي



  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : نعيم الكاظمي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Nov-2008 الساعة : 07:42 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إنقاذ العقيلة للإمام زين العابدين



وأدار ابن مرجانة بصره في بقية الأسرى من أهل البيت فوقع بصره على الإمام زين العابدين، وقد أنهكته العلّة فسأله:

مَن أنت؟

(عليّ بن الحسين..).

فصاح به الرجس الخبيث.

أوَ لم يقتل الله علي بن الحسين.

فأجابه الإمام بإناة: (قدْ كَانَ لِي أَخُ يُسَمّى عِليُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَتَلْتٌموهُ، وَإِنَّ لَهُ مِنكُم مطَالبِاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ..).

فثار ابن مرجانة، ورفع صوته قائلاً:

الله قتله.

فأجابه الإمام بكّل شجاعة وثبات:

(أَللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا، وَمَا كَانَ لِنفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ..).

ودارت الأرض بابن مرجانة ولم يعرف ما يقول، وغاظه أن يتكلّم هذا الغلام الأسير بقوّة الحجّة، والاستشهاد بالقرآن الكريم، فرفع عقيرته قائلاً:

وبك جرأة على ردّ جوابي!! وفيك بقية للردّ عليَّ..).

والتفت إلى بعض جلاديه فقال له:

خذ هذا الغلام واضرب عنقه.

وطاشت أحلام العقيلة وانبرت بشجاعة لا يرهبها سلطان، فاحتضنت ابن أخيها، وقالت لابن مرجانة:

(حسبك يَا بْنَ زِيَادٍ مَا سَفَكْتَ مِن دِمَائِنَا، إِنَّكَ لَمْ تُبْقِ مِنّا أَحَداً، فَإنْ كُنْتَ عَزَمْتَ عَلى قَتْلِهِ فَاقْتُلْني مَعَهُ..).

وبهر الطاغية وانخذل، وقال متعجّباً:

دعوه لها، عجباً للرحم ودَّت أن تقتل معه.

ولولا موقف العقيلة لذهبت البقية من نسل أخيها التي هي مصدر الخير الفضيلة في دنيا العرب والإسلام.

لقد أنجا الله زين العابدين من القتل المحتم ببركة العقيلة فهي التي أنقذته من هذه الطاغية الجبار


رد مع اقتباس