[منتظرة المهدي]

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم ولاسيما الوهابية

قال عز وجل في كتابه الكريم { يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون }.

أن المراد من الإنتظار هو : وجوب التمهيد والتوطئة لظهور الإمام المنتظر ( ) .

عن النبي : " يخرج رجل يوطئ أوقال يمكن . لآل محمد ، كما مكنت قريش لرسول الله ، وجب على كل مؤمن نصره . أو قال : إجابته . ........."

وأيضا " يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي " .

وفي رواية " يأتي قوم من قبل المشرق ، ومعهم رايات سود ، فيسألون الخير فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فيعطون ما سألوه ، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى الرجل من أهل بيتي ، فيملأها قسطا ، كما ملأوها جورا، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ، ولو حبوا على الثلج " .

والرويتان الأولى والثانية ، صريحتان في ذلك تفيدانه بمنطوقهما أما الثانيه فالذي يبدوا لي إننا نستطيع استفادة منها من مدح النبي وسلم للموطئين للامام المنتظر

ويستفاد من الرواية الثالثة أيضا إن التوطئة لظهور الإمام المنتظر تكون بالعمل السياسي ، عن طريق إثارة الوعي السياسي ، والقيام بالثورة المسلحه .

ولا أظن أن التوطئة لظهور الإمام مصلح مجتمعا جديدا ويقيم دولة جديدة ، تفيد معنى غير العمل السياسي ، أما بإثارة الوعي السياسي وحده ، حيث لا يقدر على الثورة المسلحه ، وأما مع الثورة حين يكون مجالها .

وعلى أساس ماتقدم ننتهي إلى النتيجة التالية هي :

إن الإنتظار ليس هو التسليم .

وإنما هو واجب آخر يضاف إلى قائمة الواجبات الإسلامية .

وهنا قد يثار تساؤل وهو :

في ضوء عقيدتنا بأن الإمام المعصوم هو الحاكم الأعلى للدولة الإسلامية ، وهو الآن غائب .

وهناك نتيجة وهي أن الواجبات لا تزال قائمة زمن الغيبة ، ولا نزال مكلفين بها :

فمن هو الحاكم الأعلى ، نيابة عن المعصوم ؟؟
وما هو شكل حكومته ؟؟

جعلك الله من أنصاره وأعوانه والمستشهدين تحت رايته