[zahraa_jwana]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وال بيت محمد


كانت السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء جالسة عند ابيها صلى الله عليه واله وسلم اذ استأذن عليه ابن ام مكتوم - وكان رجلا اعمى قد فقد بصره - وقبل ان يدخل على النبي صلى الله عليه واله وسلم قامت الزهراء ع وغادرت الغرفة
وعندما انصرف ابن ام مكتوم عادت السيدة فاطمة لتدخل على ابيها ثانية ... وهنا سألها النبي صلى الله عليه واله وسلم عن سبب خروجها من الغرفة مع العلم ان ابن ام مكتوم لا يبصر شيئا ... سألها النبي عن السبب وهو يعلم ذلك لكي تجيب بدورها على هذا السؤال ولكي يسجل التاريخ هذا الحوار الايماني ليبقى مثالا رائعا طوال الحياة .
فقالت : ان كان لا يراني فأنني أراه وهو يشم الريح ( أي يشم رائحة المرأة ) فأعجب النبي الاعظم صلى الله عليه واله وسلم بهذا الجواب الذي يتفجر عفة وشرف من ابنته الحكيمة ولم يعاتبها على هذا الالتزام الشديد بالحجاب بل شجعها وأيدها وقال لها :

"" أشهد أنك بضعة مني ""
هذه الرواية تدعونا نحن الفتيات الى وقفة خجل من أنفسنا
نخرج الى المجتمع و نتحدث مع الاجانب و نبتسم و قد نضحك أحيانا...و...و...و
ههههههه و من ثم نأتي في آخر النهار و نقول لفاطمة الزهراء و هي سيدة النساء بأنها قدوتنا و مولاتنا لا بل و نتجرأ بالسلام عليها.....فاين نحن من سيدة الاكوان التي خرجت من حضرة رجل أعمى.....أين؟؟؟أجيبوني رحمكم الله.؟؟؟و ما كان جوابها للنساء و ليس للرسول صلى الله عليه و آله؟؟؟ان كان لا يراني فأنني أراه وهو يشم الريح