الموضوع:
ذكريات المشي الحسيني عليه السلام
عرض مشاركة واحدة
سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.43 يوميا
النقاط :
299
المستوى :
مشاركة رقم :
73
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة
( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة
( عاشوراء )
بتاريخ : 13-Apr-2009 الساعة : 11:48 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الفصل 53
السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
ولما جلست في السيارة ونحن منتظرون ان تمتلئ ونمشي الى النجف الاشرف ؛ جاء رجل وهو يرتدي ملابس وسخة جدا؛ وطلب من احد الركاب ان يجلس مكانه لان رجله فيها نوع من ابتلاء لا يستطيع ان يجلس في مكان ضيق؛ فقبل الراكب وجلس هذا مكانه ولكن الفت نظري وساخة ملابسه وحينما جلس واذا برائحة عفنة هاجت منه كالثور الهائج؛ واخذت اتذكر الاخرة والروايات التي تقول :
ان هناك نوع من العصاة يضج اهل المحشر من نتن رائحتهم وولكنني قلت في نفسي لعله كان في سفر وهو من اولياء الله تعالى وابى الله الا ان يخفي عباده بين اوليائه :
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَ لا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَ لا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَ لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإيمانِ وَ مَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)
وهكذا كنت احاور نفسي عن الرجل ؛ فقلت ومهما كان فان الاسلام لا يحب للرجل ان يكون له رائحة غير مرغوب بها كما ورد عن ايوب سلام الله عليه
قصصالأنبياء للجزائري 201
الأمالي بإسناده إلى الصادق
:
أن أيوب
مع جميع ما ابتلي به لم تنتن له رائحة و لا قبحت له صورة و لا خرجت منه مدة و لا دم و لا قيح و لا استقذره أحد رآه و لا استوحش منه أحد شاهده و لا تدود شيء من جسده .
لان الرائحة النتنة تنفر الناس عنك .
ثم قلت في نفسي يجب ان انظر اليه بعين الاجلال لا بعين السخرية كما عمله معي صاحب المطعم وصديقه خوف ان ينتقم الله تعالى مني كما قال الامام زين العابدين
:
وسائلالشيعة 16 281
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ بُهْلُولٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ قَالَ سَمِعْتُ زَيْنَ الْعَابِدِينَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ
يَقُولُ الذُّنُوبُ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ :
الْبَغْيُ عَلَى النَّاسِ وَ الزَّوَالُ عَنِ الْعَادَةِ فِي الْخَيْرِ وَ اصْطِنَاعِ الْمَعْرُوفِ وَ كُفْرَانُ النِّعَمِ وَ تَرْكُ الشُّكْرِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ .
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ:
قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ قَابِيلَ حِينَ قَتَلَ أَخَاهُ هَابِيلَ فَعَجَزَ عَنْ دَفْنِهِ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ وَ تَرْكُ صِلَةِ الْقَرَابَةِ حَتَّى يَسْتَغْنُوا وَ تَرْكُ الصَّلَاةِ حَتَّى يَخْرُجَ وَقْتُهَا وَ تَرْكُ الْوَصِيَّةِ وَ رَدِّ الْمَظَالِمِ وَ مَنْعُ الزَّكَاةِ حَتَّى يَحْضُرَ الْمَوْتُ وَ يَنْغَلِقَ اللِّسَانُ .
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ :
عِصْيَانُ الْعَارِفِ بِالْبَغْيِ وَ التَّطَاوُلُ عَلَى النَّاسِ وَ الِاسْتِهْزَاءُ بِهِمْ وَ السُّخْرِيَّةُ مِنْهُمْ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَدْفَعُ الْقِسْمَ :
إِظْهَارُ الِافْتِقَارِ وَ النَّوْمُ عَنِ الْعَتَمَةِ وَ عَنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ وَ اسْتِحْقَارُ النِّعَمِ وَ شَكْوَى الْمَعْبُودِ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ :
شُرْبُ الْخَمْرِ وَ اللَّعِبُ بِالْقِمَارِ وَ تَعَاطِي مَا يُضْحِكُ النَّاسَ مِنَ اللَّغْوِ وَ الْمِزَاحِ وَ ذِكْرُ عُيُوبِ النَّاسِ وَ مُجَالَسَةُ أَهْلِ الرَّيْبِ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلَاءَ:
تَرْكُ إِغَاثَةِ الْمَلْهُوفِ وَ تَرْكُ مُعَاوَنَةِ الْمَظْلُومِ وَ تَضْيِيعُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُدِيلُ الْأَعْدَاءَ :
الْمُجَاهَرَةُ بِالظُّلْمِ وَ إِعْلَانُ الْفُجُورِ وَ إِبَاحَةُ الْمَحْظُورِ وَ عِصْيَانُ الْأَخْيَارِ وَ الِانْطِيَاعُ لِلْأَشْرَارِ .
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ:
قَطِيعَةُ الرَّحِمِ وَ الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ وَ الْأَقْوَالُ الْكَاذِبَةُ وَ الزِّنَا وَ سَدُّ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ وَ ادِّعَاءُ الْإِمَامَةِ بِغَيْرِ حَقٍّ .
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ:
الْيَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ وَ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ الثِّقَةُ بِغَيْرِ اللَّهِ وَ التَّكْذِيبُ بِوَعْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ. وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُظْلِمُ الْهَوَاءَ:
السِّحْرُ وَ الْكِهَانَةُ وَ الْإِيمَانُ بِالنُّجُومِ وَ التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ :
الِاسْتِدَانَةُ بِغَيْرِ نِيَّةِ الْأَدَاءِ وَ الْإِسْرَافُ فِي النَّفَقَةِ عَلَى الْبَاطِلِ وَ الْبُخْلُ عَلَى الْأَهْلِ وَ الْوَلَدِ وَ ذَوِي الْأَرْحَامِ وَ سُوءُ الْخُلُقِ وَ قِلَّةُ الصَّبْرِ وَ اسْتِعْمَالُ الضَّجَرِ وَ الْكَسَلِ وَ الِاسْتِهَانَةُ بِأَهْلِ الدِّينِ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعَاءَ:
سُوءُ النِّيَّةِ وَ خُبْثُ السَّرِيرَةِ وَ النِّفَاقُ مَعَ الْإِخْوَانِ وَ تَرْكُ التَّصْدِيقِ بِالْإِجَابَةِ وَ تَأْخِيرُ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ حَتَّى تَذْهَبَ أَوْقَاتُهَا وَ تَرْكُ التَّقَرُّبِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْبِرِّ وَ الصَّدَقَةِ وَ اسْتِعْمَالُ الْبَذَاءِ وَ الْفُحْشِ فِي الْقَوْلِ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءِ:
جَوْرُ الْحُكَّامِ فِي الْقَضَاءِ وَ شَهَادَةُ الزُّورِ وَ كِتْمَانُ الشَّهَادَةِ وَ مَنْعُ الزَّكَاةِ وَ الْقَرْضِ وَ الْمَاعُونِ وَ قَسَاوَةُ الْقَلْبِ عَلَى أَهْلِ الْفَقْرِ وَ الْفَاقَةِ وَ ظُلْمُ الْيَتِيمِ وَ الْأَرْمَلَةِ وَ انْتِهَارُ السَّائِلِ وَ رَدُّهُ بِاللَّيْلِ
ولكن بعد قليل وحينما مشت السيارة صدرت من هذا الرجل الذي اختاره لله تعالى للابتلاء ما جعلني اضطرب في معادلاتي .............
سيد جلال الحسيني
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها سيد جلال الحسيني
البحث عن جميع مواضيع سيد جلال الحسيني