منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - السيرة النبوية الحكومية والحقيقية
عرض مشاركة واحدة

khadija
عضو نشيط جداً

رقم العضوية : 48
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 333
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 234
المستوى : khadija is on a distinguished road

khadija غير متواجد حالياً عرض البوم صور khadija



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي السيرة النبوية الحكومية والحقيقية
قديم بتاريخ : 30-Mar-2009 الساعة : 03:46 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أهم فروقات السيرة النبوية الواردة عن أهل البيت عن السيرة الرسمية

بنظرة مقارنة بين فهرس السيرة النبوية عن أهل البيت ، وفهرس السيرة الحكومية التي تعلمناها - أغلبنا - في المدارس الرسمية ، نجد الفرق في وجود بعض العناوين وغياب بعضها ، ثم في تفاوت أسباب الأحداث وتسلسلها ، وفي كشف زيف بعض الحقائق الحكومية ، وإظهار الحقائق الموضوعية. ونشير فيما يلي الى أهم الفروق :

1ـ نعتقد بعصمة نبينا (ص) عصمة شاملة قبل البعثة وبعدها ، في تبليغ الرسالة وفي أموره الشخصية ، بدليل: قوله تعالى: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ، وقول علي (ع) : ولقد قرن الله به من لدن أن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم.

فقد كان النبي (ص) من طفولته نبياً ، وفي الأربعين بعث رسولاً.

2 ـ نعتقد بإيمان آبائه (ص) الى إسماعيل وإبراهيم وآدم ، وأن أجداده وعمه أبا طالب كانوا على حنيفية إبراهيم (ع) ، ولم يكونوا مكلفين باليهودية أو المسيحية.

3 ـ كان اليهود ينتظرون بعثة النبي الخاتم من الجزيرة ، وجاءت لذلك مجموعات منهم بعد عيسى (ع) وسكنت في وادي القرى وخيبر والمدينة ومكة ، وغيرها.

4 ـ في السابعة والثلاثين من عمره (ص) كان يأتيه جبرئيل (ع) ويعلمه ، وفي الأربعين بدأ نزول الوحي عليه ، وكان في أفق مبين واضح كما نص القرآن ، ولم يكن في جو عنف وشك كما ترويه حكومات قريش ، بل نعتبر ذلك من طعنهم في نبينا (ص) .

5 ـ انتشر خبر بعثة النبي (ص) فاستشاط زعماء قريش غضباً ، واتخذوا قراراً بقتله قبل أن يستمعوا الى حجته ! لأنه بزعمهم نقض اتفاقية توزيع المناصب بين قبائل قريش ودعا الى زعامة بني هاشم !

وأمره الله بدعوة عشيرته الأقربين وأن يتخذ منهم وزيراً ووصياً ، فدعاهم واتخذ منهم علياً أخاً ووزيراً ووصياً وخليفة ، فزاد ذلك من غضب قريش !

فالمرحلة الأولى من الدعوة كانت خاصة بدعوة بني هاشم وتوحيد موقفهم لحماية النبي (ص) ، ومدتها ثلاث سنوات ، ولم يدع النبي (ص) فيها غيرهم حتى أهلك الله الفراعنة المستهزئين الخمسة ، وأوحى عليه: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ )، فبدأ بمرحلة الدعوة العامة.

وقد حرَّف رواة السلطة سِرِّيَّة الدعوة ، فقد كانت النبوة وآيات القرآن وسوره المتواصلة علنية ، وانحصرت السِّرية فيها بأسماء أشخاص أسلموا وكتموا إسلامهم خوفاً من قريش كعمار ، أو حرصاً على نجاج الدعوة كأبي طالب وحمزة.

6 ـ ضخَّم رواة السلطة دار الأرقم وجعلوها مرحلة في دعوة النبي (ص) ، من أجل إثبات مناقب لبعضهم ، وادعوا أن المسلمين خرجوا من دار الأرقم الى المرحلة العلنية ، لكن الواقع ينفي ذلك ، وكذا ما زعموه من إسلام عمر وأبي بكر.

7 ـ كانت الهجرة الى الحبشة مرة واحدة ، ولم يرجع المسلمون خطأ كما زعموا.

8 ـ فيها الرواية الصحيحة لمحاصرة النبي (ص) وبني هاشم في شعب أبي طالب ، والرد ما ادعوه من أن بعض زعماء قريش عملوا لنقض صحيفة المحاصرة !

9. ـ الصحيح أن وفاة أبي طالب وخديجة عليهما السلام كانت قبل هجرة النبي (ص) بسنة وأشهر وليس بثلاث سنوات كما قيل.

10ـ عرض النبي (ص) نفسه على نحو ثلاثين قبيلة ليحموه من قريش حتى يبلغ رسالة ربه ، وقبلت بعض القبائل حمايته بشرط أن تكون لها الخلافة بعده ، فرفض ، وأخذ البيعة من الأنصار على أن يحموه ويحموا أهل بيته كما يحمون أنفسهم وذراريهم ، وأن لا ينازعوهم الأمر بعده.

11 ـ تعاظم الخطر على حياة النبي (ص) بعد وفاة عمه أبي طالب رحمه الله فكان يتغيب عن بيته ويختفي في الحجون ، وعندما طوقوا بيته لاغتياله عند الفجر أخبره الله تعالى ، فخرج مهاجراً بدون أن يشعروا ، وفداه علي (ع) بنفسه فنام في مكانه.

وفي طريقه (ص) وجد أبا بكر فأخذه معه ، وجاءهم علي (ع) في اليوم التالي وجهزهم ، فهاجروا على غير الطريق العام ودليلهم ابن أريقط الجهني.

12- أدى علي (ع) أمانات النبي (ص) في مكة ، ونجا من محاولة اغتيال ، وكانت هجرته ببقية أهل بيت النبي(ص) الهجرة العلنية الوحيدة ، وبعثت له قريش ثمانية فرسان ليردوه ، فقتل قائدهم وانهزم الباقون. وبقي النبي(ص) في انتظاره في قباء.

13ـ ترك أبو بكر النبي(ص) في قباء وذهب الى السنح ، ولم يحضر هو ولا عمر في دخول النبي (ص) الى المدينة ولا في بنائه مسجده.


14 ـ كان انتصار المسلمين في معركة بدر كاسحاً ، وقامت المعركة على أكتاف بني هاشم ، وكان بطلها الأكبر علي (ع) حيث قتل أكثر من نصف فرسان قريش السبعين وقتل المسلمون أقل من نصفهم.

15ـ نزلت سورة الأنفال بعد بدر وفيها ذم لمرضى القلوب من الصحابة ، وتوبيخ لبعضهم لجبنهم وطمعهم بالغنائم حتى اتهموا النبي(ص) بأنه أخفى بعضها !

ولم يعتبر الصحابة بتوبيخهم في بدر فانهزموا في معركة أحُد وتركوا النبي (ص) لسيوف المشركين ، وطعنوا في قيادته وإدارته وقالوا: لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأمر شَئٌْ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا ! وثبت مع النبي(ص) عليٌّ (ع) وقاتل حتى دفع الله المشركين وهزمهم !

16ـ في غزوة الأحزاب طالت محاصرة المشركين للمسلمين نحو شهر ، فخاف المسلمون وتسللوا الى المدينة بأعذار مختلفة ، حتى بقي مع النبي (ص) ذات ليلة في حراسة الخندق اثنا عشر شخصاً فقط ! وتواطأ بعضهم مع المشركين فعبر فرسان منهم من نقطة من الخندق بقيادة فارس العرب عمرو بن ود العامري ، فدعا النبي الصحابة الى مبارزته فخافوا ، فبرز اليه علي (ع) وقتله وقتل بعض رفقائه ، فهرب الباقون ووقع الرعب في المشركين ، وأرسل الله عليهم الريح فانهزموا.

17ـ في غزوة النبي(ص) ليهود بني قينقاع والنظير وقريظة ، كان بطل الإسلام عليٌّ (ع) فقد قتل عدداً من أبطالهم فخضعوا لشروط النبي(ص) بالجلاء عن المدينة.

18 ـ وكان لعلي (ع) أدوار في غزوة الحديبية ، فعتم عليها رواة السلطة ، وبيناها !

19ـ وكانت خيبر قسمين: حصون النطاة وأهمها حصن ناعم ، وحصون الشق وأهمها حصن القموص. فحاصر النبي (ص) حصن ناعم وهاجمه علي (ع) فدحا بابه وفتحه ، ثم أبقاه النبي (ص) هناك أو بعثه الى المدينة ، وحاصر حصن القموص لمدة شهر أو نحوه ، فكان المسلمون يهاجمونه يومياً تقريباً ويرجعون مهزومين ! حتى أحضر النبي (ص) علياً (ع) فهاجم الحصن وحده ، وقتل بطلهم مرحباً ودحا بابه ، وقتل فرسانه ، وفتحه !

20ـ وفي غزوة حنين انهزم المسلمون جميعهم وكان عددهم عشرة آلاف غير الطلقاء ، فثبت مع النبي (ص) بنو هاشم فقط ، وقاتل علي (ع) وحده فقتل أبطال هوازن وقطف النصر! ثم حاصر النبي (ص) حصن الطائف وكان المسلمون يهاجمونه بين حين وآخر، فلم يستطيعوا فتحه لأن علياً (ع) كان في مهمة ، فاتفق النبي(ص) مع ثقيف وأنهى حصار الطائف .

21ـ بعد حنين أرسل النبي (ص) علياً (ع) الى اليمن مرات ، فاستكمل فتحها وترتيب أوضاعها ، وكانت له فيها جولات وبطولات ، أخفاها رواة السلطة .

22ـ تتميز هذه السيرة بتسليط الضوء على خلافة النبي (ص) التي كانت مطروحة من بعثته حيث أمره الله تعالى بأن يدعو عشيرته الأقربين ، ويطلب منهم وزيراً يبايعه على دعوته ليتخذه أخاً ووصياً ، فاستجاب له علي (ع) وأعلنه من يومها (أخاه ووزيره ووصيه وخليفته من بعده) وأمرهم بطاعته ، فسخر أبو لهب وقال لأبي طالب: لقد أمرك بأن تطيع ابنك هذا الغلام !

وكانت خلافة النبي (ص) مطروحة عندما عرض نفسه على القبائل لتحميه من قريش فاستجابت له عدة قبائل لكنها اشترطت أن تكون لها الخلافة بعده ، فلم يقبل.

ثم كانت مطروحة عند منافسي علي (ع) حتى انقسم المسلمون في عهد النبي (ص) الى شيعة علي (ع) ومبغضيه ، وكان النبي(ص) يمدح علياً وشيعته ، ويذم من أبغضهم .

ثم كانت مطروحة بعد فتح مكة ، وكانت الشغل الشاغل لقريش وحلفائها اليهود ، فأخذوا يعملون لقتل النبي (ص) ، ليأخذوا دولته ويفرضوا خليفة منهم .

من كتاب السيرة النبوية عند أهل البيت - للشيخ العاملي ، بتصرف يسير

ونسأل الله تعالى ونتوجه اليه بأحب خلقه اليه محمد وآله الطاهرين (ع) أن يتقبل منا هذا العمل ، ويشملنا بشفاعتهم صلوات الله عليهم.

آخر تعديل بواسطة khadija ، 30-Mar-2009 الساعة 04:00 PM.

رد مع اقتباس