[سيد جلال الحسيني]

الفصل 19



السلام عليكم



اشكر مروركم اعزتي القراء وخالص دعواتي لكم



من كنت مولاه فعلي مولاه



بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم



والعن اعدائهم



والسيارة تسير وانا افكر بما ارى من مناظر عديمة الوجود في الدنيا . واين تجد من يطعمك وهو يعتقد انك مننت عليه حيث اكلت من زاده ؛ والعراق يمر بمرحلة المخاضوالضيق والاضطراب الامني .



ثم لا يكتفي باطعام المشاة ؛ والذي ادهشني : كانوا يقفون امام كل سيارة تمر ويتوسلون بالركاب ان انزلزا وكلوا ثم اذهبوا .



ومنهم من لا يكتفي بهذا القدر بل يرمي بالفواكه وعصيره والماء المعدني بالسيارات..

سبحان الله اهو كرم ؟ ام افئدة تهوى الحسين .
واي مذهب فيه هذا الاطعام وبهذا الشكل الواسع ؛ وهو يعلم بان الكثير منهم قد لا يتفق معه في اتجاهاته السياسية ؛ لكن الان الهدف واحد والسير الى واحد وهو ارضاء رسول الله صلى الله عليه واله وامتثال امر القران الكريم في حب ذوي قربى رسول الله صلى الله عليه واله .
يارب وفقني ان اناجي القلوب هذه بقلبي ؛ كنت وانا انظر اليهم يمشون حفاة اقول يارب ليتك تاذن لي ان افرش تحت اقدامهم قلبي ومهجتي ؛ وكنت اشعر باني لا استطيع ان اسيطر على مشاعري ؛ وكنت اود ان انثر ورود الدنيا بعطرها على رؤسهم ثم اتحسر لضعفي ؛ ولكن اعود فاتقوى حيث اقول ربي ارحم مني وهو قادر على مايشاء ؛ وحينها تذكرت هذه الرواية التي تقول في ظهور الامام الحجة اسعد الناس به اهل العراق .
بدئت السيارة تقترب من النجف الاشرف ؛ وبدئت افكر ان لي اختين وأخويين فلبيت ايهما اذهب ؛ وفجئتا تذكرت ان اخي الاكبر ابو ميثم اتصل بي قبل سفري وهو لا يعلم بسفري قائلا وهو يبكي خلف الجوال .........