[سيد جلال الحسيني]

[الفصل 25
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم

واذا باختي اشارت اليّ من
بعيد وهي تقول 000لا 000لا 00
فقلت لها لماذا ؟
شعرت وكأن سقف السماء بكواكبها ونجومها وقعت على جمجمتي ؛ لا راسي ؛ لاني تصورت منظر الشيخ الجليل وهو يكلمني باقتراحه !!
قالت :
ان كنت ترضى باني ربيتك وتعبت عليك فاترك موضوعها 0
فلما رئيت القضية ميؤوسا منها فتركت السؤال عن صفات البنت لكي لا يعلق في بالي منها شيئ .
=يقال سالوا احدهم لماذا تريد طلاق زوجتك؟
قال لازال هي زوجتي فكيف تريدون ان افضح زوجتي ؟
ثم بعد ان طلقها هرعوا اليه سائلين الان قل لماذا طلقتها ؟
قال سبحان الله الان هي أمرأة اجنبية بالنسبة لي فكيف افضحها ؟؟=
فحفظ ماء وجه الناس أمل كل شريف يتسابق لكتمان عيوب الناس؛ ومشغول هو بعيب نفسه
وسائل‏الشيعة :
أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ :
سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولُ :
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَرَّ بِنَا فَوَقَفَ وَ سَلَّمَ ثُمَّ قَالَ:
مَا لِي أَرَى حُبَّ الدُّنْيَا قَدْ غَلَبَ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ؟؟
إِلَى أَنْ قَالَ:
طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ خَوْفُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ خَوْفِ النَّاسِ طُوبَى لِمَنْ مَنَعَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ إِخْوَانِهِ الْحَدِيثَ .
مستدرك‏الوسائل
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ قَالَ:
طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَ تَوَاضَعَ مِنْ غَيْرِ مَنْقَصَةٍ وَ جَالَسَ أَهْلَ الْفَقْرِ وَ الرَّحْمَةِ وَ خَالَطَ أَهْلَ الذُّلِّ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ أَنْفَقَ مَالًا جَمَعَهُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ .
ولكن تحيرت كيف ساواجه الشيخ وماذا اقول له؟
بعد ان ضحى وتواضع لي هو بفعله النيّر؟!
فكرت ان اتصل بوالدي واخبره بلموضوع عساه ان يقبل ويريحني من قساوة المواجهة بالرد0
وبعد ان اتصلت بالوالد بايران وكلمت الوالد قال لي:
لا تستعجل وسوف اخبرك بخبر هام يوم غد0
وبقيت منتظرا =وانتظار الفرج عباده
بحارالأنوار:
وورد في حديث الاربعمائة التي علمها امير المؤمنين لاصحابه:
وَ اطْلُبُوا الرِّزْقَ فِيمَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنَّهُ أَسْرَعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِي الْأَرْضِ وَ هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي يَقْسِمُ اللَّهُ فِيهَا الرِّزْقَ بَيْنَ عِبَادِهِ انْتَظِرُوا الْفَرَجَ وَ لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ فَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ انْتِظَارُ الْفَرَج‏ .

ِ - فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله قَالَ :
أَفْضَلُ أَعْمَالِ أُمَّتِي انْتِظَارُ الْفَرَج‏ .
واما الشيخ فلما سالني قلت له ان اخواتي لم يقبلن ان اتزوج الآن وامرتني اختي بالتريّث0
فتالم الشيخ كثيراوانا تمنيت لو متّ من الخجل ولكن ما الحيلة؟!
وكنت سابقا قد تعودت على الارق وبقي النوم ينوح على عينيّ0
واتصلت بايران وسالت الوالد عن الخبر الجديد ومن هي البنت ان كان خطب لي

الانتظار 26
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم


واتصلت بايران وسالت الوالد عن الخبر الجديد ومن هي البنت ان كان خطب لي؟؟
قال :
اني خطبت لك !!!
من هي يا والدي ؟؟
وكيف تخطب لي بدون علمي ؟؟
قال :
اني خطبت لك تلك التي كانت في المطبخ يوم دخلته عند زيارتهم العتبات المقدسة في العراق0
ولما سمعت قوله وجرى في عروقي كمثل الكهرباء سكت وودعته وذهبت لحجرتي التي كنت اعانق فيها اشباح الموتى وانا بين التوابيت الخاوية !!
وتوجه فؤادي نحو املي وكهفي حين لا مناص من الخلاص من مهوى مصابي!
امير المؤمنين
قلت له سيدي كيف اقبل وكيف ارفض؟؟
كان بودي ان استفيد من الصلاحيات التي منحها القرآن والعترة للخاطب 0
وهي:
ِ * عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ أيَنْظُرُ إِلَيْهَا؟
قَالَ:
نَعَمْ إِنَّمَا يَشْتَرِيهَا بِأَغْلَى الثَّمَنِ .
تامل:
يحتمل من قوله اغلى الثمن كما في بعض الروايات الاشارة الى معنى ذلك حيث يُطلعها على اسراره ودينه .
ْ
* عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
لَا بَأْسَ بِأَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهَا وَ مَعَاصِمِهَا إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا.

* عن الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ يَتَأَمَّلُهَا وَ يَنْظُرُ إِلَى خَلْفِهَا وَ إِلَى وَجْهِهَا؟
قَالَ :
نَعَمْ لَا بَأْسَ بِأَنْ يَنْظُرَ الرَّجُلُ إِلَى الْمَرْأَةِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا يَنْظُرَ إِلَى خَلْفِهَا وَ إِلَى وَجْهِهَا.

ْ عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى الْمَرْأَةِ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا؟
قَالَ نَعَمْ فَلِمَ يُعْطِي مَالَهُ .

ْ * عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ لَهُ أَ يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى الْمَرْأَةِ يُرِيدُ تَزْوِيجَهَا فَيَنْظُرُ إِلَى شَعْرِهَا وَ مَحَاسِنِهَا ؟
قَالَ:
لَا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُتَلَذِّذاً .
فلما طالعت هذه الروايات وفهمت مقدار صلاحيتي من النظر لمن اريد ان اتزوجها فتاسفت حيث انها بعيدة عني ؛ ولكن اعتمادا وثقة برسالتي التي القيتها في ضريح امير المؤمنين اتصلت بوالدي وابديت له الرضا فيما يفعل ؛ وكان كل املي ان تكون صاحبة الصفات التي قرئتها عن ائمتي في المرئة الصالحة وهي :
* قُلْتُ:
لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ صَاحِبَتِي هَلَكَتْ وَ كَانَتْ لِي مُوَافِقَةً وَ قَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ.
فَقَالَ لِيَ:
انْظُرْ أَيْنَ تَضَعُ نَفْسَكَ وَ مَنْ تُشْرِكُهُ فِي مَالِكَ وَ تُطْلِعُهُ عَلَى دِينِكَ وَ سِرِّكَ فَإِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَبِكْراً تُنْسَبُ إِلَى الْخَيْرِ وَ إِلَى حُسْنِ الْخُلُقِ وَ اعْلَمْ أَنَّهُنَّ كَمَا قَالَ:

أَلَا إِنَّ النِّسَاءَ خُلِقْنَ شَتَّى فَمِنْهُنَّ الْغَنِيمَةُ وَ الْغَرَامُ‏
وَ مِنْهُنَّ الْهِلَالُ إِذَا تَجَلَّى لِصَاحِبِهِ وَ مِنْهُنَّ الظَّلَامُ‏
فَمَنْ يَظْفَرْ بِصَالِحِهِنَّ يَسْعَد وَ مَنْ يُغْبَنْ فَلَيْسَ لَهُ انْتِقَامُ‏
وَ هُنَّ ثَلَاثٌ
فَامْرَأَةٌ وَلُودٌ وَدُودٌ تُعِينُ زَوْجَهَا عَلَى دَهْرِهِ لِدُنْيَاهُ وَ آخِرَتِهِ وَ لَا تُعِينُ الدَّهْرَ عَلَيْهِ
وَ امْرَأَةٌ عَقِيمَةٌ لَا ذَاتُ جَمَالٍ وَ لَا خُلُقٍ وَ لَا تُعِينُ زَوْجَهَا عَلَى خَيْر
ٍ وَ امْرَأَةٌ صَخَّابَةٌ وَلَّاجَةٌ هَمَّازَةٌ تَسْتَقِلُّ الْكَثِيرَ وَ لَا تَقْبَلُ الْيَسِيرَ