منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - افتراق الأمم بعد الأنبياء
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي افتراق الأمم بعد الأنبياء
قديم بتاريخ : 05-Jun-2009 الساعة : 10:25 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين


افتراق الأمم بعد الأنبياء

في بيان افتراق الأمم بعد الأنبياء مما شهدت به السنة والكتاب ، فمن ذاك قال الله سبحانه مخبرا عن قوم موسى : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) ، وقال تعالى حكاية عن النصارى : ( وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ) ، وقال حكاية عن الأميين : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) ، وقال رسول الله : ( افترقت أمة أخي موسى على سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وافترقت أمة أخي عيسى على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وهي التي تبعت ما أنا عليه وأهل بيتي ) ، وفي رواية ما عليه وأصحابي .

وهذا بيان وتأكيد أن الناجي من تبع الآل لأن الآل هم الأصحاب ، وليس الأصحاب هم الآل ، فأين كان الآل كان الأصحاب من غير عكس ، ولهذا يقال أهل الله ولا يقال أصحاب الله .

فآل النبي أصحابه وليس أصحابه آله ، وفي الحديث : ( أهل القرآن أهل الله وخاصته ) ، لأنهم حملة سره ، فأين كان الأهل كانت النجاة ، لأن الأهل أولى بالشرف والفضل ، وأحق بالميراث ، وأقرب إلى العلم ، ومنهم نبع الذكر ، وعنهم سمع ، فالأصحاب تبع الآل لأنهم سكان السلطنة والحكم ، والأصحاب سكان التبع فكيف يقتدى بالتابع ولا يقتدى بالمتبوع ؟ ألا فهم الملاذ والمنجى ، ونهج الهدى وجنة المأوى وسدرة المنتهى ، والأصحاب قوم تبصروا بنور الآل فأبصروا ، ثم أعماهم دخان الحسد فأنكروا ، وإليه الإشارة بقوله : بينا أنا على الحوض إذ بملأ من أصحابي يؤخذ بهم ذات اليمين وذات الشمال مسودة وجوههم ، فأناديهم : أصحابي أصحابي ، فيأتي النداء من خلفهم يا محمد ، إنهم ليسوا أصحابك ، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : ألا سحقا ألا سحقا .

وأما الآل فهم المآل ، دليله قوله : ( أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ) ، وهذا رمز شريف ، حله ومعناه أنه لا ينجو من شدائد الأهوال ، وعذاب يوم المآل ، إلا من تولاهم .

وأما قولهم عنه أنه قال : ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) ، إلا من الآل .

إنما عنى بالأصحاب هنا أهل بيته ، وإلا لزم التناقض ، فكيف يكونون ضالين عن الحوض مسودة وجوههم ، وكيف يكونون كالنجوم يقتدى بهم ؟ وإنما قال : مثل أهل بيتي في هذه الأمة مثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة ، وإن كان أصحابه نجوما فأهل بيته شموس وأقمار ، ومع وجود الشمس والقمر لا يحتاج إلى النجوم ، فالنجوم أهل بيته لا أصحابه .

وإليه الإشارة بقوله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم ) تطهيرا .

فأين كان أهل البيت كانت الطهارة وإذهاب الرجس ، وأين كان إذهاب الرجس كانت العصمة ، وأين كانت العصمة كانت الخلافة والحكمة ، وأين كانت الحكمة كان النور والرحمة ، وأين كان النور والرحمة كانت الهداية والنعمة ، وأين كانت الهداية والنعمة . . . وأين كان الرجس كانت الظلمة ، وأين كانت الظلمة كانت الضلالة والفتنة ، وإليه الإشارة بقوله : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي حبلان متصلان ، إن تمسكتم بهما لن تضلوا .

فقد أوجب لأهل البيت من التشريف والتعظيم ما أوجب للكتاب الكريم ، ودلنا على أن التمسك بالكتاب والعترة نجاة ، فقال : عترتي ولم يقل أصحابي ، فجعل مقام الآل مقام الكتاب ، وقال : ( إن الله خلق الخلق من أشجار شتى ، وخلقني وعليا من شجرة واحدة ، أنا أصلها ، وعلي فرعها ، وفاطمة لقاحها ، والعترة الميامين الهداة أغصانها ، والشيعة المخلصون أوراقها ) .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس