منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - السيّر والسلوك المعنوي في سطور
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي السيّر والسلوك المعنوي في سطور
قديم بتاريخ : 20-May-2009 الساعة : 10:16 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السيّر والسلوك المعنوي في سطور

إلهي وأن الراحل إليك قريب المسافة

وإنك لا تحجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الآمال دونك

في دعاء الإمام الحسين يوم عرفة

إن كل من يدرك حقيقة وجوده في هذا العالم , سيرى لا محالة ان أمامه رحلة لا تكون نهايتها المكوث في القبر

فالدنيا عند المؤمن ليست إلا ممراً إلى حياة أخرى وهي مكان العمل والزراعة ليوم الحصاد
وعندما يعلم و يدرك الإنسان هذه الحقيقة , يعلم أنه في سفر

سواء قصده أم لا

وقد قال أمير المؤمنين وإمام المتقين

إذا كنت في ادبار والموت في إقبال فما أسرع الملتقى

وقال تجهزوا يرحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل


وحيث أنه لا بد من غاية لهذا السفر وبما ان الغاية ينبغي أن تكون كمالاً حقيقياً للإنسان ,فإن السفر الحقيقي يكون عبارة عن عبور من النقص إلى الكمال وإن من سلك الطريق بإختيار يعبر هذه المراحل صعوداً

ومن يعرض عنه إبتغاء عرض هذا الأدنى يتسافل نزولاً حتى يصل أخسّ التراب

ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً

وان هذا الفهم داعياً للكثيرين للبحث عن الطريق الصحيح الذي يوصل إلى المقصد لكن هل نجح الجميع وأدركوا مبتغاهم ؟

ان دراسة أولوية لهذا الأمر تبين مجموعة من العقبات التي تصل أحيانا إلى الحرف الكامل للسالك عن المقصد الحقيقي وفي حال إهمالها فإنها تؤدي إلى معاداة هذا الطريق حتى مع وجود النية الصادقة من البداية

فمن هذه العقبات عقبة عقائدية تتعلق بحقيقة الالوهية وخصائصها بمعنى أن السلوك الذي هو عبارة عن التوجه إلى الرب سبحانه يقوم على أساس المعاطاة الدائمة بين السالك والمقصود ولم يعرف السالك مقصوده عزوجل أو انه لم يدرك حقيقة معاملته له فإن سلوكه سيكون مشوباً وناقصاً بما يؤدي إلى التوقف أو الإنحراف , فالإعتقاد بعدالته واستمرار فيضه وقربه كل هذا يعتبر شرطاً أساسياً من شروط السفر المعنوي

وعندما يكون الإنسان شاكاً بالعدل الإلهي أو غير مدرك لحقيقته فإنه لن يعرف طريقه عندما يواجه الكثير من عقبات هذه الحياة

وكذلك فيما لو حصر فيضه تعالى وحده أو قيّده بالأسباب التي يعرفها فإنه سيتعرض للحرمان وعندما يعيش المرء هذا الشعور بالبعد من جانب الله تبارك وتعالى عنه سيفقد قوة السلوك ويتخبط بالموانع , لذلك يُعتبر الخلل العقائدي من أهم عقبات المسيرة المعنوية للإنسان

وعليه ينبغي لكل من يجد في نفسه عزماً على السير والسلوك أن يتعرف إلى عقيدته الأصيلة بالفكر والبرهان وأن يحكم بنيانها الشاك في نفسه

نعم وهذا ليس مطلوباً في البداية ان يمتلك اليقين التام لأن هذا اليقين يحصل من خلال
الرياضة القلبية وعبور مراحل العبادة .

بالنيابة عن كاتب الموضوع


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



آخر تعديل بواسطة خادم الزهراء ، 11-Jul-2012 الساعة 05:25 PM.

رد مع اقتباس