|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : مدينة الشمس بعلبك
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شعاع المقامات
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بتاريخ : 25-Jan-2009 الساعة : 01:46 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في تفسير البيان ) عن ماللك بن دينار .انه سئل عن سبب توبته وتوجهه الى الله عز وجل فاجاب: كنت في مطلع العشرين قاسيا شاربا للخمر .وكانت لديّ جارية قد تعلّقت بها ورزقني الله منها ابنة وكانت محبتها تزداد يوما بعد يوم ز ولما اصبحت قادرة على المشي كانت محبتها قد بلغت عندي مبلغا كبيرا .وكانت تالفني وتانس بي كثيرا .
كانت كلما تناولت الشراب اخذتها من يدي وسكبت ما فيها على ثيابي ولما بلغت عامين من عمرها ماتت . فملات قلبي الغصص المرة على فقدها ولم استقر
من يومها على حال . وفي ليلة جمعة من ليلي شعبان . تناولت الشراب, ونمت دون ان اصلي العشاء , فراْيت فيما يراه النائم ان اهل القبور خرجوا من قبورهم . وحشروا جميعا وانا معهم وفجاة سمعت من ورائي صوتا . وحين استدرت رايت افعى سوداء كبيرة لا يمكن تصور ما هو اكبر منها . وكانت تتجه نحوي بسرعة وفمها مفتوح اصابني الهلع والخوف . فانطلقت هاربا لكنها اندفعت خلفي بسرعة كبيرة .
لقيت في طريقي شيخا مسنا حسن الوجه .حييته فرد تحيتي .رجوته ان يغيثني ويحميني .فاْجاب ياسفني اني لا اقدر على شيئ امام هذه الافعى فاذهب من هنا بسرعة لعل الله يهيئ لك اسباب النجاة, فعدت الى الهرب حتى بلغت منزلا من منازل القيامة .ورايت هناك طبقات جهنم واهلها وكدت من شدة خوفي من الافعى - ان القي بنفسي فيها.
ارتفع صوت حاد يقول:هيا ارجع . فلست من اهل هذا المكان.
سكن قلبي بعد سماعي لهذا الصوت . وعدت ادراجي , ورايت ان الافعى ما زالت تلاحقني .حتى وصلت الى ذلك الشيخ .فقلت له ايها الشيخ الطيب . لقد رجوتك ان تغيثني فلم تابه لي:بكى الشيخ وقال :لم استطع ولكن اذهب نحو هذاالجبل .ففيه امانات للمسلمين, فان كانت لك فيها امانة فانها ستمد لك يد العون
تطلعت الى الجبل فرايت فيها غرفا وحجرات قد اسدلت عليها الستائر .وابوابها من الذهب الاحمر المحلى بالدر والياقوت فاسرعت نحو ذلك الجبل والافعى في اثري وما ان اقتربت منه حتى ارتفع صوت ملائكي يقول:ارفعوا الستائر وافتحوا الابواب واخرجوا فلعل لهذا المسكين امانة بينكم تغيثه من شر الاعداء.
نظرت فرايت اطفالا وجوههم تشع كالبدور ,يخرجون الي ,والافعى اضحت قريبة مني كذلك وانقذني من حيرتي صراخ الاطفال وهم يقولون :
وبداوا يتوافدون نحوي فوجا اثر الاخر وفجاة رايت ابنتي التي توفيت بينهم.فما ان راتني حتى صاحت وهي تبكي :انه ابي والله! ثم سارعت فاخذت يمناي بيسراها بينما اشارت بيمناها الى الافعى فاستداري الافعى وانطلقت هاربة.
ثم اجلستني وجلست جانبي وقالت:اي ابه:الم يان للذين امنوا ان تخشع قلوبهم؟فبكيت وقلت:
اي بنية وهل تحسنين قرات القران المجيد؟!
قالت:نحن بالقران اكثر معرفة منكم يا ابي .
قلت اخبريني عن هذه الافعى وما قصتها؟
قالت انها عملك السيئ يا ابي فقد كنت تعططيها القوة وكانت تريد ان تبعث بك الى جهنم.
قلت وهذا الشيخ المسن من هو؟ قالت انه عملك الحسن ,وقد كنت تعمل على اضعافه (اي فاق عملك السيئ عملك الحسن) فلم يستطع مد يد العون اليك امام عملك السيئ.قلت: وماذا تعملين يابنتي في هذا الجبل ؟قالت: نحن اطفال المسلمين الذين قدمنا من الدنيا في طور الطفولة الى هذا المكان .وقد اقرّنا الله عز وجل فيه الى يوم االقيامة واعيننا على الطريق الذي يسلكه اباؤنا وامهاتنا الينا. فنتشفع لهم.
وهنا استيقظت من نومي فزعا .وتركت شرب الخمرة وغيرها من الذنوب كليّا .وتوجهت الى الله نادما تائبا وهذا هو سبب توبتي.
عذرا على الاطالة لكن احببت ان انقلها لنستعبر ونعيد النظر في اعمالنا :
اه لوحشة الطريق اه لقلة الزاد اه لبعد السفر
مشكور اخ شعاع على موضوعك الذي جعلنا نعيد النظر في افعالنا واعمالنا
نسالكم الدعاء.
|
توقيع torbat karbala2 |
يا نازلين بكربلاء هل عندكم .. خبرٌ بقتلانا و ما اعلامها
ما حال جثة ميتٍ في أرضكم .. بقية ثلاثاً لا يُزار مقامها
بالله هل رُفعت جنازته و هل .. صلى صلاة الميتين إمامها
بالله هل واريتموها بالثرى .. و هل استقرت باللحود رِمامها
يا جسمهُ انتفض التراب و عانقت .. أطيافه روحي فأنت سلامها
لو تنحني نفسي لجسمٍ عُفرت .. أوصلاهُ فتعفرت آلامها
|
|
|
|
|