منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - انتظار الخطوبة اذاب قلبي
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.43 يوميا
النقاط : 301
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Mar-2009 الساعة : 02:35 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


انتظار 10
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم

من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
كان المرحوم سماحة السيد الكشميري يذهب ليالي الجمعة الى كربلاء النور الحزين ويصلي اِمام جماعة عند الباب الذي يقابل التل الزينبي وهو التل الذي وقفت عنده السيدة بطلة الوجود ؛ السيدة التي قهرت الصبر بصبرها في حملها لواء الانبياء جميعا وهي تنظر الى اخيها وهو في المعركة ساقط على الارض فنادت
كما عن كتاب البحار ج : 45 ص : 59
قال فو الله لا أنسى زينب بنت علي و هي تندب الحسين و تنادي بصوت حزين و قلب كئيب وا محمداه صلى عليك مليك السماء هذا حسين مرمل بالدماء مقطع
الأعضاء و بناتك سبايا إلى الله المشتكى و إلى محمد المصطفى و إلى علي المرتضى و إلى حمزة سيد الشهداء وا محمداه هذا حسين بالعراء يسفي عليه الصبا قتيل أولاد البغايا يا حزناه يا كرباه اليوم مات جدي رسول الله يا أصحاب محمداه هؤلاء ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا.
وبعد اداء صلاتي المغرب والعشاء كان يذهب للزيارة وفي ذلك اليوم الذي اردت الاستخارة عنده ذهبت الى الزيارة وبعد الصلاة ذهبت مع والدي وسماحة السيد المرحوم الى مقابل الحرم وخلفنا باب القبلة فطلبت من سماحته ان يستخير لي :
ففتح القرآن الكريم ثم نظراليّ نظرات معبرة وقال .... وهو يرتل آية الاستخارة؛
وفهمت من نظراته انه ما اراد ان يتكلم ووالدي جالس بجنبي
فقال لي :
انا اقرء الآية وانت ستفهمها:
((فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنّ َأَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلّ َوَاحِدَةٍ
مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ
حَاشَ لِلَّهِ مَاهَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ))
ثم التفت اليّ وقال :
افهمت ؟؟
بقیت حائراً ماذا اقول له ؟؟؟؟
ان قلت فهمت ستذهب الفرصة من يدي في توضياته المعروفة المميزة التي
لا غنى لي عنها.
وان قلت لم افهم فسيوضح الاية المباركة ويفهم والدي كل شيء؛
وقد تحدث ما لا اتوقعه ويذهب كل شيئ ادراج الرياح .
ولكنني رجحت ان اقول ما فهمت وان حدث ما حدث ولعل الله سبحانه
ببركة الحرم الحسيني يليّن قلب والدي ويكون فاتحة خير لي .
فقلت سيدنا :
ان أمكن ان توضحوا الاية.
فقال :
هذه فتاةلها كذا خصوصية ....... تريد ان تتزوجها وبينكم رسالة وسكت.
وهنا بدئت نظرات الوالد – المرحوم — تصوّب سهام الاستفهام نحوي
وانا ارتعش لمعاني متعددة :
لخوفي من الوالد - من فضيحة الرسالة -
وارتعاشات الامل وفرحة السقوط على غصن الورد المعطر؛
واتجه قلبي نحو الامام الحسين وهو يتمتم آيات
الشكر والثناء والسؤال منه لاتمام الامر بسلام .
**عيون أخبار الرضا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ كَانَ الرِّضَا يُنْشِدُ كَثِيراً إِذَا كُنْتَ فِي خَيْرٍ فَلَا تَغْتَرِرْ بِهِ وَ لَكِنْ قُلِ:
اللَّهُمَّ سَلِّمْ وَ تَمِّمْ
فان كنت تريد ان تنجز امر من الخير فقل:
اللهم سلم وتمم .
فانا كلما اذكر قضية اريد انجازها وقبل ان تتم كلما ذكرتها قلت قول الامام الرضا :
((اللهم سلم وتمم))
بعد الرجوع من كربلاء الحبيبة وقبل ان اتحدث مع الوالد بالموضوع
فررت من النجف الاشرف الى بغداد حيث الكلية والدراسة .
وبدئت افكر واخطط للامر الجديد في حياتي الجديدة وهي حياة ما بعد الاستخارة0
فرايت ان اول من اخبره هي اختي التي ربتنا بعد المرحومة امي
وضحّت بكل ما تملك من اجلنا؛كان ياتوا لخطوبتها وهي ترفض قائلة :
لو اصبح شعري بلون اسناني لا اتزوج اِن لم يصل اخواني لامنياتهم في الحياة ؛والحمد لله الذي لم يخيبها حيث رزقها زوجا طيبا فوق ما كُنت اتوقع لها.


رد مع اقتباس