منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هل تريد حقا طريق النجاة...ادخل!!
عرض مشاركة واحدة

شعاع المقامات
الصورة الرمزية شعاع المقامات
مشرف سابق
رقم العضوية : 520
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 1,562
بمعدل : 0.24 يوميا
النقاط : 277
المستوى : شعاع المقامات will become famous soon enough

شعاع المقامات غير متواجد حالياً عرض البوم صور شعاع المقامات



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Smile هل تريد حقا طريق النجاة...ادخل!!
قديم بتاريخ : 12-Nov-2008 الساعة : 04:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
صلاة دائمة بدوام خلود ربوبيتك

ينقل أن رجلا من الصحابة المخلصين كان يوميا إذا خرج من داره
متوجها إلى طلب الرزق لا بد أن يمر على رسول الله
صلوات الله عليه وأهل بيته ويلقي نظرة على وجه حبيب الله النبي محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

ثم يمضي إلى عمله وهو مسرور.

وكان النبي أحيانا بين جمع كبير من الناس
فإذا مر هذا الصحابي المخلص ولم يمكنه رؤية وجه النبي
لازدحام الناس حوله ؛ كان النبي يرفع رأسه ليتسنى لهذا الصحابي
أن ينظر إلى وجهه الشريف .

وذات يوم ـ كعادته ـ توجه ليرى وجه النبي الأعظم
وبعدما ارتوت عيناه من محيا وجه رسول الله مضى في سبيله

ولكن هذه المرة حدث شيء غريب!!
حيث أنه رجع مرة أخرى ليلقي نظرة ثانية على الوجه المحمدي
صلوات الله عليه وأهل بيته !!

فهنا رسول الله ناداه: أقبل إلي!!
فلما أقبل إليه قال له :
ألم تنظر إلي قبل قليل؟!
قال: بلى يا رسول الله!
فقال له النبي: فلم عدت مرة أخرى ؟!!

هل أنت جاهز لسماع الجواب:
قال هذا الصحابي الجليل:
لأنني لم أرتو في النظرة الأولى لوجهك يا رسول الله !!
فلما ذهبت أحسست في قلبي بشوق عظيم لأنظر إلى وجهك مرة أخرى.

هنا رسول الله
دعا له بالتوفيق والفوز.

بعد أسبوع ماذا حدث؟!
النبي افتقد هذا الصحابي الجليل أكثر من أسبوع حيث لم يمر كعادته.

فسأل النبي الصحابة عنه
فأجابوه بعدم معرفتهم أي شيء عن غيابه وانقطاعه !!

فقال رسول الله لهم: قوموا بنا لنسأل عنه.
فقاموا معه ، ولما وصلوا إلى السوق
سأل عنه النبي بعض الباعة فقالوا له: هذا مكانه يا رسول الله.
لأنه كان يبيع الزيت.

فرأى النبي مكانه خاليا.
فسأل عنه فقيل له: إنه مات منذ أيام.

فقال لجيران الصحابي في السوق:
ماذا لاحظتم عليه وماذا وجدتم منه؟؟

فقالوا : يا رسول الله لقد كان أمينا وكان صادقا.
فقال لهم : وما هي؟؟
فأجابوه أنها كذا وكذا.

اسمع الآن جيدا جواب النبي:
فالتفت إليهم قائلا:
والذي نفسي بيده...لقد كان يحبني حبا شديدا ؛
حتى لو كان نخاسا لغفر الله له جميع ذنوبه.
انتهى.

ماذا نستفيد من هذه الحادثة:
وخصوصا ماذا نفهم من الجواب الأخير للنبي؟؟؟

يريد النبي صلوات الله عليه وأهل بيته أن يقول لنا:
صحيح أن مجاهدة النفس والعمل الصالح هو أمر عظيم.
ولكن مهما ابتعدتم عن المعاصي فمن المستحيل أن تكونوا معصومين من الذنوب!!
حتما ستقعون في وحل المعصية.

ولكن إذا أردتم النجاة حقيقة فعليكم بمودتنا أهل البيت
كما صنع هذا الصحابي الجليل معي.

لقد ترجم محبته ومودته لي بنظرة لوجهي كل يوم
فهل أظهرتم وترجمتم ولاءكم ومودتكم لأهل بيت نبيكم؟؟
ماذا قدمتم لهم؟؟
بماذا خدمتموهم؟؟

لا تعتمدوا على أعمالكم وعباداتكم لأنها مشوبة بالرياء!!

وإنما اعتمدوا على مودتكم لأهل البيت صلى الله عليهم
قيمتكم في خدمتكم لساداتكم
شرفكم فيما تقدمونه في سبيلهم وإقامة لشعائرهم
وإحياء لأمرهم !!
فمن الخطأ أن تظنوا بأن النجاة في أعمالكم .

تنبيه:
لست أقول اتركوا مجاهدة النفس والأعمال الصالحة!!
بل أقول: ركزوا على خدمتكم لأهل البيت ومعرفتهم بالنورانية
وطلب ما يرضيهم أكثر مما تركز على أعمالك.

يجب عليك أن تتقرب إلى ربك سبحانه بخدمتهم أكثر
من تقربك بسائر الأعمال والمستحبات العادية.


توقيع شعاع المقامات

قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.


رد مع اقتباس