|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كونوأحرار
المنتدى :
ميزان المنبر الحر
بتاريخ : 30-Nov-2008 الساعة : 09:05 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, تتمة كلمة الشيخ على ال محسن ..........يحفظه الله
ومع علم الكثير من الشيعه بهذه الأحاديث ورغبتهم الصادقه فى مخالطة اهل السنه والجماعه من ابناء هذا الوطن العزيز خصوصا من اجل العمل معا بما فيه المصلحه العامه للجميع , ومن اجل ازالة حالة الشحن الطائفى والتعبئه المذهيه الحاصله بين الشيعه واهل السنه الأعزاء , الا ان حالة من التوجس تنتاب البعض عندما يفكر فى الأقتراب من اهل السنه والجماعه يحفظهم الله والأندماج بهم .
ومع ان المناسبات الرسميه وغيرها التى اقتضت اختلاط اهل الشيعه مع اهل السنه ثيره , وكثيرا ان لم يكن دائما ما يسودها جو من الالفه والأحترام المتبادل , الا ان ذلك الحاجز الذى تراكم عبر السنين لايزال قويا ويحتاج الى مبادره جريئه من الطرفين لكسره .
ان الأحتقان الطائفى الذى حصل بين اتباع المذاهب السنيه انفسهم او بينهم وبين غيرهم من اتباع المذاهب الأخري لم تكن له اسباب صحيحه تبرر صدور بعض الفتاوى التى تحرم الزواج من المرأه الشافعيه مثلا , او توجب على ولى الأمر بأن يأخذ الجزيه من الشافييه أ ومن الحنابله ..... او ما شاكل هذه الفتاوى التي صارت موضع استهجان وتسخيف من قبل العلماء والمفكرين فى العصر الحالى ,
ولعل من اهم اسباب الاحتقان الطائفى الذى حصل بين المذاهب الأسلاميه هو عزلة كل طائفه وتقوقعها على نفسها , وعدم السعى الجاد والحثيث من قبل علماء كل طائفة لفتح قنوات اتصال بينهم وبين اتباع المذاهب الأخري , مما تسب هذا من نشوء صورة مشوهه لكل مذهب عند المذهب الاخر جعلت كل طائفه تشحن اتباعها ضد المنتمين الى الطوائف الأخررى .
ولهذا تمس الحاجه الى عقد لقاءت متواصلة واجتماعات دوريه بين العلماء الذين حملوا على عواتقهم هموم الامه وتحملوا الأمها وتطلعوا الى تحقيق امالها , فانها كفيلة بتوضيح صورة كل مذهب عند علماء المذهب الأخر , وتذويب الجليد المتراكم فيما بينهم , وخلق روح من الألفه والمحبه بين كل الطوائف الأسلاميه ,وبعث امال الأمة التى انطمرت تحت اوحال الحقد والكراهية التى كانت تؤجج من قبل رجال لانريد ان نصفهم الا بانهم مخطئون , فى نظراتهم , ونحن لو سلمنا بانهم كانوا مصيبين عندما اصدروا تلك الفتاوى, الا ان فتاواهم لا تصلح بالضروره لكل عصر , ومصلحة الأمة تقتضى اليوم ان تتجاوز كل الطوائف عن خلافاتها الجزئيه التى تستنزف طاقاتها , وتكثف جهودها لمواحهة الأخطار الكثيره المحدقة بها , التى تستهدف اعظم مقداساتها , بالتكالب على الطعن فى نبينا الأكرم صلى الله عليه واله , والقدح في شريعته السمحاء.
واود ان الفت النظر الى ان الغاية من عقد تلك اللقاءت هى التعرف على الأطراف الأخرى , والنظر فى القواسم المشتركه والتأكيد عليها , والغض عن نقاط الخلاف , وعدم جعل التنازل عنها شرطا لعقد تلك الاجتماعات او اساسا للتعاون مع باقى الطوائف فى اى مشروع حتى لو كان يصب فى مصلحة الأمة .
ولا نهدف من عقد تلك اللقاءت جعلها طريقا للحوارات المذهبيه التى ولج فيها غير اهلها من الجهال والمتعصبين الذين لا يعرفون اليات الحوار وادابه . والحوارات اتى وقعت فى شبكة الأنتر نت او فى بعض الفضائيات العربيه لم تكن حوارات علميه هادفه , وانما كانت وسيلة من وسائل تفريق الأمة , والشحن الطائفى وطعن كل طائفه فى مبادىء وركائز الطواف الأخرى .
نسأل الله ان يجمع المسلمين على رضاه , وان يجعلهم كالبنيان المرصوص الذى يشد بعضه بعضا , او كالجسد الواحد الذى اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .
انتهت كلمى فضيلة الشيخ .
انا البعيد عن الاوطان اتمنى من الله التوفيق والله يرعى الجميع ,واسأله وحده ان يجمع المسلين سنتا وشيعه على كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله والى ما يحب ويرضى انه سميع الدعاء
|
|
|
|
|