منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - عظم الله أجوركم في وفاة السيدة زينب عليها السلام
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
Angry عظم الله أجوركم في وفاة السيدة زينب عليها السلام
قديم بتاريخ : 07-Jul-2009 الساعة : 01:09 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

عظم الله لك الأجر يا صاحب الزمان في وفاة السيدة زينب

فكأني بها ( صلوات الله عليها ) لما قرب منها الموت وحانت منها المنية ، اضطجعت على فراشها واستقبلت القبلة ، وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن جدي محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على

الدين كله ولو كره المشركون ، وأن أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وأخوي الحسن والحسين وعلي بن الحسين وبقية الائمة الطاهرين ( ) أئمتي وأوليائي وإن جميع ما جاء به جدي رسول الله ( وسلم ) حق ومن عند الحق ، وأن الجنة والنار

حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وكأني بها سلام الله عليها عند احتضار الموت قد غمضت عينيها ومدت يديها ورجليها وقرأت سورة يس والصافات ، وفاضت نفسها الطيبة وفارقت روحها الدنيا ، وكأني بمن

حضر هذه الكارثة العظمى والفادحة الكبرى من نساء ورجال قد علا منهم الصياح ، وارتفع النياح ، وكثر منهم الضجيج والعجيج ، ولطموا الخدود ، وشققوا الجيوب ، ونادوا بالويل والثبور وعظائم الامور ، فلم ير في ذلك اليوم إلا باك وباكية

وناع وناعية ، ونائح ونائحة ، وصارخ وصارخة ، ينادون وازينباه ، واسيدتاه ، واغريبتاه ، وامصيبتاه ، وافجعتاه ، واوحشتاه ، واطول حزناه ، واثكلاه ، وكأني بزوجها الحزين مع من حضر من الجمع قد قاموا في جهازها ، فغسلوها وكفنوها ،

وصلوا عليها ، ودفنوها في قبرها ، وأهالوا عليها التراب فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولله در الفاضل الخطيب الميرزا محمد الخليل النجفي حيث يقول في قصيدة له في رثائها : -

إذا نابك الدهر لا تعجب * فليس على الدهر من متعب
ولا تغترر بابتساماته * فبالناب يغدر والمخلب

وكن جلدا عند دهم الخطوب * فمن يرتدي الصبر لم يغلب
وإن دهمتك صروف الزمان * تذكر عقيلة آل النبي

تذكر مصائبها سلوة * وحمر الدموع عليها اسكب
فكل النوائب تسلى لدى * نوائب خير النسا زينب

وناهيك أرزاؤها في الطفوف * فمهما تحدثت لم تكذب
رزايا يحار لديها الصبور * احتمالا ومنها يشيب الصبي

وقد قابلتها بكظم الوصي * وصبر البتول وحلم الوصي
إلى أن قضت وهي حلف الاسى * بصبر لدى الدهر لم ينضب
فيا قلب ذب بعدها حسرة * ويا عين فيضي لها واسكبي


أما رثاؤها

( ) فهو كثير لا يحصى نظما ونثرا ، ولكن لا يسقط الميسور بالمعسور ، فنقول من جليله الحقائق أن نظم القريظ في أي أحد فيه إشادة بذكره ، وإقامة لامره ، فإن المأثرة مهما عظمت فقد تنسى ويخمل ذكرها بمرور الحقب والاعوام

لكن الشعر الخالد الذي تسير به الركبان يؤيد ذلك الفضل البائد ، ويلفت الانظار إلى جهته ، وبما أن ذكرى أهل بيت العصمة ( صلوات الله عليهم ) هي أساس الدين وجذم الاصلاح لما يتبعها من اعتناق تعاليمهم واقتفاء آثارهم ، تواتر الحث على سرد

الشعر فيهم مدحا ورثاء ورتبت عليه المثوبات العظيمة في أحاديث أئمة الهدى ( ) وعد ذلك أفضل الطاعات .


ففي (عيون الاخبار) لشيخنا الصدوق رحمه الله بالاسناد عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال : قال أبو عبد الله الصادق ( ) من قال فينا بيت شعر بنى الله له بيتا في الجنة ، وفيه عن علي بن سالم عن أبيه عن الصادق ( ) أنه قال ما قال فينا قائل بيت شعر حتى يؤيد بروح القدس ، إلى غير ذلك من الاخبار الكثيرة .


وبما أن زينب العقيلة ( سلام الله عليها ) من أولئك الافراد الذين هم عمد الدين وأعضاد الشريعة وقد شاركت الحسين ( ) في نهضته المقدسة والذب عن شريعة جدها الرسول ، تبادر أفذاذ ممن يمتهم الولاء إلى تحري ذلك الاجر الجزيل بنظم مدائحها ومراثيها . فمن أولئك الافذاذ حجة الاسلام آية الله المغفور له الشيخ محمد حسين الاصفهاني المتوفي 5 - 12 عام 1361 ه‍ . قال أعلى الله مقامه : -

وليت وجهي شطر قبلة الورى * ومن بها تشرفت أم القرى
قطب محيط عالم الوجود * في قوسي النزول والصعود

ففي النزول كعبة الرزايا * وفي الصعود قبلة البرايا
بل هي باب حطة الخطايا * وموئل الهبات والعطايا

ام الكتاب في جوامع العلا * أم المصاب في مجامع البلا
رضيعة الوحي شقيقة الهدى * ربيبة الفضل خليفة الندى

ربة خدر القدس والطهارة * في الصون والعفاف والخفارة
فإنها تمثل الكنز الخفي * بالسر والحياء والتعفف

تمثل الغيب المصون ذاتها * تعرب عن صفاته صفاتها
مليكة الدنيا عقيلة النسا * عديلة الخامس من أهل الكسا

شريكة الشهيد في مصائبه * كفيلة السجاد في نوائبه
بل هي ناموس رواق العظمة * سيدة العقائل المعظمة

ما ورثته من الرحمة * جوامع العلم أصول الحكمة
سرابها في علو الهمة * والصبر في الشدائد الملمة

ثباتها ينبئ عن ثباته * كان فيها كل مكرماته
لها من الصبر على المصائب * ما جل أن يعد في العجائب

بل كاد أن يلحق بالمعاجز * لانه حرفة كل عاجز
فإنها سلالة الولاية * ولاية ليس لها نهاية
بيانها يفصح عن بيانه * كأنها تفرغ عن لسانه

ناهيك فيه الخطب المأثورة * فإنها كالدرر المنثورة
بل هي لولا الحط من مقامها * كاللؤلؤ المنضود في نظامها

فإنها وليدة الفصاحة * والدها فارس تلك الساحة
وما أصاب أمها من البلا * فهو تراثها بطف كربلا

لكنها عظيمة بلواها * من الحرب شاهدت دهاها
رأت هجوم الخيل بالنار على * خبائها أو محور السبع العلى

وأسلبوا يا ويلهم قرارها * مذ سلبوا إزارها خمارها
وسبيهم ودائع المختار * عار على الاسلام أي عار

يكاد أن يذهب بالعقول * سبي بنات الوحي والتنزيل
وما رأت بالطف من أهوالها * جل عن الوصف بيان حالها
ومن يطيق وصف سوء حالها * مذ رأت السبط على رمالها
معفر الخد مضرجا بدم * لهفي على جمال سلطان القدم

وحولها فتيانه على الثرى * كالشهب الزهر تحف القمرا
واها على كواكب السعود * عقد نظام الغيب والشهود

كيف هوت وانتثرت أشلاؤها * بأي ذنب سفكت دماؤها
وشاهدت ريحانة الرسول * تدوسها حوافر الخيول

فأصبحت خزانة اللاهوت * حلبة خيل الجبت والطاغوت
صدر تربى فوق صدر المصطفى * ترضه الخيل على الدنيا العفا

ترى العوالي مركز المعالي * مدرجة لذروة الكمال
وهي عرش وعليه التاج * أو أنها البراق والمعراج

نال من العروج ما تمنى * كقاب قوسين دنا أو أدنى
حتى تجلى قائلا إني أنا * من شجر القناة في طور القنا

لسان حاله لسلطان القدم * سعيا على الرأس إليك لا القدم
وسوقها إلى يزيد الطاغية * أشجى فجيعة وأدهى داهية
وما رأته في دمشق الشام * يذهب بالعقول والاحلام

أمامها رأس الامام الزاكي * وخلفها النوائح البواكي
أو الكتاب الناطق المبين * حف به الحنين والانين

وأفظع الكل دخول الطاهرة * حاسرة على ابن هند العاهرة
وما لها ومجلس الشراب * وهي ابنة السنة والكتاب

أتوقف الحرة من آل العبا * بين يدي طليقها واعجبا
يشتمها طاغية الالحاد * وهي سلالة النبي الهادي

بل سمعت من ذلك اللعين * سب أبيها وهو أصل الدين
أتنسب الطاهرة الصديقة * للكذب وهي أصدق الخليقة

واحر قلباه لقلب الحرة * فما رأته لا أطيق ذكره
شلت يد مدت بقرع العود * إلى ثنايا العدل والتوحيد

تلك الثنايا مرشف الرسول * وملثم الطاهرة البتول
وما حناه باللسان أعظم * وكفره المكنون منه يعلم

وقد أبانت كفر ذاك الطاغي * بأحسن البيان والبلاغ
حنت بقلب موجع محترق * على أخيها فأجابها الشقي

يا صيحة تحمد من صوائح * ما أهون النوح على النوائح


رد مع اقتباس