[سيد جلال الحسيني]

الفصل 54



السلام عليكم


شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين

قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

ولكن بعد قليل وحينما مشت السيارة صدرت من هذا الرجل الذي اختاره لله تعالى للابتلاء ما جعلني اضطرب في معادلاتي
حيث سار السائق من الكاظمية الى النجف الاشرف في طريق غير مالوف وكان الشارع مزدحما جدا فبدء الركاب بالانتقاد وبعضهم بالاستهزاء بالسائق لجهله في سيره في الطريق الغير المالوف .
ولكن هذا الرجل المبتلى برجله اخذ ينتقدهم بعبارات جميلة جدا كانت توحي لعقل كبير ووعي جذاب ؛ مما غير نظرتي عنه من نظرة ترحم الى نظرت وقار وان كانت عالقة في ذهني رواية ايوب بعدم ابتلائه بنتن رائحته .
وهكذا تاخرت السيارة في سيرها الى النجف الاشرف وبدء بعض الركاب بالاستهزاء بالسائق وهذا الرجل يسكتهم بعبارات جعلتني احاول التكلم معه والاستاناس به ؛ واخذت عنوان دكانه في الكوفة .
ونحن نمشي الى النجف الاشرف اتصل بي اخي ابو بشير من الكوفة واظهر قلقه لتاخري؟
فقلت له:
لاباس اننا في الطريق لان الامطار تهطل ولا يستطيع السائق ان يسير بسرعة .
ولما نزلت من السيارة ؛ سلمت على مسلم بن عقيل وهاني بن عروة والمختار رضوان الله عليهما لان بيت اخي قريب منهم والحمد لله تعالى .
ولما وصلت الى بيت اخي وجدت هناك المهندس سيد علي والدكتور سيد حيدر ابناء اخي العزيز الساكن في الامارات فسالتهم عن علة مجيئهم من الامارات ؟
فقالوا:
نريد ان نمشيي من النجف الاشرف الى كربلاء المقدسة الحزن والبلاء والنور والحقيقة .
فقلت لهم:
وهل ستذهبون مع هيئة معينة؟
فقالوا:
نعم مع الهيئة الكبيرة جدا القادمة من مشهد الامام الرضا .
وتعشينا معا ثم نمت لاذهب صباحا لزيارة الامام امير المؤمنين وانا اسير الى النجف الاشرف اتصل اخي ابو ميثم فدعاني للغداء ولبيته حيث قال في :
وسائل‏الشيعة 17 288
مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه والهلِعَلِيٍّ قَالَ:
يَا عَلِيُّ لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ وَ لَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ لَأَجَبْتُ .