عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Jan-2009 الساعة : 01:11 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على أصحاب الحسين

تسلمي أختي مواليه 5
لحماسك وتشجيع بإضافة المزيد

نكمل الموضوع



عون بن عبداللّه بن جعفر بن اءبي طالب ()

اءُمـّه زيـنـب العـقـيـلة الكـبـرى بـنـت اءمـيـر المـؤ مـنـيـن ()، واءُمـّهـا فـاطـمـة الزهـراء بـنـت رسول اللّه ().

قـال اءهـل السير: إ نّه لمّا خرج الحسين () من مكّة كتب إ ليه عبداللّه بن جعفر كتاباً يساءله فيه الرجـوع عـن عـزمـه ، واءرسـل إ ليـه ابـنـيـه عـونـاً ومـحـمـّداً فـاءتـياه ي العقيق ، 2بوادي العقيق قـبـل اءن يـصـل إ لى مـسـامـنـة المـديـنـة ، ثـمّ ذهـب عـبـداللّه إ لى عـمـرو بـن سـعـيـد بـن العـاص ‍ عـامـل المـديـنـة فساءله اءماناً للحسين ، فكتب واءرسله إ ليه مع اءخيه يحيى ، وخرج معه عبداللّه فـلقـيـا الحـسـيـن () بـذات عـرق ، فـاءقـراءه الكـتـاب فـاءبـى عـليـهـمـا وقال : (إ نّي راءيت رسول اللّه () في منامي فاءمرني بالمسير وإ نّي منته إ لى ما اءمرني به )، وكتب جواب الكتاب إ لى عمرو بن سعيد ففارقاه ورجعا، وقد اءوصى عبداللّه ولديه بالحسين واعتذر منه.

قـالوا: ولمـّا ورد نـعـي الحـسـيـن ونـعـيـهـمـا إ لى المـديـنـة كـان عـبـداللّه جـالسـاً فـي بـيـتـه فـدخـل النـاس يـعـزّونـه ، فـقـال غـلامـه اءبـو اللسـلاس : هـذا مـا لقـَيـنـا ودخـل عـليـنـا مـن الحـسـيـن . فـحـذَفـه عـبـداللّه بـنـعـله وقـال : يـابـن اللخـْنـاءِ، اءَللحـسـيـن تـقـول هـذا؟! واللّه لو شـَهـِدْتـهُ لما فارقته حتى اءُقتل معه ، واللّه إ نّهما لممّا يُسَخِّي بالنفس عـنـهما ويهوّن عليّ المصاب بهما اءنّهما اءُصيبا مع اءخي وابن عمّي مواسين له صابرين معه ، ثمّ اءقـبـل عـلى الجـلسـاء فـقال : الحمد للّه اءعزز علىٍَّّ بمصرع الحسين اءن لا اءكن آسيت حسيناً بيدي ، فقد آسيته بولدي. (خاص بمواقع الميزان)

قـال السـروي : بـرز عـون بـن عـبـداللّه بـن جـعـفـر إ لى القـوم وهـو يقول :

إ ن تنكروني فاءنا ابن جعفر شهيد صدق في الجنان اءزهر

يطير فيها بجناح اءخضر كفى بهذا شرفاً في المحشر

فـضرب فيهم بسيفه حتّى قتل منهم ثلاثة فوارس وثمانية عشر راجلاً، ثمّ ضربه عبداللّه بن قطنة الطائي النبهاني بسيفه فقتله.

.
محمّد بن عبداللّه بن جعفر بن اءبي طالب ()

اءُمّه الخوصاء بنت حفصة بن ثقيف بن ربيعة بن عائذ بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بـكـر بـن وائل. واءُمّها هند بنت سالم بن عبدالعزيز بن مخزوم ابن سنان بن مولة بن عامر بن مالك بن تيم اللات بن ثعلبة ، واءُمّها ميمونة بنت بشر ابن عمرو بـن الحـرث بـن ذهـل بـن شـيـبـان بـن ثـعـلبـة بـن الحـصـيـن بـن عـكـابـة بـن صـعـب بـن عـلي.

قـال السـروي : تـقـدّم مـحـمـّد قـبـل عـون إ لى الحـرب ، فـبـرز إ ليـهـم وهـو يقول :

اءشكو إ لى اللّه من العدوان فعال قوم في الردى عميان

قد بدّلوا معالم القرآن ومحكم التنزيل والتبيان

فـقـتـل عـشـرة اءنـفـس ، ثـمّ تـعـاطـفـوا عـليـه ، فـقـتـله عـامـر بـن نهشل التميمي .

وفيه يقول سليمان بن قتّة من القصيدة المتقدّمة على الولاء:

وسميّ النبي غودر فيهم قد عَلَوه بصارم مصقول

فإ ذا ما بكيت عيني فجودي بدموع تسيل كلّ مسيل
مسلم بن عقيل بن اءبي طالب ()
اءُمـّه اءُمّ ولد تـسـمـّى عـليـّة اشـتـراهـا عقيل من الشام .

روى المـدائنـي قـال : قـال مـعـاويـة بـن اءبـي سـفـيـان لعـقـيـل بـن اءبـي طـالب يـومـاً: هـل مـن حـاجـة فـاءقـضـيها لك ؟ قال : نعم ، جارية عُرِضت عليّ واءبى اءصحابها اءن يبيعوها إ لاّ بـاءربـعين اءلفاً، فاءحبّ معاوية اءن يمازحه فقال : وما تصنع بجارية قيمتها اءربعون اءلفاً واءنـت اءعـمـى تـجـتـزي بـجـاريـة قـيـمـتـهـا اءربـعـون درهـمـاً! قـال : اءرجـو اءن اءطـاءهـا فـتـلد لي غـلامـاً إ ذا اءغـضـبـتـه ضرب عنقك بالسيف ، فضحك معاوية وقـال : مـازحـناك يا اءبا يزيد! واءمر فابتيعت له الجارية التي اءولد منها مسلماً، فلمّا اءتت على مـسـلم سـنـون وقـد مـات اءبـوه عـقـيـل ، قـال مـسـلم لمـعـاوية : إ نّ لي اءرضاً بمكان كذا من المدينة وقد اءُعطيت بها مائة اءلف وقد اءحببت اءن اءبـيعك إ يّاها، فادفع لي ثمنها، فاءمر معاوية بقبض الا رض ، ودفع الثمن إ ليه ، فبلغ ذلك الحـسـيـن () فـكـتـب إ لى معاوية : (اءمّا بعد.. فإ نّك غررت غلاماً من بني هاشم فابتعت منه اءرضاً لا يملكها، فاقبض منه ما دفعته إ ليه ، واءردد إ لينا اءرضنا).
(خاص بمواقع الميزان)

فـبـعـث مـعـاويـة إ لى مـسـلم ، فـاءقـراءه كـتـاب الحـسـيـن () وقـال له : اردد عـليـنـا مـالنـا وخـذ اءرضـك ، فـإ نـّك بـعـت مـا لا تـمـلك . فـقـال مـسـلم : اءمـّا دون اءن اءضـرب راءسـك بـالسـيـف فـلا. فـاسـتلقى معاوية ضاحكاً يضرب برجليه ، ويقول له : يا بنيّ هذا واللّه قاله لي اءبوك حين ابتعت له اءُمّك .

ثمّ كتب إ لى الحسين : إ نّي قد رددت اءرضكم وسوّغتُ مسلماً ما اءخذ.

وروى اءبـو مـخـنـف وغـيـره : اءنّ اءهـل الكوفة لمّا كتبوا إ لى الحسين دعا مسلماً فسرّحه مع قيس بن مسهّر، وعبدالرحمن بن عبداللّه ، وجماعة من الرسل ، فاءمره بتقوى اللّه وكتمان اءمره واللطف ، فإ ن راءى النـاس مـجـتـمعين عجّل إ ليه بذلك ، وكتب إ ليهم : (اءمّا بعد: فقد اءرسلت إ ليكم اءخي وابـن عـمّي وثقتي من اءهل بيتي مسلم بن عقيل واءمرته اءن يكتب لي إ ن رآكم مجتمعين ، فلعمري ما الا مام إ لاّ من قام بالحقّ) ، وما يشاكل هذا.

فـخـرج مـن مـكـّة فـي اءواخـر شـهـر رمـضـان واءتـى المـديـنـة ، فـصـلّى فـي مـسـجـد رسـول اللّه (ص) وودّع اءهـله وخـرج فـاسـتاءجر دليلين من قيس فجارا عن الطريق واشتدّ عليهم العطش فلم يلبثا اءن ماتا.
واءقبل مسلم ومن معه حتّى انتهوا إ لى الماء وقد اءشار الدليلان إ ليهما عليه ، فكتب مسلم مع قيس إ لى الحـسـيـن () من المضيق من بطن خبت اءمّا بعد: فإ نّي خرجت من المدينة ومعي دليـلان فـجارا عن الطريق وعطشنا، فلم يلبثا اءن مات وانتهينا إ لى الماء فلم ننجُ إ لاّ بحشاشة اءنـفـسـنـا، وقـد تـطـيـّرت مـن وجـهي هذا، فكتب إ ليه الحسين ()، اءمّا بعد: (فقد خشيت اءن يكون حملك على هذا غير ما تذكر فامض لوجهك الذي وجّهتك له والسلام ). فسار مسلم حـتـّى مـرّ بـمـاء لطـي ء فـنـزل ، ثـمّ ارتـحـل فـإ ذا رجـل قـد رمـى ظـبـياً حين اءشرف له فصرعه فـقـال مـسـلم : يـُقـتـل عـدوّنـا إ ن شـاء اللّه . واءقـبـل مـسـلم حـتـّى دخـل الكوفة فنزل دار المختار بن اءبي عبيد فحضرته الشيعة واجتمعت له ، فقراء عليهم كتاب الحـسـيـن () الذي اءجـابهم به ، فاءخذوا يبكون وخطبت بمحضره خطباؤ هم كعابس الشاكري ، وحـبـيـب الا سـدي ، فـبـلغ ذلك النـعـمـان ابـن بـشـيـر الا نـصـاري ـ وكـان عامل يزيد على الكوفة ـ فخرج وخطب الناس وتوعّدهم ولا ن في كلامه ، فقام إ ليه عبداللّه بن مـسـلم بـن سـعـيـد الحـضـرمي حليف بني اءُميّة فاءنّبه وخرج ، فكتب هو وعمارة بن عقبة إ لى يزيد بـاءمـر النـعـمان واءنّه ضعيف اءو يتضاعف ، واءخذ الناس يبايعون مسلماً حتّى انتهى ديوانه إ لى ثـمـانـيـة عـشـر اءلف مـبـايـع اءو اءكـثـر، فكتب إ لى الحسين () بذلك مع عابس بن اءبي شبيب الشـاكـري وسـاءله الا عـجـال بـالقـدوم عـليـه ، لا شـتـياق الناس إ ليه . ولمّا بلغ ذلك يزيد اسـتـشـار ذويه فيمن يولّيه ، فاءشار عليه سرجون مولى اءبيه بعبيداللّه بن زياد واءخرج إ ليـه عـهـد اءبـيـه فيه ، فولاّ ه وكتب إ ليه بولاية المصرين مع مسلم بن عمرو الباهلي . فسار مـسـلم حـتـّى ورد البـصـرة ، وقـد كـان الحـسـيـن () كـتـب إ لى اءهل البصرة مع مولاه سليمان ، فصلبه عبيداللّه وتهدّد الناس ، وخلّف مكانه اءخاه عثمان وخرج إ لى الكـوفـة ، واءخـرج مـعـه شـريـك بـن الا عور، ومسلم بن عمرو وجماعة من خاصّته ، فساروا فـجـعـل شـريـك يـتـسـاقـط فـي الطـريـق ليـعرج إ ليه عبيداللّه فيقيم عليه فيبادر الحسين () الكوفة قبل دخولهم فيتمكن من الناس ، ولكنّ الحسين لم يكن خرج من مكة كما ظنّ شريك ، وعبيداللّه لم يـعـرج عـلى شـريـك كـلّمـا سـقـط كـمـا زعـم ، فـدخـل الكـوفـة قـبـل اءصـحـابـه ، فـظـنّ النـاس اءنـّه الحـسـيـن () لتـشـبـهـه بـه لبـاسـاً وتـلثـمـه ، فـدخـل القـصـر والنـعـمـان يـظـنـّه الحـسـيـن ، والنـاس تـقـول له مـرحـبـاً بـابـن رسـول اللّه () وتـتـبـعـه ، فسدّ النعمان باب القصر، فصاح به افتح لا Fقـال : نـعـم ، فـبـ:Nشـهـاب بـن الحـصـين الحارثي في عدد للقبض على من رآه يريد مسلماً، فقبض على جماعة فحبسهم عبيداللّه .
(خاص بمواقع الميزان)

ثـمّ إ نّ مـسـلمـاً خـرج مـن المـسـجـد مـنـفـرداً لا يـدري اءيـن يـتـوجـّه ، فـمـرّ بـدار إ مـراءة يـقـال لهـا (طـوعـة ) كـانـت تـحـت الا شـعـث بن قيس ثمّ تزوّجها اءُسيد الحضرمي فـولدت منه بلالاً ومات اءُسيد عنه ، فاستسقاها فسقته وشرب فوقف ، فقالت له : مـا وقـوفـك ؟ فـاسـتـضـافـهـا فـاءضـافـتـه وعـرفـتـه فـاءخـفـتـه بـبيت لها، فاسترابها بـلال ابـنـها بكثرة الدخول والخروج لذلك البيت فاستخبرها فما كادت تخبره حتّى استحلفته واءخـبرته ، فخرج صبحاً للقصر، فراءى ابن زياد وعنده اءشراف الناس وهو يتفحص عن مسلم فـاءسـرّ لمـحـمـّد بـن الا شـعـث بـخـبـره ، فـقـال ابـن زيـاد: ومـا قـال لك ؟ فـاءخـبـره ، فـنـخـسـه بـالقـضـيـب فـي جـنـبـه ثـمـّ قال : قم فاتني به الساعة . فخرج ومعه عمرو بن عبيداللّه بن العبّاس السلمي في جماعة من قيس حـتـّى اءتـوا الدار، فـسـمـع مـسـلم حـوافـر الخـيـل فـخـرج وبـيـده سـيـفـه ، فـقـاتـل القـوم قـتـالاً شـديـداً، وكـان اءيـّداً، ربـمـا اءخـذ الرجـل ورمـى بـه عـلى السـطـح ، فجعلوا يوقدون اءطنان القصب ويرمونها عليه ويرضخونه بـالحـجـارة مـن السـطـوح ، وهـو لايـزال يـضـرب فـيـهـم بـسـيـفـه ويقول في خلال ذلك متحمساً:

اءقسمت لا اءُقتل إ لاّ حرّاً وإ ن راءيت الموت شيئاً نكراً

كلّ امرء يوماً ملاق شرّا اءو يخلط البارد سخنا مرّا

رد شعاع النفس فاستقرّا اءخاف اءن اءكذب اءو اءغرّا

ثـمّ اختلف هو وبكير بن حمران الا حمري بضربتين فضرب بكير فمّ مسلم فقطع شفته العليا، واءسرع السيف في السفلى ، ونصلت لها ثنيتان ، فضربه مسلم ضربة منكرة في راءسه وثنّى بـاءُخـرى على حبل عاتقه كادت تاءتي على جوفه فاستنقذه اءصحابه . وعاد مسلم ينشد شعره ، فـقـال له مـحـمـّد بـن الا شـعـث : لك الا مـان يـا فـتـى ، لا تقتل نفسك ، إ نّك لا تكذب ولا تخدع ولا تغر، إ نّ القوم بنو عمّك وليسوا بقاتليك ولا ضاربيك ، فـلمـّا راءى مسلم اءنّه قد اءُثخن بالحجارة واءضرّت به اءطنان القصب المحرق واءنّه قد انبهر اءسـنـد ظـهـره إ لى جـنـب تـلك الدار فـكـرّر عـليـه مـحـمـّد الا مـان ودنـا مـنـه ، فقال : آمن اءنا؟ قال : نعم . وصاح القوم : اءنت آمن . سوى عمرو بن عبيداللّه بن العبّاس ‍ السلمي فـإ نـّه قال : لا ناقة لي في هذا ولا جمل وتنحّى ، فقال مسلم : اءما لو لم تؤ منوني ما وضعت يدي في اءيديكم . ثمّ اءُتي ببغلة فحمل عليها وطافوا حوله فانتزعوا سيفه من عنقه ، فكاءنّه آيس من نـفـسـه فـدمـعـت عـيـنـاه ، وقـال : هـذا اءوّل الغـدر، فـقـال مـحـمّد: اءرجو اءن لا يكون عليك باءس ، فـقـال : مـا هـو إ لاّ الرجـاء، اءيـن اءمـانـكـم ؟! إ نـّا للّه وإ نـّا إ ليـه راجـعـون وبـكـى ، فـقـال عـمـرو السـلمـي : إ نّ مـن يـطـلب مـثـل الذي تـطـلب إ ذا نـزل بـه مـثـل الذي نـزل بـك لم يـبـك ، فـقـال : إ نـّي واللّه مـا لنـفـسـي اءبـكـي ولا لهـا مـن القـتـل اءرثـي ، وإ ن كـنـت لم اءحـب لهـا طـرفة عين تلفا، ولكن اءبكي لا هلي المقبلين إ ليّ، اءبكي لحـسـيـن وآل حـسـيـن . ثـمّ قـال لمـحـمـّد بـن الا شـعـث : يـا عـبداللّه إ نّي اءراك ستعجز عن اءماني ، فهل عندك خير؟ اءتستطيع اءن تبعث من عندك رجلاً على لساني يبلغ حسيناً، فإ نّي لا راه قد خرج إ ليـكـم اليـوم مـقـبـلاً اءو هـو خـارج غـداً واءهـل بـيـتـه مـعـه ، وإ ن مـا تـرى مـن جـزعـي لذلك ، فـيـقـول : إ نّ مـسـلمـاً بـعـثـنـي إ ليـك وهـو فـي اءيـدي القـوم اءسـيـر لا يـرى اءن يـمـسـي حـتـّى يقتل وهو يقول : إ رجع باءهل بيتك ولا يغرّك اءهل الكوفة فإ نّهم اءصحاب اءبيك الذي كان يتمنّى فـراقـهـم بـالمـوت اءو القـتـل ، إ نّ اءهـل الكـوفة قد كذّبوك وكذّبوني ، وليس لمكذوب راءي ، فقال محمّد: واللّه لا فعلن ولا علمن ابن زياد إ نّي قد آمنتك .
(خاص بمواقع الميزان)
قـال جـعـفـر بـن حـذيـفـة الطـائي : فـبـعـث مـحـمـّد اءيـاس بـن العتل الطائي من بني مالك ابن عمرو بن ثمامة وزوّده وجهّزه ومتّع عياله ، واءرسله للحسين فاستقبله بـزبـالة لا ربـع ليـال بـقـيـن مـن الشهر، وكان عبيداللّه بن زياد بعث رئيس ‍ الشـرطة الحصين بن تميم التميمي في نحو من اءلفي فارس فاءطافوا بالطف ونظموا المسالح ومـنـعـوا الداخـل والخـارج ، فـهـم عـلى خـط واحـد فـلم تحصل له فرصة إ لاّ ذلك الزمن .

قـال اءبـو مـخـنـف : ثـمّ اءقـبـل مـحمّد بن الا شعث بمسلم إ لى باب القصر فاستاءذن فاءذن له ، فـاءخـبـر عـبـيـداللّه بـخـبـر مـسـلم وضـربُ بـكـيـر إ يـّاه ، فقال : بُعداً له ، فاءخبره باءمانه ، فقال : ما اءرسلناك لتؤ منه إ نّما اءرسلناك لتاءتي به . فـسـكـت . وانتهى مسلم إ لى باب القصر وهو عطشان ، وعلى باب القصر اءُناس ينتظرون الا ذن منهم : عمارة بن عُقبة بن اءبي مُعَيط، وعمرو بن حُريث ، ومسلم بن عمرو الباهلي ، وكثير بن شهاب ، فـاسـتـسـقـى مـسـلم وقـد راءى قـلّة مـوضـوعـة عـلى البـاب ، فـقـال مـسلم الباهلي : اءتراها ما اءبردها! لا واللّه لا تذوق منها قطرة حتّى تذوق الحميم في نار جهنّم ! فقال له : ويحك من اءنت ؟ قال : اءنا ابن من عرف الحقّ إ ذ اءنكرته ونصح لا مامه إ ذْ غششته ، وسـمـع واءطـاع إ ذ عـصـيـتـه وخـالفـتـه ، اءنـا مـسـلم بـن عـمـرو البـاهـلي ، فـقـال : لا مـّك الثـكـل ! مـا اءجـفـاك وما اءفظّك ، واءقسى قلبك واءغلظك ! اءنت يابن باهلة اءولى بـالحـمـيم والخلود في نار جهنّم منّي ، ثم تساند وجلس إ لى الحائط، فبعث عمرو بن حريث مولاه سـليـمـان فـجـاءه بـقـلّة ، وبـعـث عـمـارة غـلامـه قـيـسـاً فـجـاءه بـقـلّة عـليـهـا مـنـديـل فـصـبّ له مـاء بقدح ، فاءخذ كلّما شرب إ متلا القدح دماً من فمه ، حتّى إ ذا كانت الثالثة سـقـطـت ثـنـيـتـاه فـي القـدح ، فـقـال : الحـمـد للّه لو كان من الرزق المقسوم لي لشربته . ثمّ اءُدخـل مـسـلم فـلم يـسـلّم بـالا مـرة عـلى عـبـيـداللّه ، فـاعـتـرضـه الحـرسـي بـذلك ، فـقـال عـبـيـداللّه : دعـه فـإ نـّه مـقـتـول ، فـقـال له مـسـلم : اءكـذلك ؟ قال : نعم ، قال : فدعني اءُوصِ إ لى بعض قومي . فنظر إ لى جلساء عبيداللّه فإ ذا عمر بن سعد فيهم ، فقال : يا عمر، إ نّ بيني وبينك قرابة ، ولي إ ليك حاجة ، وقد يجب عليك نُجحُ حاجتي ، وهو سـرّ. فـاءبـى اءن يـمـكّنه من ذكرها، فقال له عبيداللّه : لا تمتنع اءن تنظر في حاجة ابن عمّك ، فـقـام مـعـه وجـلس بـحـيث ينظر إ ليه ابن زياد، فقال : إ نّ عليّ بالكوفة ديناً استدنتُه منذ قدمت الكوفة سبعماءة درهم ، فاقضها عنّي ببيع لامتي ، واستوهب جثّتي من ابن زياد فوارها، وابعث إ لى الحـسـيـن () مـن يـردّه ، فـإ نـّي كـتـبـت إ ليـه اءُعـلمـه اءنّ النـاس مـعـه ، ولا اءراه إ لاّ مـقـبـلاً. فـقـال عـمـر لابـن زيـاد: اءتـدري مـا قـال لي ؟ إ نـّه قـال كـذا وكـذا، فـقـال ابن زياد: ما خانك الا مين ولكن ائتمنت الخائن ، اءمّا ماله فهو لك فاصنع به ما شئت ، واءمّا جـثـّتـه فـلن نـبـالي إ ذا قـتـلنـاه مـا يـصـنـع بـهـا، اءو قـال : فـلن نـشـفـعـك فـيـهـا فإ نّه ليس بـاءهـل مـنّا لذلك قد جاهدنا وجهFوتـحـمـل :Nقـال : وضـربـتـه الثـانـيـة فـقـتـلتـه ، ثـمّ اءمـر ابـن زيـاد فقتل هاني وجملة من المحبوسين ، وجرّت جثتا مسلم وهاني بحبلين في الا سواق (122).
(خاص بمواقع الميزان)

وقتل مسلم في اليوم الثامن من ذي الحجّة يوم خروج الحسين () من مكّة .

قـال اءبـو مـخـنـف : وحـدّث عـبـداللّه بـن سـليـم والمـذرّي بـن المشمعل الا سديين قالا: لمّا قضينا حجّنا لم يكن لنا همّة إ لاّ اللحاق بالحسين في الطريق لننظر مـا يـكـون مـن اءمـره وشـاءنـه ، فـاءقـبـلنـا تـرقـل بـنـا نـاقـتـانـا مـسـرعـيـن حـتـّى لحـقـنـاه بـزرود ، فـلمـّا دنـونـا مـنـه إ ذا نـحـن بـرجـلٍ مـن اءهـل الكوفة قد عدل عن الطريق حين راءى الحسين ، قالا: فوقف الحسين كاءنّه يُريده ، ثمّ تركه ومـضـى ، فـقـال اءحـدنـا لصـاحـبـه : إ مض بنا إ ليه لنساءله عن خبر الكوفة ، فانتهينا إ ليه وسـلّمـنـا وانـتـسـبـنـا، فـإ ذا هـو بـكـيـر بـن المـثـعـبـة الا سـدي فـاسـتـخـبـرنـاه عـن الكـوفـة فـقـال : مـا خـرجـت حتّى راءيت مسلماً وهانياً قتيلين يجرّان باءرجلهما في السوق . ففارقناه ولحقنا بـالحـسين ، فسلّمنا عليه وسايرناه ، حتّى نزل الثعلبيّة ممسياً فدخلنا عليه وقلنا له : يرحمك اللّه إ نّ عـنـدنـا خـبـراً إ ن شـئت حـدّثـنـاك بـه عـلانـيـة وإ ن شـئت سـرّاً. فـنـظـر إ لى اءصحابه وقـال : مـا دون هـؤ لاء سـرّ. فـقـلنـا: اءراءيـت الراكـب الذي اسـتـقـبـلك عـشـاء اءمـس ؟ قال : نعم ، وقد اءردت مساءلته . فقلنا قد استبراءنا لك خَبره ، وكفيناك مساءلته وهو إ مرؤ من اءسـد مـنـّا ذو راءي وصـدق وفـضـل وعـقـل ، وإ نـّه حـدّثـنـا بـكـيـت وكـيـت . فـاسـتـرجـع وقـال : رحـمـة اللّه عـليـهـمـا وكـررهـا مـراراً. فـقـلنـا نـنـشـدك اللّه فـي نـفـسـك واءهـل بـيـتـك إ لاّ انـصـرفـت فـإ نـّه ليـس لك بـالكـوفـة نـاصـر، بـل نـتـخـوّف اءن يـكـونـوا عـليـك فـاعـترضته بنو عقيل باءننا لا نترك ثاءرنا، فالتفت إ لينا الحسين وقال : (لا خير في العيش بعد هؤ لاء)، فعلمنا اءنّه عزم على المسير، فقلنا له : خار اللّه لك . فـدعـا لنـا، فـقـال له اءصـحـابـه : إ نـّك واللّه مـا اءنـت مثل مسلم ، ولو قدمت الكوفة كان الناس إ ليك اءسرع.


عبداللّه بن مسلم بن عقيل بن اءبي طالب (رضوان اللّه عليهم)

اءُمـّه رقـيـّة بـنـت اءمـير المؤ منين ، واءُمّها الصهباء اءُمّ حبيب بنت عبّاد بن ربيعة بن يحيى العبد بن عـلقـمـة التـغـلبـيـّة . قـيـل : بـيـعـت لا مـيـر المـؤ مـنـيـن مـن سـبـي اليـمـامـة ، وقيل : من سبي عين التمر ، فاءولدها علي () عمر الا طرف ورقيّة .

قـال السـروي : تـقـدّم عـبـداللّه بـن مـسـلم إ لى الحـرب فحمل على القوم وهو يقول :

اليوم اءلقى مسلماً وهو اءبي

وعصبة بادوا على دين النبي

حـتـّى قـتـل ثـمـانـيـة وتـسـعـيـن رجـلاً بـثـلاث حـمـلات ، ثمّ رماه عمرو بن صبيح الصدائي بسهم.

قـال حـمـيد بن مسلم : رمى عمرو عبداللّه بسهم وهو مقبل عليه ، فاءراد جبهته فوضع عبداللّه يده عـلى جـبـهـتـه يـتـقى بها السهم فسمر السهم يده على جبهته فاءراد تحريكها فلم يستطع ثمّ إ نتحى له بسهم آخر ففلق قلبه فوقع صريعاً.

وكـانـت قـتـلتـه بـعـد عـلي بـن الحـسين فيما ذكره اءبو مخنف والمدايني واءبو الفرج دون غيرهم.
محمّد بن مسلم بن عقيل بن اءبي طالب ()
واءُمـّه اءُمّ ولد، قـال اءبـو جـعـفـر: حـمـل بـنـو اءبـي طـالب بـعـد قتل عبداللّه حملة واحدة ، فصاح بهم الحسين (ع): صبراً على الموت يا بني عمومتي ، فوقع فيهم محمّد بن مسلم ، قتله اءبو مرهم الا زدي ولقيط بن اءياس الجهني.

محمّد بن اءبي سعيد بن عقيل بن اءبي طالب ()

اءُمـّه اءُمّ ولد. قـال اءهـل السـيـر نـقـلاً عـن حـمـيـد بـن مـسـلم الا زدي اءنـّه قـال : لمـّا صـرع الحـسـيـن خـرج غلام مذعوراً يلتفت يميناً وشمالاً، فشدّ عليه فارس فضربه ، فـسـاءلت عـن الغـلام ؟ فـقـيـل : مـحـمـّد بـن اءبـي سـعـيـد، وعـن الفـارس فقيل : لقيط بن اءياس ‍ الجهني.

وقـال هـشـام الكـلبـي : حـدّث هـانـي بـن ثـبـيـت الحـضـرمـي قـال : كـنـت مـمـّن شـهـد قـتـل الحـسـيـن ()، فـواللّه إ نـّي لواقـف عـاشـر عـشـرة ليـس مـنـّا رجـل إ لاّ عـلى فـرس ، وقـد جـالت الخـيـل وتـضـعـضـت إ ذ خـرج غـلام مـن آل الحـسـين وهو مُمسك بعود من تلك الا بنية عليه إ زار وقميص ، وهو مذعور، يتلفّت يميناً وشمالاً، فـكـاءنـّي اءنـظـر إ لى دُرَّتـيـن فـي اءُذنـيـه يـتـذبـذبـان كـلّمـا التـفـت ، إ ذ اءقبل رجل يركض حتّى إ ذا دنا منه مال عن فرسه ، ثمّ اقتصد الغلام فقطعه بالسيف .

قـال هـشـام الكـلبـي : هـانـي بـن ثـُبـَيت الحضرمي هو صاحب الغلام ، وكنّى عن نفسه إ ستحياء اءو خوفاً .

عبدالرحمن بن عقيل بن اءبي طالب ()

اُمـّه اءُم ولد. قـال ابـن شـهـرآشـوب : تـقـدّم فـي حـمـلة آل اءبـي طـالب بـعـد الا نـصـار وهـو يقول :

اءبي عقيل فاعرفوا مكاني

من هاشم وهاشم إ خواني

فـقـاتل حتّى قتل سبعة عشر فارساً، ثمّ احتوشوه فتولّى قتله عثمان بن خالد بن اءشيم الجهني ، وبشر بن حوط الهمداني ثمّ القابضي بطن منهم.

جعفر بن عقيل بن اءبي طالب ()

اُمّه الحوصاء بنت عمرو المعروف بالثغر بن عامر بن الهصان بن كعب بن عبد بن اءبي بكر بن كـلاب العـامـري ، واءُمـّهـا اءودة بـنت حنظلة بن خالد بن كعب بن عبد بن اءبي بكر المذكور، واءُمّها ريـطـة بنت عبد بن اءبي بكر المذكور، واءُمّها اءُمّ البنين بنت معاوية ابن خالد بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، واءُمّها حميدة بنت عتبة بن سمرة بن عتبة ابن عامر.

قـال السـروي : تـقـدّم إ لى القـتـال فـجـالد القـوم يـضـرب فـيـهـم بـسـيـفـه قـدمـاً وهـو يقول :

اءنا الغلام الا بطحي الطالبي

من معشر في هاشم من غالب

ونحن حقاً سادة الذوائب

فقتل خمسة عشر رجلاً، ثمّ قتله بشر بن حوط قاتل اءخيه عبدالرحمن.

عبداللّه بن يقطر الحميري (رضيع الحسين ()

كـانـت اءُمّه حاضنة للحسين كاءُمّ قيس بن ذريح للحسن ، ولم يكن رضع عندها ولكنّه يسمّى رضيعاً له لحـضـانـة اءُمـّه له . واءُمّ الفـضـل بـن العـبّاس لبابة كانت مربية للحسين () ولم ترضعه اءيضاً كما صّح في الا خبار اءنّه لم يرضع من غير ثدي اءُمّه فاطمة (صلوات اللّه عليها) وإ بهام رسول اللّه () تارة ، وريقه تارة اءُخرى . (خاص بمواقع الميزان)

قال ابن حجر في الا صابة : إ نّه كان صحابيّاً لا نّه لدة الحسين ().

وقـال اءهـل السـيـر: إ نـّه سـرحـه الحـسـيـن () إ لى مـسـلم بـن عـقـيـل بـعـد خـروجه من مكّة في جواب كتاب مسلم إ لى الحسين () يساءله القدوم ويخبره باجتماع الناس ، فقبض عليه الحصين بن تميم بالقادسيّة واءرسله إ لى عـبـيـداللّه بـن زيـاد فـسـاءله عـن حـاله فـلم يـخـبـره ، فـقـال له : إ صـعـد القـصـر والعـن الكـذّاب بـن الكـذّاب ثـمـّ انـزل حـتـّى اءرى فـيـك راءيـي ، فـصـعـد القـصـر فـلمـّا اءشـرف عـلى النـاس قـال : اءيـّهـا النـاس ، اءنـا رسـول الحـسـيـن بـن فـاطـمـة بـنـت رسـول اللّه () إ ليـكـم لتـنـصـروه وتـوازروه عـلى ابـن مرجانة وابن سميّة الدعيّ ابن الدعيّ، فـاءمـر بـه عـبـيـداللّه فـاءُلقـي مـن فـوق القصر إ لى الا رض فتكسرت عظامه وبقي به رمق ، فـاءتـاه عـبـدالمـلك بن عمير اللخمي (قاضي الكوفة وفقيهها) فذبحه بمدية ، فلمّا عيب عليه ، قال : إ نّي اءردت اءن اءُريحه.

قـالوا: ولمـّا ورد خـبـره وخـبـر مـسـلم وهاني إ لى الحسين () بزبالة نعاه إ لى اءصـحـابـه وقـال : (اءمـّا بـعـد، فـقـد اءتـانـا خـبـر فـظـيـع ، قـتـل مـسـلم بـن عـقـيـل وهـانـي بن عروة وعبداللّه بن يقطر، وقد خذلنا شيعتنا) إ لى آخر ما ذكرناه آنفاً.

وقـال ابـن قـتـيبة وابن مسكويه : إ نّ الذي اءرسله الحسين قيس بن مسهّر كما ياءتي ، وإ نّ عبداللّه بـن يـقـطـر بـعـثـه الحـسـيـن () مـع مـسـلم ، فـلمـّا اءن راءى مـسـلم الخـذلان قـبـل اءن يـتـم عـليـه مـا تـمّ بـعـث عبداللّه إ لى الحسين يخبره بالا مر الذي انتهى ، فقبض عليه الحصين وصار ما صار عليه من الا مر الذي ذكرناه .


سليمان بن رزين مولى الحسين بن علي بن اءبي طالب

كـان سـليـمـان هـذا من موالي الحسين () اءرسله بكتب إ لى رؤ ساء الا خماس بالبصرة حين كان بمكّة .

قـال الطـبـري : كـتـب الحـسـين () إ لى رؤ ساء الا خماس بالبصرة وإ لى الا شراف كمالك بن مِسمَع البكري ، والا حنف بن قيس التميمي ، والمنذر بن الجارود العبدي ، ومسعود بن عمرو الا زدي ، وقـيـس بـن الهـيـثـم ، وعمرو بن عبيداللّه بن معمر، فجاء الكتاب بنسخة واحدة (اءمـّا بـعـد: فـإ نّ اللّه اصـطـفـى مـحمّداً على خلقه واءكرمه بنبوّته ، واختاره لرسالته ، ثمّ قـبـضـه اللّه إ ليـه وقـد نـصـح لعـبـاده ، وبلّغ ما اءُرسل فيه ، وكنّا اءهله واءولياءه واءوصياءه وورثـتـه واءحـقّ النـاس بـمـقـامـه في الناس ، فاستاءثر علينا قومنا بذلك ، فرضينا وكرهنا الفـرقـة ، واءحـبـبـنـا لكم العافية ، ونحن نعلم اءنّا اءحقّ بذلك الحقّ المستحقّ علينا ممّن تولاّ ه ، وقد بعثت إ ليكم رسولي بهذا الكتاب ، واءنا اءدعوكم إ لى كتاب اللّه وسنّة نبيّه ، فإ نّ السنّة قـد اءُمـيـتـت وإ نّ البـدعـة قـد اءُحـيـيـت ، فـإ ن تـسـمـعـوا قـولي وتـطـيـعـوا اءمـري اءهـدكـم سـبيل الرشاد). فكتم بعض الخبر واءجاب بالا عتذار اءو بالطاعة والوعد، وظنّ المنذر بن الجارود اءنّه دسيس من عبيداللّه ، وكان صهره فإ نّ بحريّة بنت الجارود تحت عبيداللّه ، فاءخذ الكتاب والرسول فقدّمهما إ لى عبيداللّه بن زياد في العشيّة التي عزم على السفر إ لى الكـوفة صبيحتها، فلمّا قراء الكتاب قدّم الرسول سليمان وضرب عنقه ، وصعد المنبر صباحاً وتوعد الناس وتهدّدهم ، ثمّ خرج إ لى الكوفة ليسبق الحسين ().

أسلم بن عمرو مولى الحسين بن علي ()

كان اءسلم من موالي الحسين ، وكان اءبوه تركياً، وكان ولده اءسلم كاتباً.

قـال بـعـض اءهـل السـيـر والمـقـاتـل : إ نـّه خـرج إ لى القـتـال وهـو يقول :

اءميري حسين ونعم الا مير

سرور فؤ اد البشير النذير

فـقـاتـل حـتـّى قـتـل ، فـلمـّا صرع مشى إ ليه الحسين () فرآه وبه رمق يومي إ لى الحسين ()، فـاعـتـنـقـه الحـسـيـن ووضـع خـدّه عـلى خـدّه ، فـتـبـسـّم وقـال : مـن مـثـلي وابـن رسول اللّه () واضع خدّه على خدّي ، ثمّ فاضت نفسه (رضوان اللّه عليه)

قارب بن عبداللّه الدئلي مولى الحسين بن علي ()

اءُمـّه جـارية للحسين () تزوّجها عبداللّه الدئلي فولدت منه قارباً هذا، فهو مولى للحسين ()، خـرج مـعـه مـن المـديـنـة إ لى مـكـّة ثـمّ إ لى كـربـلا، وقتل في الحملة الا ولى التي هي قبل الظهر بساعة .

منجح بن سهم مولى الحسن بن علي ()

كـان مـنـجـح مـن مـوالي الحـسـن ()، خـرج مـن المـديـنـة مع ولد الحسن () في صحبة الحسين () فـاءنـجـح سـهـمـه بـالسـعـادة وفـاز بـالشـهـادة ، ولمـّا تـبـارز الفـريـقـان فـي كـربـلا قاتل القوم قتال الا بطال .

قـال صـاحـب الحـديـقـة الورديـّة : فـعـطـف عـليـه حـسـّان بـن بـكـر الحـنـظـلي فـقـتله ، وذلك في اءوائل القتال.

سعد بن الحرث مولى علي بن اءبي طالب ()

كـان سـعـد مـولى لعـلي () فـانـضمّ بعده إ لى الحسن () ثمّ إ لى الحسين ()، فلمّا خرج من المـديـنـة خـرج معه إ لى مكّة ثمّ إ لى كربلا فقتل بها في الحملة الا ولى ، ذكره ابن شهرآشوب في المناقب وغيره من المؤرخين.

نصر بن اءبي نيزر مولى علي بن اءبي طالب ()

كـان اءبـو نـيـزر مـن ولد بـعـض مـلوك العـجـم اءو مـن ولد النـجـاشـي . قـال المـبـرّد فـي الكـامـل : صحّ عندي اءنّه من ولد النجاشي ، رغب في الا سلام صغيراً فاءُتي به رسـول اللّه فـاءسـلم وربـّاه رسـول اللّه ( )، فـلمـّا تـوفـي صـار مـع فـاطـمـة وولدهـا. وقـال غـيـره : إ نـّه مـن اءبـنـاء مـلوك العـجـم اءُهـدي لرسـول اللّه () ثـمّ صـار إ لى اءمـيـر المـؤ مـنـيـن ()، وكـان يـعـمـل له فـي نـخـله ، وهـو صاحب الحديث المشهور الذي ينقله عن اءمير المؤ منين () في استخراج العـيـن ووقـفـهـا اءو حـبـسـهـا، كـمـا ذكـره المـبـرد فـي الكـامـل ومـلخـصـه : اءنّ اءبـا نـيـزر قـال : جـائنـي عـلي ( ) واءنـا اءقـوم بـالضـيـعـتـيـن عـيـن اءبـي نـيـزر والبـغـيـبـغـة ، فقال لي : هل عندك من طعام ؟ فقلت : طعام لا اءرضاه لا مير المؤ منين قرع من قرع الضيعة صنعته بـإ هـالة سـنـخـة . فـقـال : عـليَّ بـه ، فـقـام إ لى الربـيـع [ وهـو جـدول ] فـغـسـل يـده واءصـاب مـنـه ثـمّ رجـع إ لى الربـيـع وغـسـل يـديـه بـالرمـل حـتـّى نـقـّاهـمـا ثـمّ مـسـح عـلى بـطـنـه ، وقـال : مـن اءدخـله بـطـنـه النـار فـاءبـعـده اللّه . ثـمّ اءخـذ المعول وانحدر في العين وجعل يضرب فاءبطاء الماء، فخرج وقد عرق جبينه فانتكفه ، ثمّ عاد وجـعـل يـهـمـهـم فـانـثـالت عـيـن كـاءنـّهـا عـنـق جـزور، فـخـرج مـسـرعـاً فـقـال : اءُشـهـد اللّه اءنـّهـا صـدقـة ، ثـمّ كتب : (هذا ما تصدّق به عبداللّه علي اءمير المؤ منين ، تـصـدّق بـالضـيـعـتين على فقراء المدينة ، إ لاّ اءن يحتاج إ ليهما الحسنان فهما طَلق لهما دون غيرهما). (خاص بمواقع الميزان)

ونـصـر هـذا ولده انـضـمّ إ لى الحسين ( ) بعد علي والحسن (ع) ثمّ خرج معه من المدينة إ لى مكّة ثـمّ إ لى كـربـلاء فـقـتـل بـهـا. وكـان فـارسـاً فـعـقـرت فـرسـه ثـمـّ قتل في الحملة الا ولى (رضي اللّه عنه ).
فهؤ لاء تسعة عشر من آل اءبي طالب ، الحسين () وطفله الرضيع ، وسبعة عشر نفراً، وثمانية من الموالي : عبداللّه بن يقطر، وسبعة نفر صحّ لي قتلهم في كربلا وفي الكوفة وفي البصرة . وذكر جماعة غيره لم يصح لي قتلهم ، وهناك جماعة اءُخرى من الموالي لم يذكر اءحد اءسماءهم ولم يعرفوا مقداراً.


آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 14-Jan-2009 الساعة 01:21 PM.

رد مع اقتباس