منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كيف ينبغي أن تعيش ليلة عيد الأضحى و يومها كما يريد الأئمة الأطهار.
عرض مشاركة واحدة

ام كميل
الصورة الرمزية ام كميل
مشرف سابق
رقم العضوية : 21
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 352
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 235
المستوى : ام كميل is on a distinguished road

ام كميل غير متواجد حالياً عرض البوم صور ام كميل



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شهر رمضان المبارك
افتراضي كيف ينبغي أن تعيش ليلة عيد الأضحى و يومها كما يريد الأئمة الأطهار.
قديم بتاريخ : 08-Dec-2008 الساعة : 01:35 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ليلة عيد الأضحى ليلة مباركة عظيمة القدر.

قال السيد الجليل ابن طاووس في الإقبال :

بإسنادنا إلى جدى أبى جعفر الطوسى رحمه الله فيما رواه عن الصادق ، عن أبيه، عن جده، عن على قال: كان يعجبه ان يفرغ نفسه أربع ليال في السنة، وهى أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة الأضحى .


وقال السيد ابن طاووس, أعلى الله مقامه :

واعلم أن إحياء الليالى بالعبادات هو أن تكون حركاتك وسكناتك، وإراداتك وكراهاتك جميعا معاملة لله جل جلاله، وتقصد بها التقرب إليه والإقبال عليه والأدب بين يديه فيما يكرهه أو يرضاه، كما يكون العبد بين يدى مولاه إذا كان المولى يراه.

فان كانت فيها عبادات متعينات فاعمل عليها، وإن لم يكن فيها عبادة متعينة، أو كانت فيها عبادات مرويات، ولكن يبقى من الليل ما ليس له وظائف متعينات، فليكن إحياء ما يتخلف من الليلة التى يراد احياؤها بالعبادات بالاستغفار، وإصلاح ما بينك وبين الله جل جلاله، من طهارة الأسرار وزوال ظلمة الإصرار، وما يحتاج مثلك إليه من الأذكار وسعادة الدنيا ودار القرار.

وان غلبك النوم فليكن نومك على نية التقرب إلى العظمة الألهية، لتستعين به على النشاط والإقبال على زيادة العبادات للأبواب الربانية، فإذا عملت على هذا النظام تكون قد ظفرت بإحياء تلك الليلة على التمام إن شاء الله جل جلاله.

من أعمال ليلة عيد الأضحى :

الأول : زيارة الإمام الحسين :

فضل زيارة الإمام الحسين في ليلة عيد الأضحى :

قال السيد ابن طاووس في الإقبال :

بإسنادنا إلى جدى أبى جعفر الطوسى، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيدالله وأحمد بن عبدون، جميعا، عن الشيخ محمد بن احمد بن داود القمى، شيخ القميين وفقيهم وعالمهم، قال: حدثنا محمد بن محمد النحوي، قال: حدثنا أبو القاسم على بن محمد، قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبى سنان، عن أبان،عن أبى عبد الله قال:

من زار الحسين ليلة من ثلاث غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال: قلت: وأى الليالى ؟ فذكر ليلة الاضحى.

والزيارة موجودة في كتاب مفاتيح الجنان.

الثاني : قراءة هذا الدعاء كما أشار ثقة المحدثين الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان


أن يقول عشر مرّات :

يا دائِمَ الْفَضْلِ عَلى الْبَريِّةِ يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالْعَطِيَّةِ يا صاحِبَ الْمَواهِبِ السَّنِيَّةِ صَلِّ عَلى مُحَمِّد وَآلِهِ خَيْرِ الْوَرىْ سَجِيَّةً وَاغْفِرْ لَنا يا ذَا الْعُلى فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ.

يوم عيد الأضحى :

أشار فخر العلماء العارفين السيد ابن طاووس إلى جملة من المعاني العظيمة التي ينبغي أن يستحضرها المؤمن في داخله وهو يعيش ساعات يوم الأضحى.

إن العيد فرحة, وقد ينجرف الإنسان فيها لعمل معصية.

لذا فإن هذه التوجيهات تجعل الإنسان على حذر من السقوط في براثن المعاصي, والبعد عن فيوضات الله, فيوم عيد الأضحى يوم رحمة إلهية وهو تتمة لعطايا الله سبحانه يوم عرفة, وينبغي للإنسان ألا ينسى الارتباط العظيم بين يومي عرفة ويوم الأضحى فكلاهما يومي عبادة, تتدفق فيها عطاءات الله و فيوضاته دون حدود.

قال السيد الجليل ابن طاووس في الإقبال :

اعلم أننا قد ذكرنا في عيد شهر رمضان ما فتحه علينا مالك القلب واللسان، من الآداب عند استقبال ذلك العيد وآداب ذلك النهار، ما تستغنى به الآن عن التكرار، لكن يمكن أنك لا تقدر على نظر ما قدمناه، أو لا تعرف معناه، فنذكر ما يفتح الله جل جلاله عليه ويحسن به إلينا، فنقول:

اذكر أيها الانسان أن الله جل جلاله سبقك بالإحسان قبل أن تعرفه، وقبل أن تتقرب إليه بشئ من الطاعات، فهيأ لك كلما كنت محتاجا إليه من المهمات، حتى بعث لك رسولا من أعز الخلائق عليه، يزيل ملوك الكفار ويقطع دابر الأشرار، الذين يحولون بينك وبين فوائد أسراره، ويشغلونك عن الاهتداء
فأطفأ نار الكافرين، وأذل رقاب ملوك اليهود والنصارى والملحدين.

ولم يكلفك أن تكون في تلك الأوقات من المجاهدين، ولاتكلفت خطرا، ولا تحملت ضررا في استقامة
هذا الدين، وجاءتك العبادات في عافية ونعمة صافية، مما كان فيه سيد المرسلين، وخواص عترته الطاهرين، صلوات الله عليه أجمعين، ومما جاهد عليه ووصل إليه السلف من المسلمين. فلا تنس المنة عليك في سلامتك من تلك الأهوال وما ظفرت به من الآمال والإقبال، وجر بلسان الحال بنظرك، واذكر بخاطرك القتلى، الذين سفكت دماؤهم في مصلحتك وهدايتك من أهل الكفر ومن أهل الاسلام، حتى ظفرت أنت بسعادتك، وكم خرب من بلاد عامرة، وأهلك من امم غابرة.

ثم اذكر إبراز الله جل جلاله أسراره بيوم العيد، وأظهر لك أنواره بذلك الوقت السعيد، من مخزون ماكان مستورا عن الأمم الماضية، والقرون الخالية، وجعلت أهلا أن تزور عظمته وحضرته فيه، وتحدثه بغير واسطة وتناجيه.

فهل كان هذا في حسنات نطفتك أو علقتك أو مضغتك ؟

أو لما كنت جنينا ضعيفا ؟

أو لما صرت رضيعا لطيفا ؟

أو لما كنت ناشئا صغيرا؟

أو هل وجدت لك في ذلك تدبيرا ؟

فكن رحمك الله عبدا مطيعا ومملوكا سميعا لذلك المالك السالك بك في تلك المسالك، الواقى لك من المهالك، فوالله ليقبح بك مع سلامة عقلك، وما وهب لك من فضله، الذى صرت تعتقده من فضلك أن تعمى أو تتعامى عن هذا الاحسان الخارق للألباب، أو أن تشغل عنه، أو تؤثر عليه شيئامن الأسباب .

أقول: فاستقبل هداية الله جل جلاله اليك يوم عيده، بتعظيمه وتمجيده، والقيام بحق وعوده، والخوف من وعيده، وفرحك وسرورك بما في ذلك من المسار والمبار على قدر الواهب جل جلاله، وعلى قدر ما كنت عليه من ذل التراب، وعقبات النشأة الاولى وما كان فيها من الأخطار، وترددك في الأصلاب والأرحام ألوفا كثيرة من الأعوام، يسار بك في تلك المضائق على مركب السلامة من العوائق، حتى وصلت الى هذه المسافة، وأنت مشمول بالرحمة والرأفة، موصول بموائد الضيافة، آمنا من المخالفة.

فالعجب كل العجب لك إن جهلت قدر المنة عليك فيما تولاه الله جل جلاله من الاحسان إليك، فاشتغل بما يريد، وقد كفاك كل هول شديد، وهو جل جلاله كافيك ما قد بقى بذلك اللطف والعطف الذى أجراه على المماليك والعبيد.

أعمال يوم عيد الاضحى , كما ذكرها ثقة المحدثين الشيخ عباس القمي - قدس سره - في المفاتيح :



الأوّل : الغُسل وهو سنّة مؤكّدة في هذا اليوم وقد أوجبه بعض العلماء .

الثّاني : أداء صلاة العيد كما في عيد الفطر ولكن يستحبّ أن يؤخّر في هذا اليوم الإفطار عن الصّلاة كما يستحبّ أن يفطر على لحم الاضحية .

الثّالث : قراءة الدّعوات المأثورة قبل صلاة العيد وبعدها وهي مذكورة في كتاب الاقبال، ولعلّ أفضل الادعية في هذا اليوم هو الدّعاء الثّامن والاربعون من الصّحيفة الكاملة أوّلها اَللّـهُمَّ هـذا يَوْمٌ مُبارَكٌ فادع به وادع أيضاً بالدّعاء السّادس والاربعين يا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمُهُ الْعِبادُ .

الرّابع : قراءة دعاء النّدبة .

الخامس : التّضحية وهي سنّة مؤكّدة .

السّادس : أن يكبرّ بالتّكبيرات الاتية عقيب خمس عشرة فريضة اوّلها فريضة ظهر العيد وآخرها فريضة فجر اليوم الثّالث عشر ، هذا لمن كان في مِنى وأمّا من كان في سائر البلاد فيكبر بها عقيب عشر فرائض تبدأ من فريضة ظهر العيد وتنتهي بفجر اليوم الثّاني عشر والتّكبيرات على رواية الكافي الصّحيحة كما يلي : اللهُ اَكْبَرُ اللهُ اَكْبَرُ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ، وَاللهُ اَكْبَرُاللهُ اَكْبَرُاللهُ اَكْبَرُ وللهِ الْحَمْدُ، اللهُ اَكْبَرُ عَلى ما هَدانا، اَللهُ اَكْبَرُ عَلى ما رَزَقَنا مِنْ بَهيمَةِ الاَنْعامِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى ما اَبْلانا ويستحبّ تكرار هذه التكبيرات عقيب الفرائض ما تيسّر، كما يستحبّ التّكبير بها بعد النّوافل أيضًا .


توقيع ام كميل




رد مع اقتباس