منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هيبة الأباء وطاعة الأبناء
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
افتراضي هيبة الأباء وطاعة الأبناء
قديم بتاريخ : 25-Jun-2009 الساعة : 03:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

بسم الله الرحمن الرحيم

ألمال والبنون زينة الحياة الدنيا

ألاولاد هم مسؤلية كبيرة ملقاة على عاتقنا ، نحن نفرح بالمولود ونهيئ له كل ما يلزم من الأشياء المادية التي يكون بحاجة لها قبل ولادته .

ولكن هل نهيئ نحن أنفسنا على الطريقة الصحيحة لتربيته وإعداده وكيفية توجيهه ليكون فردا صالحا في المجتمع .

هناك نقطة لابد ان نعرفها عن الطفل و حتى عن الانسان الراشد ، ذكراً كان أم انثى ، ألا و هي ان في شخصيته حاجة الى من يعطيه القوة فإذا كان القيم عليه ضعيفاً امامه فإنه يفقد الشعور بالأمان . و هذا ما يفسر ايضاً في بعض المرات عدم رغبة المرأة بالرجل الضعيف . ولعل هذا ما يفسر ارتباط الطفل بأبيه اكثر من امه . باعتبار ان الاب يشعره بالامان بينما لا تعطيه الأم التي يتحسس ضعفها أمامه و أمام أبيه الشعور بالأمان .

إن الحزم في هذا المقام يعني ان يطلق المعلم او المربي كلمته و لا يتنازل عنها . ففي ذلك ايحاء تربوي بأن عليه عدم التنازل عن إراداته . و لكن لابد لايصال ذلك من اسلوب يبتعد بالحزم عن القهر بحيث يستوعب الطفل معنى الحزم بدلاً من ان يخضع له خضوعاً أعمى .

لاتزال تربية الطفل بحاجة الى شيء من هيبة الأب التي تعين الطفل على التوازن الداخلي ولكن هناك فرقاً بين هيبة تنطلق من قوة الشخصية و بين هيبة تنطلق من عنف و قسوة و قهر واشعار للطرف الآخر بالدونية . لأن الهدف من الحزم تربية شخصية الطفل و بذر عناصر الرجولة المستقبلية فيه بالطريقة التي تجعله قادراً على ان يفكر وحده و مع الآخرين فإذا كانت مفردة الهيبة في التربية ضرورية فهذا لا يعني ان يستغلها الأهل لتطويع الطفل لما يريدون بشكل كامل و نحن عندما نربي اطفالنا على ان يقولوا نعم لكل ما نفرضه عليهم فسوف تتعمق هذه النعم لتتحول الى نعم أمام كل ظالم و حاكم و مستبد يملك قوة القهر التي كانت لدى الأب بشكل مطلق سوف نخلق فيه ذهنية الخضوع لكل مستبد و لكل طاغ و لكل قوي .

لهذا نفرق بين الطاعة المنفتحة و بين الطاعة العمياء إن الطاعة المنفتحة تحمل الإنسان على الخضوع للقانون الذي يمثل الأب أداة تنفيذه في البيت قد يكون هذا القانون قانون الله و قد يكون قانوناً آخر فنحن نربي الطفل على أن يحترم القانون وفي الوقت ذاته يشعر بإمكانية أن يتساءل عنه . أمام الطاعة العمياء فتجعل الطفل انساناً خاضعاً للقوة و من يحملها و ليس للقانون .

منقول

رد مع اقتباس