منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - علي مع الحق والحق مع علي
عرض مشاركة واحدة

نعيم الكاظمي
الصورة الرمزية نعيم الكاظمي
عضو
رقم العضوية : 2453
الإنتساب : Aug 2008
الدولة : العراق
المشاركات : 38
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 204
المستوى : نعيم الكاظمي is on a distinguished road

نعيم الكاظمي غير متواجد حالياً عرض البوم صور نعيم الكاظمي



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Dec-2008 الساعة : 06:40 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


«ما لقي أحد في هذه الامة ما لقيت» الإمام علي (ع)

لم يلق عظيم في التاريخ البشري، ما لاقاه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) من ظلم و أثرة، في حياته و بعد موته.

فإذا كان قد عانى الكثير في حياته المليئة بالمآثر و الأمجاد، فإن الظلم قد لاحقه بعد موته، فحرم من أبسط الحقوق و هي: كتابة تاريخه بإنصاف و صدق و لفترة طويلة.
فبعد رحيل الإمام إلى الرفيق الأعلى، اخضعت أجيال الامة الاسلامية، لعملية مسح دماغي، ليس لها مثيل، كي تنسى عليا (ع) و دوره الإيجابي العظيم في دفع حركة الاسلام التاريخية نحو العزة و المجد، أو لتأخذه في إطار مشوه ممسوخ.
و حسبك ان المنابرـ و هي أعظم الأجهزة التربوية و الاعلامية لدى المسلمين آنذاكـ قد سخرت لعشرات من السنين في النيل من علي (ع) و تشويه تأريخه الفذ، حقدا على الاسلام، و انتقاما لقتلى المشركين و هزيمتهم بمعركة بدر.
فكانت خطبة الجمعة في العهد الأموي تفتتح بشتم الإمام علي (ع) بكلمات يأبى التاريخ أن تسطر على صفحاته ، و كانت تدعو و تشجع على ذلك العمل القبيح المنافي للاسلام و للذوق: قوى و أجهزة حكم و رواة و محدثون مأجورون و مؤرخون للسلاطين، محاولين بذلك طمس معالم تاريخ الإمام علي المشرق الوضاء.
و كان من شروط التعيين في أي منصب حكومي في المركز أو في الولايات أن يكون الشخص المعين مبغضا لعلي بن أبي طالب (ع) ناصبا له العداء. ذكر ابن الأثير في حوادث عام (41 ه) ان المغيرة بن شعبة عند ما أصبح واليا على الكوفة في زمن معاوية بن أبي سفيان عين على بلاد الري واليا من قبله يدعى كثير ابن شهاب«و كان يكثر سب علي على منبر الري».
أما ذكر علي (ع) بخير و الحديث عن فضائله (ع) فإنه كان يجري في غاية السرية، و من ابلغ عنه انه يتحدث بفضائله يعاقب بأقسى العقوبات و أشدها: ذكر الطبري في تأريخهـ ضمن حديثه عن ولاية المغيرة بن شعبة على الكوفةـ ، أنه بلغه أن صعصعة بن صوحان كان يتحدث بفضائل علي (ع) و ينتقد سياسة عثمان بن عفان، فأرسل إليه المغيرة و قال:

«إياك أن يبلغني عنك أنك تعيب عثمان بن عفان عند أحد من الناس، و إياك أن يبلغني عنك انك تظهر شيئا من فضل علي علانية، فإنك لست بذاكر من فضل علي شيئا أجهله، بل أنا أعلم بذلك، و لكن هذا السلطانـ أي معاويةـ قد ظهر، فإن كنت ذاكرا فضله، فاذكره بينك و بين أصحابك و في منازلكم سرا، و أما علانية في المسجد، فان هذا لا يحتمله الخليفة و لا يعذرنا به»
و على الرغم من كل ذلك فقد جاءت الأحاديث النبوية الشريفة التي حفظتها السنن و الرواة خلافا لما دعا إليه خلفاء الجور و إعلامهم، و إليكم جملة منها:

«أخرج الطبراني بسند صحيح عن ام سلمة عن رسول الله (ص) قال: من أحب عليا فقد أحبني، و من أحبني فقد أحب الله، و من أبغض عليا فقد أبغضني، و من أبغضني فقد أبغض الله.

و أخرج أحمد و الحاكم و صححه عن ام سلمة: سمعت رسول الله (ص) يقول: من سب عليا فقد سبني»
و أخرج الخطيب البغدادي في تأريخه الكبير و الجويني الشافعي في فرائد السمطين بسندهما عن النبي (ص) قوله:


«علي مع الحق، و الحق مع علي، و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة»
و أخرج الديلمي عن ابن عمر و المتقي الهندي و المحب الطبري بإسنادهما عن عمر ابن الخطاب عن رسول الله (ص) :
لو أن السماوات و الأرض موضوعتان في كفة، و إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي»
و أخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: «كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا»
و أخرج الطبراني و الحاكم عن ابن مسعود (رض) ، و أخرجه الطبراني و الحاكم من حديث عمران بن حصين أيضا، و أخرجه ابن عساكر من حديث أبي بكر الصديق، و عثمان بن عفان، و معاذ بن جبل، و أنس، و ثوبان، و جابر بن عبد الله و عائشة، قالوا: قال رسول الله (ص) : «النظر إلى علي عبادة»


بيد ان تاريخ الإمام علي (ع) على الرغم من أنه قد عرض لذلك اللون المخجل من الطمس و التزوير و التجهيل، فان أحداـ كائنا من كانـ ليس بمقدوره أن يطمس معالمه الأساسية، لارتباطها العضوي بالاسلام الحنيف و مجده، فحبل الكذب قصير (و لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).


كيفما نتكلم عن الامام علي فلم نستطيع ان نصل الى شجاعته وكرمه واسلامه وسخاه وعطفه وووو ماذه نقول انه اسد الله .

نسئلكم الدعاء


رد مع اقتباس