منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الحياة العائلية في ظل القران والعترة عليهم السلام
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي الحياة العائلية في ظل القران والعترة عليهم السلام
قديم بتاريخ : 12-Apr-2009 الساعة : 03:33 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الثقافة 23

السلام عليكم


شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين

قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

ومن الرواية الواردة في الثقافة 18 نقتطف هذه الزهرة ونتامل فيها متدبرين :
يا رب فإني أخطبها إليك فما رضاك لذلك؟
فقال تعالى:
رضائي أن تعلمها معالم ديني،فقال:
ان رضا الله سبحانه وتعالى عن ادم في زواجه من امنا حواء كان مشروطا بان يعلمها معالم دينها .
ان معرفة الزوج بمعالم الدين كما اسلفنا لكم في الثقافات السابقة هو اصل سعادته وتوفيقه للحياة الافضل.
ان هذه الخصومات الكثيرة التي تجدها الان بين الزوجين وكثرة وجود النساء الغير متزوجات وكثير منهن يرفضن الزواج لانها تجد ان القيم والمثل العليا للانسانية ذهبت هباء قبال المصالح الدنيوية .
اسالك قارئي العزيز:
من من الاباء يسئل الخطيب ما هو مستواك العلمي في معرفة الثقافة الاسلامية في الحياة الزوجية؟ .
ان الله سبحانه اشترط على ادم ان يعلمها معالم دينه بعد ان عرفه على كل شيئ يحتاج اليه؛ ومن من ابائنا علمنا اولا كيف نعيش في حياتنا الزوجية وما هي الثقافة التي نحتاجها في حياتنا العائلية التي سندخل فيها؛ الكل يفكر في ان يكون مراسم الزواج والاحتفالات خير من احتفال فلان ؛ ويكون حياة ابنه في ارتقائه الدنيوي شوكه في عيون رقبائه وهذه الطامة الكبرى .
فعلينا ان نتعلم من القران الكريم والعترة الطاهرة الثقافة الكافية والكاملة في الحياة الزوجية ومن ثم ننقلها لابنائنا واحفادنا ليعم الحياة الهدوء والالفة .
والزهرة النورانية الاخرى التي نقتطفها من الرواية :
ذلك لك يا رب علي إن شئت ذلك لي،
فقال عز و جل :
و قد شئت ذلك و قد زوجتكها، فضمها إليك،
نلاحظ كمال الادب وتمامه من ابينا ادم حيث لم يجابه خالقه تعالى باني رضيت بما اشترطت بل قال سلام الله عليه :
ذلك لك يا رب علي إن شئت ذلك لي،
وهذا الخلق الكريم يعطي امنا حواء شخصيتها وغنجها ودلالها حيث تجد ان ابونا ادم كم يتواضع لله تعالى ويقبل الشروط كلها مع ذلك يصرح بعد قبوله الشروط ان يارب : إن شئت ذلك لي،
فعلينا ان نتادب حينما نقبل الشروط التي يرضاها الله تعالى ولا نمن بقبولنا الشروط فمن اول يوم نعكر صفو الجو بسوء الخلق .
ولما تم القبول بادب وطيب كلام قال الله تعالى: فضمها إليك،
جاء في كتب اللغة عن الضم :
كتاب‏العين ج : 7 ص : 16
ضم: الضم: ضمك الشي‏ء إلى الشي‏ء، و ضاممت فلانا أي قمت معه في أمر واحد.
و الضمام: كل شي‏ء يضم به شي‏ء إلى شي‏ء
مجمع‏البحرين ج : 6 ص : 104
(ضمم) في الدعاء و تضام به ملائكتك المقربين
أي تجمع، من قولهم ضممته ضما: جمعته جمعا.
و تضام القوم إذا انضم بعضهم إلى بعض.
ومنها نفهم بان الله تعالى قال حينئذ خذ حوا وضمها اليك كما يضم الشيئ للشيئ.
حيث انه ان علمها معالم دينها وعرفها ما تحتاج اليه بحيث سيصبحان كانسان واحد وقلب واحد في جسدين لان اصل الاتحاد بين اثنين هو اتحاد العقائد وهنا قد اتحدى بما سيعلمها زوجها فحقيق على ان يصبحا شيئا واحدا .
فتصور الحياة الزوجية حينئذ وسعادتها كم ستكون بديعة ورائعة .


رد مع اقتباس