[خادمة العباس (ع)]

واشتاقت له الجنة

طرق الباب0000 قلنا من الطارق
فقال ملك كريم من رب كريم
فعرفنا انه ملك الموت مفرق الاحباب
فقلنا له زياراتك خمس مرات في اليوم والليله والان الساعه الخامسه عصرا فهل جئت زائرا متفقدا او قابضا000؟ فقال اتيتكم قابضا لروح اشتاقت الى بارئهاب من 00!فاصابنا الوجوم والتعجب من الروح الراغبه في الرحيل0ٍِ
وبقي سؤال هي روح من000؟
فقال روح من اشتاقت له الجنه كسلمان وعمار واباذر والمقداد
فقلنا له بحق الزهراء البتول هي من 0000؟
فقال اشبه الناس خلقاوخلقاًبأبيه000
فعرفنا المقصود000فخيم الحزن علينا 000وضج البيت بالصياح والعويل ليس جزعامن الموت وانما حزنا على الفراق0

كان ذلك في يوم من ايام شهر رمضان المبارك شهر الرحمه والمغفرة وفي ليالي القدر العظيمه , وعندما كنا ننتظر العيد بلهفه وشوق بعد صيام شهر الله واحياء الليالي العظام فيه والإستعداد لإستلام الجائزه الإلهيه في اول ايام العيد المبارك.
في ذلك اليوم وعندما كنا نستعد للإفطار وإعداد السفره الرمضانيه وإذا بالهاتف يرن (وكان اخيه الاصغر)ويتحدث بصوت مخيم عليه الحزن والبكاء فوقع الحزن على قلبي وكأنني بنداء يخبرنا بوقوع مصيبه علينا وطلب مني خالي العزيز الحضور الى المستشفى فخيم الحزن عليه مره اخرى وبدون انتظار وتردد ذهبت الى المستشفى وبدون ان يعرف من في البيت سبب خروجي الساعه الخامسه والنصف عصرا الى شقيقته التي قالت لي عند باب الشقه بان احساسها يخبرها بوجود امر قد حصل ..
وقلت ان شاء الله الامر خير والحت عليه بان اتصل عليها واخبرها ما الامر 000
وبقيت تتصل عليه الوالده وهي قلقه كان قلبها الحنون يخبرها بان هناك مصيبه عظيمه قد حصلت, ووصلت المستشفى وكانت الصاعقه والمصيبه العظمى التي تلحق بآل سالم راشد والخبر المفجع الذي افجع كل قريب وبعيدوالنداء الذي يخبرنا بإنتقال ابو بندر الى الرفيق الأعلى.
لم نكن نصدق ذلك لأنه كان يدعونا الى الإفطار عنده في اليوم الثاني..
لم نكن نصدق لقربه منا خصوصاًقلباً وقالباً00
لم نكن نصدق لحنانه علينا واحسانه بنا000
ولم يصدق حتى اهل بيته وابنائه بأن هذه الغفوه التي كانت بعد العصر ستكون بدون افاقه وان نظراته الحنونه على ابنائه وزوجته الوفيه هي نظره وداع , ولو علموا لما تركوه يغفو.., ولكنها الروح اشتاقت الى بارئها وهي صائمه وطاهره 00
كان حنوناًوعطوفاًوصادقاً ونبيلاً كأبيه من قبله00
كان خادماً لأهل البيت عليهم سلام الله وخادماً لخدامهم00
كان مؤمنا ًطيبا ً و سخياً حبيباً للكل00
كان يطلب دائما من الباري عزوجل با تكون عاقبه امره الى خير فكانت كما طلب 00
وكان ينتظر دائماًالموت يأتيه في كل لحظه , بعدان زار دار السلام واشتاقت روحه لها00
وكان محباً لطلبه العلم وكل من نذر نفسه لخدمه العلم سواءاً مدنياً او شرقياً , لا فرق لديه وحتى منزله جعله سكن له00
كان يبتعد عن الضجيج والغوغاء القاتله والقيل والقال وكان يعمل بهدوء ويحب بحنان وعطف ويتحدث بصمت ,وكان مبتسماً دائما حتى عنددفنه, كان محسناً كإسمه الحسن ومسالماً كوالده سالم00
كان وكان وكان 0000 وسيظل اسماً وشخصاً وروحاً لن ينسيني الدهر اسمه وروحه00
في بيت الوحشه كانت النهايه وفي بيت جدي كانت البدايه 0
كان يحب ان يكون دائماً على طهور لتحبه الملائكه وتحفظه من كل سوء , فحبته الملائكه واشتاقت له الجنه بحب الملائكه له.
اللهم اغفر له وارحمه وتب عليه واحشره في زمرة محمد وال محمد, واجعل قبره روضه من رياض الجنه0
كانت اخر نظره واخر قبله واخر نظره وابتسامه 0
*****************************
المتوفى " والدي الغالي"
الكاتب ابن العمه
رحم الله من قرأ الفاتحه لروحه الطاهرة

خادمة العباس
تسألكم الدعاء