منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - " العفة رأس كلّ خير "...
عرض مشاركة واحدة

خادمة العباس (ع)
الصورة الرمزية خادمة العباس (ع)
عضو دائم

رقم العضوية : 516
الإنتساب : Oct 2007
الدولة : مدينة الرسول الأعظم عليه السلام
المشاركات : 1,304
بمعدل : 0.20 يوميا
النقاط : 266
المستوى : خادمة العباس (ع) is on a distinguished road

خادمة العباس (ع) غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة العباس (ع)



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-Feb-2009 الساعة : 06:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


حقيقة العفة ومحاسنها


العفّة :

هي : الامتناع والترفّع عمّا لا يحل أو لا يجمل من شهوات البطن والجنس ، والتحرّر من استرقاقها المُذِل ، وهي من أنبل السجايا ، وأرفع الخصائص الدالّة على سمو الإيمان ، وشرف النفس ، وعزّ الكرامة ، وقد أشادت بفضلها الآثار :

قال الإمام الباقر ( ) : ( ما من عبادة أفضل عند الله من عفّة بطن وفرج ) .

وقال رجل للإمام الباقر ( ) : إني ضعيف العمل ، قليل الصلاة قليل الصيام ، ولكنّي أرجو أن لا آكل إلاّ حلالاً ، ولا أنكح إلاّ حلالاً ، فقال ( ) له : ( وأيّ جهاد أفضل من عفّة بطن وفرج ) .

وقال رسول الله ( ) : ( أكثر ما تلج به أُمّتي النار ، الأجوفان البطن والفرج ) .

حقيقة العفّة :

ليس المراد بالعفّة حرمان النفس من أشواقها ورغائبها المشروعة في المطعم والجنس ، وإنّما الغرض منها هو القصد والاعتدال في تعاطيها وممارستها ،
إذ كل إفراط أو تفريط مضرّ بالإنسان ، وداع إلى شقائه وبؤسه .

الاعتدال المطلوب :

من الصعب تحديد الاعتدال في غريزتي الطعام والجنس لاختلاف حاجات الأفراد وطاقاتهم ، فالاعتدال في شخص قد يعتبر إفراطاً أو تفريطاً في آخر .
والاعتدال النِسبِي في المأكل هو : أن ينال كلّ فرد ما يقيم أوَدَهُ ويسدّ حاجته من الطعام ، متوقّياً الجشع المقيت ، والامتلاء المرهق .
وخير مقياس لذلك هو ما حدّده الإمام أمير المؤمنين ( ) وهو يحدث ابنه الإمام الحسن ( ) : ( يا بني ألا أُعلّمك أربع كلمات تستغني بها عن الطب ؟ فقال : بلى يا أمير المؤمنين .
قال : لا تجلس على الطعام إلاّ وأنت جائع ، ولا تقم عن الطعام إلاّ وأنت تشتهيه ، وجوّد المضغ ، وإذا نمت فأعرض نفسك على الخلاء ، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطلب ) .
والاعتدال التقريبي في الجنس هو تلبية نداء الغريزة ، كلّما اقتضتها الرغبة الصادقة ، والحاجة المحفّزة عليه .

محاسن العفّة :

لا ريب أنّ العفّة هي من أنبل السجايا ، وأرفع الفضائل المعربة عن سموّ الإيمان ، وشرف النفس ، والباعثة على سعادة المجتمع والفرد .
وهي الخلّة المشرفة التي تزيّن الإنسان ، وتسمو به عن مزريات الشره والجشع ، وتصونه عن التملّق للئام ، استدراراً لعطفهم ونوالهم ، وتحفّزه على كسب وسائل العيش ورغائب الحياة ، بطرقها المشروعة ، وأساليبها العفيفة

موالية5
سلمتِ .... وسَلِمَتْ يُمناكِ
مودتي..
خادمة العباس


رد مع اقتباس