[الجشي]

عذرا أبا طالب
عذرا أبا طالب إن جئت مكتئبا بباب قدسك فالآلام تعتصر
لدي حزن عميق لو أبوح به جبال ر ضوى من النيران تستعر
من أين ابدأ والأشجان مصدرها من كفروك وهذا مطلب عسر
ما كفرتك من الأحقاد طائفة إلا لتخلق أعذارا وتعتذر
إذ ادعت قبضة الإسلام في يدها وهي التي لذرى الإسلام تحتكر
يا كافلا لرسول الله من إحن وحاجزا عن مطاوي الشرك تشتهر
لولاك لم يظهر الدين الحنيف ولا بدت معالم شرع الله تنتشر
حفظته في البرايا عند دعوته أحطته وعلي النصر والظفر
منك العلى بعلي فخر أمتنا لولاه مستند التكفير ما نشروا
كفرت بالجبت والطاغوت متكأ على نبي الهدى والسر مستتر
فقلت قولة صدق لا مثيل لها وأنت تعلم أن ا لدين ينتصر
تباعدت عن قلوب القوم لحمتها وأمروا في الورى من ليس يأتمر
فخالفوا كل نص في الكتاب أتى وأعلنوها جهارامابها غرر
إذأول الخطب بعد الكفر داهية أدمت قلوب البرايا وهي تعتصر
فمن كفلت وهيأت الدروب له رموه بالهجر ذنبا ليس يغتفر
لقد أساءوا إلى الإسلام من حنق أما دروا أنهم بالله قد كفروا
لما أعدوا هجوما لا مثيل له على بيوت هي الآيات والسور


وروعوا ابنة كان النبي إذا رام النداء لها بالأم يفتخر
فأضرم النار حقدا من دناءته علج ولم يكترث والضلع ينكسر
و كلما حرجته عن مقاصده يبدي عنادا بقلب ملؤه شرر
حتى إذا صرخت بنت النبي ألا يا فضة أدركي والقرط ينتثر
و أسقطت من حشاها محسناكمدا فخر فوق الثرى بالدار يعتفر
ونقمة من رسول الله يبرزها الضلع والصدروالنيران تستعر
واخرجوا حيدرا جهرا علانية ولامعينا له والقوم قد ظفروا
فغيروا سنن الرحمن اذ وثبوا وخالفوا الله اذ خانوا واذ عثروا
وكادت الطهر أن تدعو بغصتها فلا يكون لهم بقيا ولا أثر
لكنما رحمة الباري لهم سبقت وآل طه على الضراء قد صبروا
ليطلبوا من علي أن يمانعها عن النحيب على المختار اذ قبروا
لذاك في الليل أوصت أن يسن لها دفن ولا أحد من قومها حضروا
ماتت وفي القلب أه وهي واجدة والقوم ما مسهم من وجدها ضرر
تآمر القوم في إذكاء غصتها حتى استقر لهم في الحكم مانظروا
لذا صفت لبني الدنيا معالمها فحازها آل حرب الغدر بل زفر
ماذا جنت يا بني تيم زعامتكم فلا عدي ولا الاصحاب تعتبر
اذ صاح فيكم ابو سفيان يعلنها تلاقفوها ونوايا الشر قد ضمروا
زفت اليه عروسا لا مثيل لها وآل طه بها الآلام تعتصر
تجرعت وهموم الوجد تحملها حتى أتاها يزيد الحاكم الأشر
وهاشم لعبت بالملك يطلقها وهو الذي لسلاف الخمر يعتصر
الشيخ منصور الجشي(القطيف)