[سيد جلال الحسيني]

الفصل 6
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال لي ايام حكومة صدام اللئيم اللعين ان هناك رجلا عراقيا يعيش مع من فر من العراق وطلب اللجوء الى السويد .
ولكنه كان متالما جدا من الاوضاع ومستاء مما يجري في العراق من الظلم والتشريد ؛ فقرر ان يذهب ليعيش في اعلى منطقة ممكنة في القطب حيث لا يوجد الا الغرباء لكي لا يرى احدا يعرفه ويتفرغ للتوسل بصاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف .
يقول اخذت وسيلة نقل وسارت بي الى مكان ؛ ثم قال ان السيارة لا تصعد اكثر من هذا ؛ فاخذت عربية تنقل الناس ويسحبها- اجاركم الله - كلاب خاصة ؛ الى ان وصلت لقرية في اعلى الجبل ؛ واذا بعلم هناك قد كتب عليها (ياحسين ) باللغة العربية فتعجبت اشد العجب ؛ لاني لم اكن اتوقع وجود رائحة للعربي هناك ؛ ولا العربية ؛ واذا بهذا العلم الحسيني ؛ يرفرف وكانه ينادي ياحسين ؛ قلت في نفسي سبحان الله ياحسين في الثلوج ؛ في القطب حيث لا تصل الوسائل .
فطرقت الباب واذا برجل عربي خرج ؛ متعجبا اشد العجب ؛ فتح الباب وهو مضطرب ! سئل من انت ؟؟
فقلت له:
انا عراقي فار من ظلم الدنيا الى الحسين ؛ فوجدت هذا العلم الحبيب البلسم لكل من لا ينفعه الطبيب ؛ يلوّح لي تعال تعال ؛ فطرقت الباب عليك ؛ لاعرف ما قصتك وكيف جئت لهذا المكان الذي ليس فيه رائحة للعربي ؟!
قال:
يا اخي مللت الدنيا فالتجئت الى هذا المكان .؟
فقلت له:
اذن نحن في الهوى سوى ؛ تعال لنعيش غريبين متعاطفين .
ثم سئلته عن هذا العلم قال الا تعلم ان هذه الايام هي ايام محرم
فعلى نحيبي و تذكرت حبيبي ؛ تذكرت والذكرى تهيج لذي الهوى = ومن حاجة المحزون ان يتذكرى ..
ثم قال لي ...