|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
تقرب للامام بقضاء الحوائج ..!
بتاريخ : 22-Apr-2009 الساعة : 09:36 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرمن الرحيم ..
والحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
انتظارالفرج ..!!
مامفهومنا لهذه العبارة ..؟
هل نضع أيدينا على وجنتينا ونجلس في زاوية مظلمة وننتظر الفرج... فقط ؟
أم ان هناك مفهوم اخر للانتظار ..!!
هل الانتظار عمل وتنفيذ لما يأمرنا به المولى صاحب الزمان اللهم عجل فرجه ومن قبله الائمة الاطهار حتى رسول الله صلوات الله عليه واله ؟
اومن خلال التوجيهات التي يوجهها المولى عند لقائه مع احد اوليائه المخلصين ...
أحبتي هذا ماسنعرفه من خلال هذه القصة الواقعية والتي من خلالها سنستلهم النصيحة ونفهم مايريده صاحب الامر منّا ...
********************
كان أحد الطلبة يسمّى(الشيخ محمد الكوفي) يسكن في مدينة النجف الأشرف، وبعد فترة سكن مدينة الكوفة واتخذ من إحدى غرف مسجد الكوفة سكناً له، وكان من المواظبين على زيارة مسجد السهلة وذلك في عصر مرجع الشيعة الكبير سماحة السيّد أبي الحسن الإصفهاني رحمة الله عليه أيّام كان يعطي كلّ واحد من الطلبة ديناراً شهرياً مع كميّة من الخبز تكفي لشهر واحد، حيث كان الطلاب يستلمونها من المخابز على حساب السيّد.
وكان الشيخ محمد الكوفي يذهب إلى النجف الأشرف مرّة كل أسبوع فيستلم مقداراً من الجبن واللبن ويجفّفهما ليستطيع الاستفادة منهما خلال أسبوع، كما كان يستلم معهما وجبة من الخبز، وكذلك كان خادم مسجد الكوفة يعطيه ما يفضل من طعامه.
وذات يوم دخل الشيخ محمد على السيّد أبي الحسن وأخذ يبكي بكاءً شديداً، وبعد أن سأله السيّد: ممّ بكاؤك؟ قال: كنت لسنين أبحث عن مولاي الحجّة بن الحسن عجّل الله تعالى فرجه الشريف، فرأيته ذات مرّة ولكنني ما عرفته وعندما تعرّفت عليه فقدته.
فسأله السيّد: وكيف حدث ذلك؟
قال: كنت ماشياً في الطريق الذي يربط بين مسجدي الكوفة والسهلة، فأحسست أنّ خلفي شخصاً، فقال لي: يا شيخ محمد، من أين تأكل؟
فقلت: من دينار وخبز السيّد أبي الحسن الإصفهاني الذي يعطيهما معونة للطلاب. فقال لي: قل للسيّد أبي الحسن: «رخّص نفسك، واجلس في الدهليز واقض حوائج الناس، نحن ننصرك». فتناول السيّد أبوالحسن على الفور ورقة وكتب فيها هذه الوصية.
وقد نقلوا عن السيّد رحمه الله قوله: عندما كنت أحسّ بالتعب والضغط جرّاء الأعمال اليومية والمسؤوليات كنت أتناول هذه الورقة واقرأ ما أوصى به مولاي الحجة عجّل الله تعالى فرجه فكان التعب يذهب عني، ومعنوياتي تتجدد.
لقد رحل السيّد أبوالحسن ولكن وصيّة مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف باقية وهي وصيّة للجميع.
إذاً أحبتنا الموالين..
علينا أن لا نعطي مجالاً للتعب، وأن نتنزّه عن عبارات من قبيل:
هذا ليس من عملي، أو ليس بشأني، أو وقتي ثمين و... . فأئمّتنا الهداة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كانوا يقضون معظم أوقاتهم في قضاء حوائج الناس. ثم إنّ وقتنا ليس بأقدس وأعزّ من أوقاتهم سلام الله عليهم.
ولعلّ أحدنا يصرف بعض وقته لشخص بسيط فيقضي حوائجه بمقدار ما يتمكّن، فيتبين أنّ ذلك الشخص هو وليّ من أولياء الله تعالى، كما ورد في الحديث الشريف عن مولانا سيّد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه حيث قال:
«إنّ الله عزّ وجلّ أخفى أربعة في أربعة: ... وأخفى أولياءه في الناس فلا يستصغرنّ أحدكم أحداً؛ فإنّه يوشك أن يكون ولياً لله تعالى...» .
|
|
|
|
|