|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان المناسبات والإعلانات
وصول السبايا الى الشام ..
بتاريخ : 27-Jan-2009 الساعة : 10:18 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
8********************************************8
إن كان عنـدك عبـرة تجريهـا *** فأنزل بأرض الطف كي نسقيها
فعسى نبل بها مضاجـع صـفوة *** ما بلت الأكبـاد من جاريـها
ولقد مررت على منـازل صفوة *** ثقل النبـوّة كان ألقـي فيهـا
فبكيـت حتّى خلتهـا سـتجيبني *** ببكائهـا حزنـاً على أهليهـا
وذكرت إذ وقفت عقيلـة حيـدر *** مذهولة تصغي لصوت أخيها
بأبي التي ورثت مصـائب أمّها *** فغدت تقابلهـا بصـبر أبيها
لم تله عن جمع العيال وضـمهم *** بفراق أخوتهـا وفقد بنيهـا
لم أنس إذ هتكو حماهـا فانثنت *** تشكو لواجهـا إلى حاميهـا
تدعو فتحتـرق القلـوب كأنّمـا *** يرمي حشاها جمرة من فيها
هذي نساؤك من يكون إذا سرت *** في السر سائقها ومن حاديها
أيسـوقها زجر بضـرب متنوها *** والشمر يحدوها بسب أبيهـا
عجباً لها بالأمس أنت تصـونها *** واليـوم آل أميّــة تبديهـا
حسرى وعز عليك إن لم يتركوا *** لك من ثيابـك ساتراً يكفيها
وسروا برأسك في القنا وقلوبهم *** تسـمو إليه ووجدها يضنيها
إن أخرّوه شـجاه رؤيـة حالها *** أو قدّمـوه فحالـه يشـجيها 8*************************8 أحبتي في مثل هذه الايام والليالي الحزينة علينا تزداد مآسي أهل البيت صلوات الله عليهم بدخول سبايا الامام الحسين صلوات الله عليهم اجمعين الى الشام ..
دخلت قافلة السبايا مدينة دمشق في الأول من شهر صفر عام ( 61 هـ ) ، وكان يزيد قد أمر بتزيين المدينة ، وأمر كذلك بتسيير الراقصات في الشوارع وهُنَّ يرقصْنُ على أنغام الطبول ، ابتهاجاً بقتل ابن بنت رسول الله (  ) .
فَجيءَ برؤوس الشهداء يتقدَّمها رأس الحسين (  ) إلى بلاط يزيد ، فأدخلت عليه ، وكان بيده قضيب ، فأخذ يضرب به فَمَ الإمام الحسين (  ) ، ويُردِّد الأبيات الآتية : ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا جزعَ الخَزْرجِ مِن وقعِ الأَسَلْ
لأهلُّوا واستهلُّوا فرحاً ثُمَّ قالوا يا يزيد لا تُشَلْ
لَعِبَتْ هاشمُ بالمُلكِ فلا خَبرٌ جَاءَ ولا وَحي نَزَلْ
لَسْتُ مِن خَندف إِنْ لَم أنتَقِم مِن بَني أحمَد مَا كانَ فَعَلْ 88***********************8
وقد رافق وصول سبايا آل البيت ( ) إلى دمشق أيضاً حملة إعلامية مُضلِّلة ، تقول : إن أولئك السبايا خرجوا على الخليفة الشرعي يزيد ، فقتَلَهُم ، وجيء بنسائِهِم وأطفالهم ، وأشاعوا ذلك بين الناس ، وأمروهم بإظهار الزينة والفرح .
وفي مجلس يزيد ، أوقف الإمام زين العابدين ( ) مع السبايا بين يدي يزيد .
فقال له يزيد : أراد أبوك وَجَدُّك أن يكونا أميرين ، فالحمد لله الذي أذلَّهُما ، وسَفَك دِماءَهُما .
فقال الإمام زين العابدين ( ) :
( يَا ابْنَ مُعاوية وهندٍ وصَخر ، لَمْ يزل آبائي وأجْدَادي فِيهم الإمرة من قبل أن تولد .
ولقد كان جَدِّي علي بن أبي طالب ( ) يوم بدر وأُحد والأحزاب في يده راية رسول الله ( ) ، وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفار .
وَيلك يا يزيد ، إنك لو تدري ما صَنَعْت ، وما الذي ارتكبت من أبي ، وأهل بيتي ، وأخي ، وعُمُومتي ، إذاً لَهَربْتَ في الجبال ، وفرشت الرماد ، فأبشِرْ بالخِزي والنَّدامة غداً ، إذا جُمع النَّاس ليوم لا رَيْبَ فيه ) .
أما زينب ( ) ، فقد روى المؤرخون أنها ألقت خطبة طويلة في البلاط ، أخْزَتْ فيها يزيد والنظام الأموي ، وقد جاء فيها :
( أظَنَنْتَ يا يزيد أنك أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء ، فأصبحنا نُساقُ كَمَا تُسَاق الأُسَارى ، فَشمخْتَ بأنفك ، ونظرْتَ في عطفك ، جَذلان مَسروراً ، أمِنَ العدل - يا ابن الطُّلَقاء - تخديرك حَرَائرك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله سبايا .
وحَسْبُك بالله حاكماً ، وبمحمد ( ) خَصيماً ، وبِجبرائيل ظهيراً ، إنِّي لأستَصْغِرُ قدرك ، واستَعْظِم تقريعك ، واستَكثِرُ توبيخك ، لكنَّ العُيونَ عَبْرى ، والصُّدورَ حَرَّى ،
فَكِدْ كَيدَك ، واسْعَ سَعْيك ، ونَاصِبْ جهْدك ، فوَالله لا تَمحو ذِكرَنا ، ولا تُميتُ وحْيَنا ، وهَلْ رأيُك إلاَّ فَنَدْ ، وأيَّامُك إلاَّ عَدَدْ ، وجَمعُك إلاَّ بَدَد ، يَوم ينادي المُنادي : ألا لَعنةُ اللهِ عَلى الظَّالِمِين ) .
بقيَ الإمام زين العابدين ( ) ، وعمَّته زينب ( ) ، وباقي السبايا ، فترةً في الشام ، ثم سَلَكوا طريق العودة إلى المدينة ، واتَّخذَتْ رؤوسُ الشهداء طَريقُها إلى كربلاء ، لِترقُدَ إلى جِوار الأجساد .
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك .....
|
|
|
|
|