منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الحجاب موديل ام خوف
عرض مشاركة واحدة

المالكي
عضو مجتهد

رقم العضوية : 1348
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 58
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 207
المستوى : المالكي is on a distinguished road

المالكي غير متواجد حالياً عرض البوم صور المالكي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
افتراضي الحجاب موديل ام خوف
قديم بتاريخ : 15-Apr-2009 الساعة : 01:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


معنى الحجاب

إن الذي دفعني على كتابة مثل هذا الموضوع هو إنما نعيشه اليوم قد أصبح أمراً لا يطاق وذلك بسبب السلوك اللاأخلاقي والشاذ والخارج عن طاعة الله تبارك وتعالى من قبل المرأة المحجبة , نعم بالرغم من ظاهرة السفور قد أصبحت قليلة نوعاً ما إلا أنه ظهرت لنا أشكال وفنون عجيبة غريبة من قبل المحجبات لا تخطر على بال أحد .

اعلمي .... وافهمي .... ثم تدبري أيتها المرأة أن الحجاب لغةً : هو ستر الشيء عن أن يظهر إليه ولما كان النظر لا يتحقق إلا بوجود طرفين الأول يسمى الناظر والثاني المنظور إليه وقد يكون المنظور إليه جزءاً من كل وقد يكون تاماً أو إن كلا الطرفين الناظر والمنظور إليه متماثلين أو متخالفين وبذلك تترتب الأحكام وفق ذلك .

الشريعة المقدسة لم تترك الإنسان متحيراً في كيفية تعامله مع الوضع المحيط به وعلى هذا الأساس فقد شرعت له أحكام ونهجت له مناهج ووضعت له قوانين ومفاهيم من أجل صيانته وحفظه عن كل رذيلة وكل شائبة تحاول تدنيسه وقد يتهم البعض الإسلام بأنه ظلم المرأة عندما أمرها بالحجاب وهذا يؤدي إلى كبت حريتها و....؟!

أقول : متى كانت للمرأة مكانة مرموقة لولا الإسلام ومتى أصبحت قدوة لولا الإسلام مع العلم إن الإسلام لم يظلمها ولا مثقال ذرة بل صانها وحفظها وأكرمها وأعطى لها حقوقاً وجعلها في حصن منيع .

وأما أمره لها بالحجاب إنما لأجل تلك الغاية وامتثالاً لأمر المولى القدير الذي لا يظلم عباده وهو الحكيم العادل فبالتالي أن الإسلام قد ضمن للجميع حقوقه بتمامها ولكن الإنسان يختلق الأقاويل ويتفنن في كيفية نسجها وإخراجها بشكل مرتب محاولاً الإساءة لأمر الله تعالى ولكن تباً وتعساً لمن تطاول لأمر الله جل شأنه .





أهمية الحجاب

إن أهمية الحجاب تتجلى في أمور كثيرة فعلى سبيل المثال لا الحصر :

1- الالتزام بالأوامر الإلهية الصادرة عن الحق تعالى وبالتالي تكون المرأة في ركب المُطيعين لله تعالى .

2- صيانة المرأة وحفظها من أن تكون فرجة للآخرين وكأنها سلعة لأثمن لها .

3- صيانة وحفظ عرض وشرف من تنتسب إليهم.

4- التأثير المعنوي والسلوك الأخلاقي الذي يضيفه الحجاب للمرأة .

وقد يتصور البعض إن كلمة حجاب تعني ذلك الغطاء الذي يُغطي الرأس أو بما يُسمى (الربطة) ولكن هذا المفهوم غير صحيح وبالرغم من أن الكثير من النساء يعلمن ذلك ولكن لا يعيرن أهمية له .





شروط الحجاب

عموماً أن المراد بالحجاب هو ذلك اللباس الذي يُغطي تمام البدن مع شعرها إلا بالمقدار الذي جوزه الشارع المقدس بكشفه وفق شروط ، لذا يجب أن يتميز لباسها وما يتعلق به وبها من النظر وغيره بعدة أمور منها :

الأمر الأول : ستر جميع البدن : أن يكون ساتراً لجميع البدن عدا الوجه والكفين مع أمن الفتنة وفق شروط :

أ- الخلو من الزينة : أن ذلك المقدار المسموح به خالياً من الزينة ـ وهو كل ما يتزين به وأعدّ لهذا الغرض وأطلق الناس عليه ذلك الاسم (زينة) ـ

تعتبر الزينة من الأمور التي تلفت النظر وتجلب المشاهدة فتكون بذلك شبكة من شباك الشيطان لإيقاع الآخرين فيها وذلك أنها تهيج مشاعر وتثير الغريزة وتبعث في النفس نشوة عجيبة مما يؤدي إلى حصول افتتان بتلك المرأة .

وكما إن للشيطان صور مختلفة ومتلونة لذلك تعد الزينة أحدى تلك الصور إذا استخدمت في غير المجال المسموح به وهي على أنواع :

منها - لبس الأساور والخواتيم المختلفة .

منها - صبغ الأظافر بألوان مختلفة وجذابة .

منها - لبس الساعات اليدوية بمختلف أنواعها.

منها - الاكتحال وحف الحاجب .

منها ـ وضع الأهداب الصناعية البراقة .

منها ـ استخدام أدوات التجميل (المكياج) .

وأكثر أنواع الزينة خطورة هو استخدام أدوات التجميل إذ لا يخفى على كل أحد إنها تُهيج المشاعر وتولد اللذة لدى الناظر فبالتالي تؤدي إلى حصول الفتنة والعجب إن هذا التصرف المُشين يصدر من المرأة المحجبة والأعجب منه إنها تحسب نفسها من الطائفة الحقة فأقول لها :

أهكذا طاعتك لله والامتثال لأوامره ؟ فمثلكِ مثل العسل سقط فيه خلاً فأفسد .

إن المرأة اليوم (المحجبة بالطبع !) قد تفننت في كيفية صبغ وجهها بطراز يتلائم مع ثوبها الذي ترتديه بل تعمل على جعل اللون الذي تضعه على شفتيها مُطابقاً للون غطاء الشعر (الربطة) أو الحذاء أو الحقيبة لكي تخرج بنسق جميل ومتكامل وترى من العار عليها أن تخرج دون ذلك !!

فإذا كان الأمر كذلك فماذا تُسمين الخروج عن طاعة الله ؟ هل هي ثقافة أم تطور أم حرية أم تفاهات وأباطيل ؟

إن الذي تعملينه هو العار بعينه فتذكر قول أبي الأحرار الإمام الحسين () إذ قال :

الموت أولى من ركوب العار والعار أولى من دخول النار .

ب - عدم النظر بشهوة ـ ألاّ ينظر أحد إلى وجهها وكفيها بقصد اللذة . وحقيقة إن مثل هذا الأمر نادر الحصول في هذا الوقت فقلما تجد من ينظر إلى المرأة نظرة بريئة دون قصد، فترى الناظرين لها يستجمعون كل قواهم الجسمية في أعينهم ليطلقوا فيها سهام اللذة والشهوة بل مجرد وقوع أعينهم على وجه المرأة يبدأ خيالهم بنقلهم إلى عالم غريب مملوء بالفساد ويتيهون في ذلك العالم الخيالي، فترى النظرة تولد خيالاً رهيباً مدمّراً فعندما ينظر الجل للمرأة ولو من زاوية ضيقة جداً تبدأ هذه الزاوية بالانفراج تدريجياً حتى يعمل خيال الناظر على تجريد المرأة من لباسها وممارسة العمل الجنسي معها و و......

ويقول الإمام الصادق () :

{ النظر سهم من سهام إبليس وكم نظرة أورثت حسرة طويلة } .

فتحصني أيتها الأخت الكريمة ولا تجعلي من نفسكِ دُمية بيد الآخرين .



رد مع اقتباس