[خادمة العباس (ع)]

حسبنا الله فيما قد لفانا
من أذى حقد قلوب الناكثينا


إذ هوَت نحو الضياء و قبرهِ
لا منارات تنير خط العارفينا


بالأمس كانت ملجاً للمستغيث ،
مهرَب الملهوف ، مأوى المستكينا


و اليوم أطلالاً غدت ، وآ حسرتي
تنثر على رمال الأسى بالأنينا


و تنهدت أشلاء القبر باكية ً
و تفجر المرقد ينبوعاً حزينا


تروي الأرض الحزينة َ من ثراه
أين ضريحك يابن الأكرمينا


فأجرينا الدمع من المحاجر ألماً
و مات التصبُر بجَوى الخافقينا


و رُحنا نكفكف المدامعَ حسرة ً
و نصيحُ يالِثاراتِ حُسَينا


لنتخذ السواد شِعارَ حُزن ٍ
و نخط ُ عليهِ بماء ٍ معينا


و نقول طال الانتظار سنيناً
فـلله صبرُكَ يبنَ الطالبينا


قسماً بقبرك ياسجاد..
على عهدنا يبنَ الأكرمينا


نـُشعِلُ الآمالَ في جوفِ إصطبار
نرقـُـبُ الزلزالَ يُـمحي الكافرينا