[الدر الفاخر]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

أن جماعة من اليمن أتوا إلى النبي صلى الله عليه و آله فقالوا: نحن من بقايا الملل المتقدمة من آل نوح، وكان لنبينا وصي اسمه سام وأخبر في كتابه أن لكل نبي معجزا وله وصي يقوم مقامه، فمن وصيك؟
فأشار صلى الله عليه و آله بيده نحو علي صلوات الله عليه و آله،
فقالوا: يا محمد إن سألناه أن يرينا سام بن نوح فيفعل،
فقال صلى الله عليه و آله: نعم بإذن الله، وقال: يا علي قم معهم إلى داخل المسجد واضرب برجلك الأرض عند المحراب،

فذهب علي صلوات الله عليه و آله وبأيديهم صحف إلى أن دخل محراب رسول الله صلىا لله عليه و آله داخل المسجد، فصلى ركعتين، ثم قام وضرب برجله الأرض فانشقت الأرض، وظهر لحد وتابوت، فقام من التابوت شيخ يتلألأ وجهه مثل القمر ليلة البدر، وينفض التراب من رأسه وله لحية إلى سرته وصلى على علي صلوات الله عليه و آله وقال:أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله سيد المرسلين وأنك علي وصي محمد سيد الوصيين وأنا سام بن نوح،

فنشروا أولئك صحفهم فوجدوه كما وصفوه في الصحف، ثم قالوا: نريد أن يقرأ من صحفه سورة
فأخذ في قراءته حتى تمم السورة، ثم سلم على علي ونام كما كان، فانضمت الأرض، وقالوا بأسرهم: ﴿إن الدين عند الله الإسلام ﴾ وأنزل الله﴿أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحي الموتى﴾إلى قوله ﴿أنيب﴾)

اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم