[سيد جلال الحسيني]

لقسم(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
لم ينصف التاريخ حق بطل آل عقيل ؛كان في الكوفة غريبا ليس بالبعد عن الوطن فحسب وانما غربته القاتلة في تجاهل حقه ؛ وليس في زمانه فقط وانما على طول التاريخ كان مظلوما مهتضما حقه0
جاء الى الكوفه و مجموعة من المتقين من انصاره وانصار الحسين ينتظرونه 0 وكان ابن زياد منبوذا محتقرا بين الناس ومعروفا بسابقته اللئيمة في الحسب والنسب0
ولكن جهل الاكثرية ؛ ومكر الليل والنهار؛ وطمع الناس؛ وبذل المال الحرام؛واكل لقمة الحرام ؛ والارهاب بالدعايات الكاذبة ؛ ثم القتل والتعذيب؛ وكثير من هذه المخططات التي مهدت له من الحكام الذين غصبوا الخلافة ؛ جعلت مسلم بن عقيل غريبا ؛ وبعد معارك بين الجيشين مسلم بن عقيل وانصاره من جهة وجيش ابن زياد وجهلائه من جهة اخرى0
ذهب الابطال المتقين من الكوفه لكربلاء - لما نكث الاكثرية البيعة ونبذوا الحق ورفضوا كتاب الله تعالى والعترة الطاهرة المعصومة - بانتظار الامام الحسين .
اما مسلم بن عقيل البطل العظيم روحي له الفداء لم يفتّ به كل هذا التراجع من الناس ابدا بل اخذ يتوقد فيه العِرق الهاشمي شجاعتا وبطولتا.
وان ذهابه لبيت طوعه لم تاتي اعتباطا؛ كما يصوروه لنا خائف في ازقة الكوفة ؛ وهذا الهاشمي الغيور ؛والقمة الشاهقة من العفة والنجابة ؛ هل يعقل بدون هدف يقف امام بيت لم يعرفه ؟؟ كيف وعمه امير المؤمنين منذ زمن كان اميرها على الاطلاق والكل يعرفونه 0
تابعونا لنعرف هذا البطل مقدار توفيقنا؛ ثم نقف اجلالاً له معتذرين منه لعدم عرفان حقه