منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - عيد الغدير عيد الله الاكبر
عرض مشاركة واحدة

موالي اهل البيت
عضو مجتهد

رقم العضوية : 3091
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 72
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 201
المستوى : موالي اهل البيت is on a distinguished road

موالي اهل البيت غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالي اهل البيت



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
افتراضي عيد الغدير عيد الله الاكبر
قديم بتاريخ : 16-Dec-2008 الساعة : 11:55 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


]
بسم الله رب الكون والصلاة والسلام على من لاذ بهم ذو النون

تطل علينا في ال 18 من هذا الشهر ذكرى عيد الله الأكبر ... ذكرى اكمال الدين واتمام النعمة ورضا الرب بولاية أمير المؤمنين ..

دعونا أيها المحبون نعود بعجلة الزمن الى حجة الوداع في السنة العاشرة (10) للهجرة النبوية نقف على أحداث التاريخ ونحتفل بما جرى في ذلك اليوم المشهود كما أمرنا أئمتنا ..


جرت سنّة الله تعالى على تعيين خلفاء صالحين وأطهار لرسله يخلفونهم ـ حال غيابهم ـ في أداء الوظائف والمسؤوليات الإلهية، ولم يكن نبيّ الإسلام مستثنىً من هذه السنّة الإلهيّة، لذا كان لابدّ له من تعريف الأمّة بخليفته المعيّن من بعده بأمر الله تعالى لكي يستمرّ الخليفة على ما بدأه خاتم الأنبياء والمرسلين في هداية المجتمع ونشر الإيمان والفضيلة، ومحاربة الكفر والرذيلة. وقد تمّ ذلك فعلاً في اليوم المعيّن، وهو يوم الغدير.

لقد بدأت مرحلة الفصل حينما اجتمع الحجيج في طريق عودتهم من بيت الله الحرام عند غدير خم، بأمر رسول الله بعد أن أمره الربّ الجليل أن يبلّغ آخر ما أنزل إليه للناس، ويعرّفهم وصيّه وخليفته من بعده، ليؤكّد عليهم مدى الارتباط بين خطّ الرسالة والإمامة، وليكون بذلك قد أدّى رسالته وأتمّها على أبلغ وجه.

روى الشيخ الصدوق بسنده عن زرارة قال: سمعت الإمام الصادق قال:لما خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى مكّة في حجّة الوداع... جاءه جبرئيل في الطريق فقال له: يا رسول الله، إنّ الله تعالى يقرئك السلام، وقرأ هذه الآية:
(يَا أَيـُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ).

فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله:

يَا جَبْرَئيلُ، إنَّ النَّاسَ حَدِيثُو عَهْدٍ بالإسْلامِ فَأَخْشَى أنْ يَضْطَرِبُوا وَلا يُطِيعُوا.

فعرج جبرئيل إلى مكانه، ونزل عليه في اليوم الثاني وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله نازلاً بغدير، فقال له:

(يا أيّها الرسول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَه).

فقال له: يَاجَبْرَئيلُ أَخْشَى مِنْ أصْحَابي أنْ يُخَالِفُوني.

فعرج جبرئيل ونزل عليه في اليوم الثالث وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله بموضع يقال له غدير خم وقال له:

(يا أيّها الرسول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَه وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ).

فلما سمع رسول الله هذه المقالة قال للناس:

أَنيخُوا نَاقَتِي فَوَ اللهِ مَا أَبْرَحُ مِنْ هَذَا المَكَانِ حَتّى أُبَلِّغَ رِسَالَةَ رَبّي.

وأمَر أن يُنصب له منبرٌ من أقتاب الإبل وصعدها وأخرج معه عليّاً وقام قائماً وخطب خطبة بليغة وعظ فيها وزجر ثم قال في آخر كلامه: أيُّها النَّاسُ ألَسْتُ أوْلَى بـِكُمْ مِنْكُم؟
فقالوا: بلى يا رسول الله.

ثم قال: قُمْ يَا عَلِيُّ. فقام علي سلام الله عليه فأخذه بيده فرفعها حتى رئي بياض إبطيهما، ثم قال:

ألاَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذَا عَليٌّ مَولاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَاداهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.

ثم نزل من المنبر وجاء أصحابه إلى أمير المؤمنين وهنّأوه بالولاية، وأوّل من قال له عمر بن الخطاب فقال له: يا عليّ أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة. ونزل جبرئيل بهذه الآية:
(الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً).

وتفرّق الحجيج بعد ذلك كلٌّ صوب مدينته ليبلّغوا ذويهم والناس آخر رسالة سماوية نزلت على رسول الله تنبئ عن آخر وأهمّ فريضة تجسّدت في تنصيب الله تعالى عليّاً خليفة لرسوله .


رد مع اقتباس