منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - تعداد الفرق الإسلامية
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي تعداد الفرق الإسلامية 2
قديم بتاريخ : 27-May-2009 الساعة : 03:30 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
هفوات العامة في الأنبياء

وإذا جاز للناس أن يختاروا إماما فلم لا يجوز أن يختاروا نبيا ، والأشعرية منعوا العدل وأنكروا ، وجوزوا على الله الظلم ، والقرآن يكذبهم ، ويقول : ( ولا يظلم ربك أحدا ) .

وجوزوا على الله فعل القبيح وقالوا إنه مريد للخير والشر ، فإذا كان مريدا لهما فلماذا بعث النبيين وصدعهم ؟ وقالوا : إن صفاته زائدة على ذاته ، فلزمهم أن يعبدوا آلهة شتى .

وقالوا : لا يجب على الله شئ فهو يدخل الجنة من شاء ويدخل النار من شاء ولا يسأل عما يفعل ، ومنادي العدل يناديهم بالتكذيب ، ويقول : ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون ، ويقول : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة ) ، ويقول : ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم ) .

والمعتزلة قالوا بالعدل ، وجوزوا الخطأ على النبيين ، وإذا كان الله حكيما عادلا فكيف يبعث نبيا جاهلا ، وأين العدل إذا ما اتخذ الله وليا جاهلا ؟ ومنعوا الإمامة وقالوا : إن الحسن والقبح شرعيان لا عقليان . وقالوا : إن الله أمر إبليس بالسجود لآدم ، وأراد منه أن لا يسجد ، ونهى آدم عن الشجرة ، وأراد منه أكلها ، فكيف يأمر بما لا يريد وينهى عما يريد ؟ والمشبهة والمجسمة قالوا : الرحمن على العرش استوى ، وقالوا : هو جسم كالأجسام . وقالوا : هو ملء عرشه وله أصابع لا تعد وإن قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن .

وقالوا : إنه لما أهلك قوم نوح بكى عليهم حتى رمدت عيناه .

وقالوا : إنه يوم القيامة يضع قدمه في النار ، وتقول قط قط .

وقالوا إنه ينزل في كل ليلة جمعة إلى سماء الدنيا ، وأن له حمارا يركبه إذا نزل ، وإنه يرى يوم القيامة كالبدر في ليلة تمامه .

ثم وقعوا في الأنبياء فجوزوا عليهم الخطأ وفعل الذنوب والغفلة ، ورموهم بظاهر القرآن من قوله : ( وعصى آدم ربه فغوى ) .

وجوزوا على الرسل الكرام فعل الكبيرة والصغيرة قبل البعثة ، وفعل الصغائر بعد البعثة ، وجوزوا على سيد المرسلين فعل الخطأ ، وأخذوا بقوله : ( ووضعنا عنك وزرك ) ، وما علموا أن ذاك وزر الحرب لا وزر الذنب . وقالوا إن جبرائيل شق صدره وأخرج منه علقة ، فقالوا هذا خط الشيطان : ثم خاط صدره فبقي أثر المخيط .

وقالوا إن أباه مات كافرا ، وهو ابن سيد المرسلين إبراهيم . ففعلوا كل ذلك لتثبت لهم إمامة الرجل ، وجوزوا على النبي حب السماع والرقص ، وقالوا إنه تمايل حتى سقط الرداء عن كتفه ، ورووا أن الرجل دخل عليه وعنده امرأة تنشد الشعر وتضرب الدف فأمرها بالسكوت فسكت فلما خرج أمرها بالإنشاد فأنشدت فعاد إليه فأمرها بالسكوت فسكتت فلما خرج أمرها بالإنشاد ، فقالت : يا رسول الله من هذا الذي تأمرني إذا دخل بالسكوت وإذا خرج بالإنشاد ؟ فقال : هذا رجل يكره الباطل فجعلوا نبيهم يحب الباطل . ورووا عنه إذ قال : ما ينفعني شئ كانتفاعي بمال فلان ، فكذبوا القرآن في قوله ( ووجدك عائلا فأغنى ) ، ورووا عنه أنه صلى والمرأة تفرك الجنابة من ثوبه والله أمره بتطهير ثوبه ، فقال : ( وثيابك فطهر ) ، فقالوا : المراد بالثوب القلب .

ورووا عنه أنه قال : خذوا ثلث دينكم عن . . . لا بل خذوا نصف دينكم ، ورووا عنه أنه صلى العصر ركعتين وسها فقالوا : إنه يا رسول الله قصرت الصلاة أم نسيت ؟ فقال : كل ذلك لم يكن والضرورة تقضي أحد الوجهين ، ثم قام فأعاد ، وقال : وما أنا إلا بشر مثلكم .

وكيف جاز في الحكمة والعدل أن يبعث في الناس نبيا جاء جاهلا وأمينا خائنا فيكون إذا هو المغري بالقبيح والفاعل له . ورووا أنه أتى حايط بني النجار ففحص وبال قائما ، ورووا أنه صلى خلف الرجل وصلى خلف الأعمى ابن مكتوم وقال : لا يخرج نبي من الدنيا حتى يصلي خلف رجل من أمته .

أقول : وكيف جاز للراعي أن يقتدي برعيته وقد أمروا أن يقتدوا به ، والعقل السليم ينكر هذا ويكفر من قال به ؟ ثم نسبوا إليه في الكلام اللغو والهجر ؟ والله قد نزهه عنه ، وقال : ( وما ينطق عن الهوى ) .

ثم ما كفاهم ذاك حتى خالفوا مقالة أهل الجنة ومقالة أهل النار وكذبوا على ربهم ونبيهم وكتابهم ، أما تكذيبهم للكتاب فإن الله يقول : ( ولا يظلم ربك أحدا ) ، وهم يقولون كلما يصدر في العالم من خير أو شر فإن الله مريده وفاعله ، والقرآن ينطق بتكذيبهم ، فيقول : ( ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) .

والرسول يقول : إن هي إلا أعمالكم وأنتم تجزون فيها إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، ويقول [ الله تعالى ] : وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون ) .

وأما كذبهم في الآخرة فإن الله إذا قال لهم أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون .

هناك كذبوا وحلفوا وقالوا : ( والله ربنا ما كنا مشركين ) .

فكذبوا على أنفسهم وذبوا ربهم ، وأما كذبهم على نبيهم فإنه قوله : نقلت من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية ، وصدقه القرآن فقال : ( وتقلبك في الساجدين ) ، أي في أصلاب الموحدين ، وهم يكذبون العقل والنقل ، ويقولون : ولد من كافر ، ويقولون : سها ونسي ، والله يقول : ( سنقرئك فلا تنسى ) ، نفى عنه النسيان ، ولو كانت للنهي لكانت لا تنس لكنها لا تنسى . وأما مخالفتهم لمقالة أهل الجنة فإن أهل الجنة لما قدموا إليها قالوا : الحمد لله الذي هدانا لهذا ، فشكروا ربهم على الهدى ، وأهل النار لما وردوها قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا ) فأقروا أن الشقاء غلب عليهم ، فالقدرية في اعتقادهم يخالفون العقل والنقل والقرآن والرحمن . وأما العلوية ففرقها ثلاثة : الزيدية ، والغلاة ، والإمامية الاثنا عشرية .

فالزيدية قالوا بإمامة علي والحسن والحسين وزيد بن علي .

وهم خمسة عشر فرقة : البترية ، والجارودية ، والصالحية ، والحريزية ، والصاحبية ، واليعقوبية ، والأبرقية ، والعقبية ، واليمانية ، والمحمدية ، والطالقانية ، والعمرية ، والركبية ، والخشبية ، والحلسفية ، والكل منهم لا يثبتون للإمام العصمة .

ويقولون : إن الإمامة مقصورة على ولد فاطمة ، ومن قام منهم داعيا إلى الكتاب والسنة وجبت نصرته ، ومنهم من يرى المتعة والرجعة ، والمحمدية منهم يقولون : إن محمد بن عبد الله لابن الحسن حي لم يمت ، وأنه يخرج ويغلب ، وهم الجارودية ، والعمرية يقولون : إن يحيى بن عمر الذي قتل أبوه بسواد الكوفة حي لم يمت ، وأنه يخرج ويغلب .

أما الصالحية فهم أصحاب الحسن بن صالح ويعرفون بالسرية ، وهم يرون أن عليا أفضل الأمة بعد نبيها ، لكنهم لا يسبون الشيخين ، ويقولون إن عليا بايعهما بيعة صلاح ، ويقولون إن عليا لو حاربهما أحل دماءهما لكنه امتنع ، وينكرون المتعة والرجعة .

والأبراقية هم أصحاب عباد بن أبرق الكوفي ، وهم يخالفون الجارودية ولا ينكرون على الشيخين ، ولا يرون المتعة والرجعة ، والحريزية وهم أصحاب حريز الحنفي الكوفي ، وهم كالصالحية لكنهم يزعمون أن عليا لو امتنع من بيعة الشيخين أحل دمهما ، وهؤلاء يبرأون من عثمان ، ويكفرون أصحاب علي ، ويدينون مع كل داع دعا بالسيف من آل محمد .

الثاني من الشيعة الكيسانية وهم أربع فرق : المختارية ، والمكرية ، والإسحاقية ، والحزنية . الثالث من الشيعة الغلاة وهم تسع فرق : الواصلة ، والسبأية ، والمفوضة ، والمجسمة ، والمنصورية ، والعراقية ، والبراقية ، واليعقوبية ، والعمامية ، والإسماعيلية ، والداودية ، واتفق الكل من وهؤلاء على إبطال الشرايع ، وقالت فرقة منهم : إن الله يظهر في صورة خلقه ، وينتقل من صورة إلى صورة ، ولكل صورة يظهر فيها باب وحجاب ، إذا عرفها الإنسان سقط عن التكليف ، وهؤلاء خالفوا العقل والنقل ، أما العقل فإنه يدعو العبد إلى طاعة الله من حيث إنه مالك منعم أحسن أم ابتلى .

وأما النقل فقد قال : بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة .

وقالت فرقة منهم : إن النبي والأئمة يخلقون ويرزقون ، وإليهم الموت والحياة ، وإن الواجب كالصلاة ، والمحرم كالخمر ، أشخاص من رجال ونساء ، وإذا عرفها الإنسان ظاهرا وباطنا حلت له المحرمات ، وسقطت عنه الواجبات .

وافترقت هذه السبأية 23 فرقة : الحصيبية ، والخدلجية ، والنضرية ، والإسحاقية ، والقمية ، والقتبية ، والجعدية ، والناووسية ، والفضلية ، والسرية ، والطيفية ، والفارسية ، واليعقوبية ، والعمرية ، والمباركية ، والميمونية .

فالسبأية أصحاب علي بن سبأ.

وهو أول من غلا وقال : إن الله لا يظهر إلا في أمير المؤمنين وحده ، وإن الرسل كانوا يدعون إلى علي ، وإن الأئمة أبوابه ، فمن عرف أن عليا خالقه ورازقه سقط عنه التكليف .

وهذا كفر محض .

والخصيبة أصحاب يزيد بن الخصيب ، وعنده أن الله لا يظهر إلا في أمير المؤمنين والأئمة من بعده ، وأن الرسل هو أرسلهم يحثون عباده على طاعته ، وأن الرجل هو إبليس الأبالسة ، وأن ظلمة زريق قديمة مع نور علي لأن الظلمة عكس النور .

وأما النصيرية فهم أصحاب محمد بن نصير النمري ، ومقالته : أن الله لا يظهر إلا في علي .

والإسحاقية وهم أصحاب إسحاق بن أبان الأحمر ، وله مع الرشيد قصص .

والقمية هم أصحاب إسماعيل القمي ، وهم يقولون : إن الله يظهر في كل واحد كيف شاء ، وإن عليا والأئمة نور واحد .

وأما القتبية فإنهم يقولون : إن الباقر حي لم يمت وإنه يظهر متى شاء . وإن الفطحية وهم أصحاب عبد الله بن جعفر الأفطح ، وهؤلاء نسبوا الإمامة إلى الصادق ، وادعوا فيه اللاهوت .

والواقفة وقفوا عند موسى ، وقالوا : هو حي لم يمت ، ولم يقتل ، وإنه يعود إليهم . والفارسية قالوا : إن بين الله وبين الإمام واسطة ، وعلى الإمام طاعة الواسطة وعلى الناس طاعة الإمام .

واليعقوبية هم الواقفة ، ودينهم انتهى إلى التناسخ . والمباركية وهؤلاء ينتهون إلى الصادق ، ويقولون إن إسماعيل ابنه يحيى بعد الموت ويملأ الأرض عدلا . والميمونية أصحاب عبد الله بن ميمون بن مسلم بن عقيل .

والفرقة المفوضة وشعبها عشرون فرقة ، منهم الفواتية وهم أصحاب فوات بن الأحنف ، وهؤلاء قالوا : إن الله فوض الخلق والأمر والموت والحياة والرزق إلى علي والأئمة من ولده ، وإن الذي يمر بهم من الموت فهو على الحقيقة ، وإن الملائكة تأتيهم بالأخبار ، ومنهم من يقول : إن الله يحل في هذه الصورة ويدعو بنفسه إلى نفسه . والعمرية أصحاب عمر بن الفرات وهو شيخ أهل التناسخ ، والدانقية أصحاب الحسن بن دانق وهؤلاء عندهم : إن الإمام متصل بالله كاتصال نور الشمس بالشمس ، فليس هو الله ولا غيره فلا هو مباين ولا ممازج .

والخصيبية يعتقدون أن الإمام يؤيد بروح القدس ويوقر في إذنه ، والخمارية أصحاب محمد بن عمر الخماري البغدادي ، وهم كالإمامية في الترتيب ، إلا أن عندهم أن الإمام في الخلق كالعين المبصرة ، واللسان الناطق ، والشمس المشرقة ، وهو مطل على كل شئ .

أقول : عجبا لمقسم هذه الفرق ، كيف جعل هؤلاء من الغلاة ، وقد ذكر أولا أنهم من الإمامية ، ثم قال : إلا إن عندهم أن الإمام كالعين المبصرة واللسان الناطق ، فدل على أن هذا الرجل ليس بعارف بمرتبة الولي المطلق ، وهو عين الله الناظرة في عباده ، ولسانه الناطق في خلقه ، واللايوبية أصحاب الجالوت القمي ، وعندهم أن الإمام هو الإنسان الكامل فإذا بلغ الغاية سكن الله فيه وتكلم منه .

ومن الفرق الغالية الكنانية ، وهم ثلاثة عشر فرقة : المختارية ، والكيسانية ، والكرامية ، والمطلبية والكل أجمعوا على أن محمد بن الحنفية هو الإمام بعد أبيه ، وأن كيسان هو المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، وأن هذا الاسم سماه به أمير المؤمنين ، وهؤلاء هم أصل التناسخ . والمسلمية أصحاب أبي مسلم الخراساني .

والكنانية أصحاب عامر بن وائل الكناني ، وعندهم أن الإمام محمد ابن الحنفية ، وأنه حي بجبال رضوى ، وأنه يخرج في عصبة من الملائكة فيملأها عدلا ، والعرفية أصحاب عرف ابن الأحمر ، والسماعية أصحاب سماعة الأسدي ، وكان يظهر الأعاجيب من المخاريق والنيرنخات والسيميا وغير الفرائض ، والغمامية ويقولون : إن عليا ينزل في الغمام في كل صيف ، ويقولون إن الرعد صوت علي . والأزورية قالوا إن عليا صانع العالم .

الفرقة الرابعة من هذه الفرق المحمدية ، وهم أربع فرق : المحصية ، وعندهم أن الله لم يظهر إلا في شيت بن آدم ، وأن محمد هو الخالق الباري ، وأن الرسل هو أرسلهم ، وأن الأئمة من ولده أبوابه ليدلوا عباده على ما شرع لهم .

والبهنمية قالوا : إن الله لم يزل يظهر ويدعو الناس إليه وإلى عبادته ، وكل من أظهر قدرة يعجز عنها الخلق فهو الله ، لأن القدرة لا تكون إلا حيث القادر ، وأن القدرة صفة الذات ، والبهمنية قالوا : إن الله لم يظهر إلا في أمير المؤمنين والأئمة من بعده ، وإنه أرسل الرسل عبيدا لهم ، واحتجوا بقول أمير المؤمنين في خطبته : الحمد لله الذي هو في الأولين باطن ، وفي الآخرين ظاهر ، وأثبت للرسل المعجزات وللأولياء الكرامات .

وأما النجارية فهم أصحاب الحسن النجار ، وهذا ظهر باليمن سنة 292 وادعى أنه الباب ، فلما أجابه الناس ادعى الربوبية ، وصار إليه رجل يقال له الحسن بن الفضل الخياط وصار يدعو إلى النجار ويزعم أنه بابه ، وأمر الناس بالحج إلى دار النجار ، ففعلوا وطافوا بها أسبوعا ، وحلقوا رؤوسهم ، وكان النجار والخياط يجمعون بين الرجال والنساء ، ويحملون بعضهم على بعض ، فإذا ولدت المرأة من أبيها وأخيها سموه الصفوة . والحلاجية أصحاب الحسين بن منصور الحلاج ، ظهر ببغداد سنة 318 وكان أعجميا ، وادعى أنه الباب ، وظفر به الوزير علي بن عيسى ، فضربه ألف عصا ، وفصل أعضاءه ولم يتأوه ، وكان كلما قطع منه عضو قال :
وحرمة الود الذي لم يكن * يطمع في إفساده الدهر
ما قد لي عضو ولا مفصل * إلا وفيه لكم ذكر

وأما الجبابرة والحميرية فإنهم تلاميذ الصادق ، وعنه أخذوا علم الكيمياء .

وأما الخوارج وهم المارقون من الدين ، وهم تسع فرق : الأزارقة وهم أصحاب نافع الأزرق ، وهو الذي حرم التقية . والأباضيون وهم أصحاب عبد الله بن أباض ، وهم بحضرموت والمغرب والبواريخ وتل أعفر ، وهم يحبون الشيخين ويسبون عليا وعثمان ، وسموا خوارج لأنهم كانوا في عسكر علي يوم صفين ، ثم مرقوا وخرجوا عن طاعة الإمام العادل فكفروا ولن تنفعهم عبادتهم ، والناكثون : طلحة والزبير ، والقاسطون : معاوية وعمرو بن العاص ، وهم أصحاب البغي .

وأما الإمامية الاثنا عشرية ، فإنهم أثبتوا لله الوحدانية ، ونفوا عنه الاثنينية ، ونهوا عنه المثل والمثيل ، والشبه والتشبيه ، وقالوا للأشعرية : ( إن ربنا الذي نعبده ونؤمن به ليس هو ربكم الذي تشيرون إليه ، لأن الرب مبرأ عن المثلات ، منزه عن الشبهات ، متعال عن المقولات ، مبرأ عن الخطأ والظلم ، حكم عدل لا يتوهم ولا يتهم ، ولا يجوز عليه فعل القبيح ، ولا يضيع عمل عامل ، ويجب عليه وفاء العهد ، ولا يجب عليه الوفاء بالوعيد ، وإن الحسن والقبح عقليان لا شرعيان ، وإنه تعالى مريد للطاعات ، كاره للمعاصي والسيئات ، وإن صفاته عين ذاته المقدسة ، ذات واحدة أحدية أبدية سرمدية قيومية رحمانية لها الجلال والإكرام ، فإنه لا جبر ولا تفويض ، بل مرتبة بين مرتبتين ، وحالة بين حالتين ) ، وأثبتوا أن الأنبياء معصومون صادقون ، وأن الله بعثهم بالهدى ودين الحق رسلا مبشرين ومنذرين صادقين ، لا يجوز عليهم الخطأ عمدا ولا سهوا .

ثم قالوا للأشعرية : إن نبيكم الذي تقعون فيه وتشيرون إليه بالخطأ والنقائص ليس نبينا الذي أمرنا باتباعه ، لأن نبينا طيب المرسلين وحبيب رب العالمين ، الكائن نبيا ، وآدم بين الماء والطين سيد معصوم ، طاهر المولد ، زائد الشرف ، عالي الفخار ، سيد أهل السماوات والأرض ، طيب طاهر ، علي زاهر معصوم ، منزه عن الذنوب والغفلة .

ثم أثبتوا أصلا رابعا وهو الإمامة ، وبرهنوا أنها لطف واجب على الله نصبه وتعيينه ، وعلى الرسول تبيينه ، لحفظ الثغور وتدبير الأمور ، وسياسة العباد والبلاد ، وأن معرفة الإمام الحق واجبة على كل مكلف كوجوب معرفة النبي ، وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات كافرا ، وأثبتوا أن الإمامة كمال الدين ، وعين اليقين ، ورجح الموازين ، وأنها حرز من الربوبية فلا تنسخ أبدا ، فهي من الأزل ولم تزل ، وأنها سفينة النجاة ، وعين الحياة ، وهؤلاء تمسكوا بسلسلة العصمة وسلكوا إلى الصراط المستقيم والنهج القويم .

وذلك بأن الفرق الثلاث والسبعين أصولها ثلاثة : أشعرية وهم قالوا بالتوحيد والنبوة والمعاد ، وأنكروا العدل .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة



توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



آخر تعديل بواسطة خادم الزهراء ، 27-May-2009 الساعة 03:35 PM.

رد مع اقتباس