[سيد جلال الحسيني]

الفصل 15

السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراء وخالص دعواتي لكم
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
وانا افكربكل هذا احسست بالجوع الشديد ؛ فاخذت عيوني تركض وراء بياض البيض والطلعة العذبه لصفاره الشهية ؛ وقويت عندي حاسة الشامة باحثا عن افطار يذهب عني عناء السفر واذا بمقاهي هناك فيها من الاكل انواع تخص تلك المنطقة الحدودية والشاي والحليب الحار الذي
كانه السلسبيل في ذلك الجو البارد ؛
ففكرت ماذا اكل والقران الكريم يقول :
تفسيرالقمي 2 34
و قوله فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى‏ طَعاماً يقول أيها أطيب طعاما فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ

بحارالأنوار 63 325
ٌ و ذلك أن المؤمن لا يأكل إلا من الحلال و يجتنب الحرام و الشبهة
فقلت اذن اختار البيض لانه في اعتقداي هو ازكى طعاما موجودا هناك وجلست في المقهى وتناولت ما قدر لي من رزق والحمد لله رب العالمين وشربت الشاي واتجهت شاكرا لله متوكلا عليه نحو ادارة الجوازات الحدودية ودخلنا العراق وانا اهرب من تارك الصلاة كلما التقينا خوف ان يشملني شئمه لانه رجل خمّنته اكثر من اربعين سنة والذنب منه اقبح .
وفكرت ان اتحدث معه لكن قلت في نفسي : انني في السفر وفي لهفة اللقاء بائمتي والوقت معه قصير فلا ينفع الكلام حينئذ وان من حدثته عن الصلاة واهميتها وعاد مع ذلك للترك فالويل له لانه كما ذكرنا لكم رواية واحده وهناك روايات عجيبة لتارك الصلاة وساذكرها لكم مفصلا باذن الله تعالى .
فكرت الى اين اتجه الى كربلاء ام الى النجف الاشرف ؟
فتذكرت رواية صحيحة السند :
عن كامل الزيارات
عن أبي وهب البصري قال دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله فقلت:
جعلت فداك أتيتك و لم أزر قبر أمير المؤمنين قال:
بئس ما صنعت لو لا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك أ لا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة و يزوره الأنبياء مع المؤمنين [و يزوره المؤمنون‏] قلت:
جعلت فداك ما علمت ذلك.
قال فاعلم أن أمير المؤمنين أفضل عند الله من الأئمة كلهم و له ثواب أعمالهم و على قدر أعمالهم فضلوا.
ولذلك عزمت على السفر الى النجف الاشرف لزيارة امير المؤمنين ثم استاذنه بالزيارات الاخرى فبدئت ابحث عن سيارات النجف الاشرف واذا ....