[شعاع المقامات]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
والعن أعداءهم

عندما دخلت مولاتنا الزهراء على أبيها رسول الله
صلوات الله عليه وأهل بيته
فأخبرها بأن ولدها الإمام الحسين سوف يذبح !!
هنا ضجت مولاتنا الزهراء بالبكاء وانفجعت بهذا الخبر.

فقالت لأبيها :
هل ولدي يذبح ذبحا؟؟
قال: نعم ، وهو وحيد غريب عطشان لا يسقى وظمآن لا يروى.
قالت: ومتى سيكون ذلك؟
فقال لها: في زمان خالٍ مني ومنك ومن أبيه ومن أخيه.
فقالت: إذن من سيبكي على ولدي؟
قال لها: سيخلق الله له شيعة يبكون عليه ويقيمون له العزاء.

وكان أثناء هذه المحادثة أمير المؤمنين حاضرا وكذلك الإمام الحسن
والإمام الحسين .

فقالت: وبم سنجازي هؤلاء الشيعة الذين سيبكون على ولدي ويقيمون عليه العزاء؟؟
فقال :
أما أنا سأنقذهم في الموقف يوم الحساب.

فالتفتت إلى أمير المؤمنين وقالت له:
وأنت يا أبا الحسن ماذا ستقدم لشيعة ولدك الحسين؟
فقال :
أما أنا فأسقيهم من الحوض شربة لا يظمأون بعدها أبدا.

ثم التفتت إلى ولدها الإمام الحسن وسألته أيضا السؤال نفسه.
فقال :
أما أنا سأطوف بهم على الصراط.

ثم التفتت إلى ولدها الحسين وسألته أيضا السؤال نفسه.
فقال :
أما أنا من زارني زرته ولو كان في النار أخرجته.
انتهى.

ولا عجب على سيد الشهداء !!
المؤمن لا يستغرب من هذا !!

إذا شئت النجاة فزر حسينا...غدا تلق الإله قرير عين
فإن النار لا تمس جسما...عليه غبار زوار الحسين.

هل يوجد أعظم من هذه الهدية؟؟