منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - السيرة النبوية الحكومية والحقيقية
عرض مشاركة واحدة

khadija
عضو نشيط جداً

رقم العضوية : 48
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 333
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 234
المستوى : khadija is on a distinguished road

khadija غير متواجد حالياً عرض البوم صور khadija



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : khadija المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-Apr-2009 الساعة : 06:24 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مرحباً بالفاضل عادل أبو المجد سعيدة أيضاً برؤية مداخلاتك في المنتدى ولو كنت قد بالغت في المدح
جعلنا الله وإياكم ممن تشملهم شفاعة النبي وأهل بيته الأطهار
أشرت في مداخلتك إلى من يفرغون نصوص أهل البيت من محتواها إلى مفاهيم من عند أنفسهم
وهذه من مظلوميات أهل هذا البيت بعد وفاتهم فضلأ عن ظلامتهم في حياتهم صلوات الله عليهم


من الأمور الكثيرة التي تلفت النظر في هذه السيرة – وأعني سيرة النبي عند أهل البيت – الحقائق الكبيرة التي تعمدوا تحريفها أو حذفها من السيرة الحقيقية للنبي وأهل بيته عليه و

واخترت أن أكتب في هذه الفقرة عن تحريفهم في غزوة مؤتة مثلاً وحذفهم لغزوة كاملة من السيرة النبوية العطرة فقط لأن بطلها هو علي بعد أن هرب منها الصحابة

أبدأ بتحريفاتهم في غزوة مؤتة :
يقول مؤلف الكتاب تحت عنوان :

سبب تحريفهم معركة مؤتة


تعمد رواة السلطة تحريف معركة مؤتة ، ليغطوا هزيمة المسلمين فيها ، خاصة هزيمة خالد بن الوليد ، ويخفوا دور جعفر بن أبي طالب في قيادتها !

لذلك عندما تقرأ نصوصها تتساءل: أين دور جعفر عندما تحير المسلمون في وادي القرى أو في معان هل يواصلون السير أم يكتبون الى النبي ليمدهم برجال أو يأمرهم بالرجوع ؟ وأين كان عبد الله بن رواحة حتى وصل اليهم في معان متأخراً ، وشجعهم على السير ؟
ولماذا انسحبوا عندما واجهوا الروم في قرية مشارف قبل مؤتة ؟
وكيف برز القادة الثلاثة وحدهم ولم يبرز أحد من المسلمين ؟ ولم يستشهد من المسلمين إلا ثمانية أو اثنا عشر ؟ وهل برز هؤلاء أم قتلوا في حملة ؟

وأين كان خالد فلم يبرز ولم يأخذ الراية بعد شهادة القادة الثلاثة ، بل أخذها شخص ، ثم أخذها ثابت بن أقرم كما نصت الروايات ، ثم أخذها منه خالد ؟
ومتى كانت معركة السبعة أيام المزعومة ، وما هي أخبارها ؟

وأين الروايات عن قتال خالد والثلاثة آلاف مقاتل ، حتى كسر خالد تسعة سيوف كما زعم ، وكيف حول الهزيمة الى نصر ، فسماه النبي‘سيف الله !

ولماذا لا نجد وصفاً لقتال خالد ولا غيره مع أي رومي قائد أو جندي ، اللهم إلا قتل رجل يمني مددي لجندي رومي غيلةً ؟! فغنم منه شيئاً فناصفه فيه خالد !

وما دام المسلمون انتصروا بقيادة خالد فأين الغنائم ، ولماذا لم يأخذوا حصن الكرك قرب مؤتة ، وهو مركز قيادة كبير للروم ؟

وإذا كانوا انتصروا ، فلماذا استقبلهم أهل المدينة يحثون التراب في وجوههم ووبخوهم وصاحوا عليهم يا فرارين ! حتى استتر المعروفون منهم في بيوتهم فلم يخرجوا مدة خوفاً من توبيخ المسلمين ! حتى رفع عنهم النبي الغمة ، وقال إنهم كرارون إن شاء الله ، فسكت المسلمون عنهم ، وتجرؤوا على الخروج !

بل الصورة الصحيحة لمعركة مؤتة:

أنها كانت رسالة قوية من النبي الى هرقل عندما كان يحضر لغزو النبي ويستعد للسفر ماشياً الى بيت المقدس ، فكانت منطقة الشام والأردن وفلسطين في حالة استنفار.

وقد بالغ الرواة في عدد جيش الروم الذي واجه المسلمين في مؤتة فجعلوه مئة ألف من الروم ومئة ألف من عرب الشام ، مع أن جيش هرقل الذي غزا به المدائن عاصمة الفرس قبل سنة ، كان سبعين ألفاً !


أما جيش المسلمين الى مؤتة فكان خليطاً من مسلمين قدامى وجدد ومنهم خالد الذي أسلم قبل شهرين ، وكان قادته الثلاثة الذين عينهم النبي (جعفر وزيد وابن رواحة) مؤمنين فرساناً شجعاناً لكن الباقين لم يكونوا بمستواهم أبداً !

ولذلك ترددوا عندما وصلوا الى أم القرى وهي على بعد 380 كلم من المدينة ، أي أقل من نصف الطريق المقرر لهم قطعها الى مركز جيش هرقل في الكرك !

فقد خافوا لما سمعوا بأخبار استعداد المنطقة لزيارة هرقل للقدس ، وأنه عرف بحركتهم وحرك جيشه لمواجهتهم ، وطلبوا من قائدهم أن يراسل النبي ليأمرهم بالرجوع الى المدينة أو يمدهم بجيش آخر ، لأنه لاطاقة لهم بجيش هرقل ! فشجعهم جعفر وزيد وابن رواحة ، فواصلوا السير الى معان واستراحوا فيها يومين ليعرفوا الجو ، فسمعوا بأخبار جيش الروم ، وأعادوا الكلام مع قائدهم ليراسل النبي ، فشجعهم على السير فساروا ، حتى تفاجؤوا بمهاجمة الروم لهم قرب مؤتة ، فانحازوا الى مؤتة القريبة فتبعهم الروم ، فانهزم المسلمون أسوأ هزيمة ، وثبت القادة الثلاثة وقاتلوا حتى الشهادة ، وقتل معهم خمسة كانوا حولهم أو لحق بهم الروم وقتلوهم ، وفر الباقون بقيادة خالد بن الوليد ، حتى قال أحدهم إنه لم يَرَ في عمره أسوأ من تلك الهزيمة !


إذاً القتال سبعة أيام في مؤتة .. كذبة من أجل خالد !

وإنشالله أوفق لنقل تفصيل هذه المسألة وغيرها في فقرة قادمة وشكراً

رد مع اقتباس