منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كيف يريدنا أهل البيت أن نكون
عرض مشاركة واحدة

zahraa_jwana
الصورة الرمزية zahraa_jwana
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 140
الإنتساب : May 2007
المشاركات : 350
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 233
المستوى : zahraa_jwana is on a distinguished road

zahraa_jwana غير متواجد حالياً عرض البوم صور zahraa_jwana



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي كيف يريدنا أهل البيت أن نكون
قديم بتاريخ : 10-Jul-2007 الساعة : 12:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




إنّ التشيع لأهل البيت (ع) ليس مجرد كلمات تقال، وليس مجرد إدعاءات لا واقع لها، وليس مجرد عواطف ومشاعر وأحاسيس فارغة، وليس مجرد شعارات لا تتحرك على الأرض،
فما التشيّع؟ ومن هم الشيعة ؟
يجيب الإمام الباقر فيقول : ( فو اللّه ما شيعتنا إلاَّ من اتقى اللّه وأطاعه) فإذا كنا لا نجسّد التقوى والطاعة للّه فيجب أن نعيد حسابنا في دعوى إنتمائنا إلى خط الأئمة من أهل البيت .
فالحب الحقيقي يجب أن يترجمه العمل، ويجسّده السلوك، ويعبر عنه الإقتداء، والمتابعة، وإلاّ كان حباً شكلياً فارغاً باهتاً لا يحمل قيمة حقيقيه.
لا تنفعنا العواطف مهما تصاعدت وتأججت ما دامت لم تتحول إلى سلوك وممارسة والتزام، نحن في حاجة إلى العواطف فهي تعطينا الحرارة والنبض والدفء والانصهار والذوبان، ولكن بشرط أن تكون عواطف متحركة في خط العمل، وبشرط أن تكون عواطف صادقة، ولا تكون العواطف صادقة إلاّ إذا أنتجت عملاً ملتزماً، وسلوكاً منضبطاً ..
(قال إن كنتم تحبون اللّه فإتبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم).
وقال أمير المؤمنين : ( من أحبنا فليعمل بعملنا، ويستعن بالورع).
وقال الإمام الصادق : (ليس من شيعتنا من وافقنا بلسانه وخالفنا في أعمالنا وآثارنا، ولكن شيعتنا من وافقنا بلسانه وقلبه، واتبع آثارنا وعمل بأعمالنا أولئك شيعتنا).


هكذا يريدنا أئمتنا الأطهار :
أن نكون الأتقياء الصالحين، كما كانوا هم الأتقياء الصالحين ...
وأن نكون العاملين الطائعين للّه، كما كانوا هم كذلك ....
وأن نكون المجاهدين الصابرين كما كانوا هم كذلك ....
فلا تغرنكم أيها المؤمنون كلمات تطلق أو هناك، وأحاديث مكذوبة تقول لكم : ما دمتم تحبون أهل البيت فافعلوا ماشئتم، ارتكبوا المحرمات، انتهكوا الحرمات، مارسوا المنكرات، اظلموا، أعتدوا، أكذبوا، أغتالوا، فلن تدخلوا النار لانكم تحبون أهل البيت ...

هذه أحاديث وضعها العابثون الكذابون ....

هل أنّ الانتماء إلى أهل البيت وسيلة للتسيب والانحراف والعصيان والتمرد على أحكام اللّه ؟
لقد أساء هؤلاء إلى أهل البيت (ع)،
أترى أنَّ أئمتنا الأطهار الذين عاشوا أعلى درجات الطاعة والإلتزام والقرب من اللّه تعالى وأعلى درجات العبادة والإنقطاع إلى اللّه وتحملّوا أقسى ألوان العناء والتعب، وأودعوا السجون والطوامير والـزنــزانـات، وشـردّوا، وذبحّوا وقتّلوا.

كلَّ ذلك من أجل أن يأتي جماعة يدّعون أنهّم يحبون أهل البيت، يمارسون ما يشاءون متجاوزين أحكام اللّه، ثم تكون أبواب الجنان مفتحة لهم يدخلونها بسلام آمنين.


ما هكذا يفهم الحب لأهل البيت (ع)،
وما هكذا يفهم الولاء.
جبنا لأهل البيت وولائنا لأهل البيت هو الذي يعلّمنا كيف نكون المسلمين الحقيقيين، وكيف نكون المؤمنين الصادقين، وكيف نكون المتقين الصالحين، وكيف نكون المجاهدين الصامدين وكيف نكون الرافضين للظلم والباطل والمنكر وكيف نعطي دماءنا في سبيل المبدأ والعقيدة.
هكذا قال لنا أئمتنا الأطهار :
( من كان للّه مطيعاً فهو لنا ولي، ومن كان للّه عاصياً فهو لنا عدو، ولا تنال ولايتنا إلاَّ بالورع والعمل).
وهكذا قال لنا أئمتنا الأطهار :
(ليس منا ولا كرامة من كان في مصرٍ فيه مائة ألف أو يزيدون، وكان في ذلك المصر أحد أورع منه ...)


توقيع zahraa_jwana

مشكــاة نــور اللـــه جـل جـلالـه * * زيــتونـة عــم الـورى بــركـاتهـا
هي قطـب دائــرة الوجــود ونقطة * * لمــا تـنزلــت اكـثرت كـثـراتــهـا
هي أحمد الثاني واحمد عـــصرها * * هي عنصر التوحيد في عرصاتها



رد مع اقتباس